هالة شكر الله أول إمرأة قبطية تتولى رئاسة حزب سياسي في مصر

هالة شكر الله أول إمرأة قبطية تتولى رئاسة حزب سياسي في مصر
القاهرة الزمان
استطاعت بما تتمتع به من مميزات ان تعيد البسمة لحزب الدستور الذي ضربت أعماقه الاعتراضات والانشقاقات منذ بدايته وجاء مؤسسة الدكتور محمد البرادعي ليزيد الامر سوءا ويضيف لحزبه ازمة جديدة باستقالته من منصبة كنائب لرئيس الجمهورية وتركه البلاد في وقت حرج خلال الشهور الماضية . انها هالة شكر الله رئيسة حزب الدستور الجديدة والتي يقع علي عاتقها اعادة ترتيب اوراقه بما يمكنه من المنافسة بقوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة مع باقي الاحزاب بعد ان كان البرادعي قد قضي علي كل امالة في ذلك .
هاله شكرالله السيدة القبطية المتزوجة من مسلم يدعي خالد محمد اعطت املا جديدا ليس لحزب الدستور ولا للاقباط في الوصول الي مناصب قيادية في المناصب الهامة بل للمراة المصرية بشكل عام وللمراة في الاحزاب بشكل خاص للتنافس من اجل الدفاع عن حقها في الحصول علي أي موقع حزبي اذا ما كانت تستحقة . ورغم انها تجاوزت الستين من عمرها الا انها تتمتع بكتلة من النشاط والحيوية جعلتها تجوب المحافظات من اجل الترويج لحملتها الانتخابية التي اختارت لها اسم فكرتنا توحدنا لتبدا بها محاولة جديدة للم شمل الحزب وتوحيد صفوفة التي تصدعت . تعمل هالة كاستشارية في مجال التنمية منذ عشرات السنوات وادارت مركز استشارات دعم التنمية اما ميولها السياسية فهي يسارية وقد ساهمت في تاسيس حزب الدستور مع عدد من الشخصيات العامة والشباب الذين تبنوا المبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وكونوا لجنة المائة التي دعت لتاسيس الحزب وكانت عضوا بهيئته العليا وشغلت منصب امين التدريب والتثقيف . ومن خلال عملها كمدير عام لمركز دعم التنمية للتدريب والاستشارات والذي اسسته عام 1997 واصلت العمل على تقوية وتطوير المجتمع المدني من خلال تطوير مناهج تدريبية تستجيب لمشكلات وقضايا حركة المجتمع كما قامت بتدريب العديد من الكوادر القيادية التي تحظي بقبول في المجتمع السياسي في الوقت الراهن . كما عملت مع العديد من المنظمات الدولية من بينها الاتحاد الاوروبي وبرنامج الامم المتحدة الانمائي واليونيسيف في مجالات التنمية والتدريب والاستشارات بالاضافة لذلك تعد هالة ناشطة حقوقية شاركت كعضو مؤسس في عدد من منظمات المجتمع المدني في مصر والمنظمات النسوية منذ ثمانينات القرن الماضي ولها العديد من الدراسات المنشورة في هذا المجال كما كانت محرره بدورية الاستعراض النسوي في بريطانيا خلال الفترة بين عامي 1995 و2002 بجانب مساهمتها في تاسيس رابطة مصريون ضد التمييز الديني . وتري رئيسة الدستور ان هناك ازمات كبيرة تعاني منها الاحزاب في مصر وحزب الدستور ليس بعيدا عنها وان هذه الازمات مشتركة لانها تعيش في لحظة سياسية متغيرة وضعتها في مازق لعدم قدرتها علي طرح حلول وجمع الناس حولها بالاضافة الي مواجهه الاحزاب لحالة من الاستقطاب التي ضربت المجتمع فضلا عن ضعف القوي الديمقراطية وانصراف الناس عنها ما ادي لحالة من الفراغ السياسي علي الساحة .
وتعترف هالة بان موقف الدكتور محمد البرادعي وتقديم استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية وسفره للخارج اثر سلبا علي موقع الحزب في الشارع الا انها تري ان لعبة النظام القديم كانت السبب وراء هذه الازمة نظرا لانه يحاول بكل قوة استرداد مكانته التي ضاعت منه عقب اندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير .
وتعد هالة خطة عمل جديدة للحزب وتعقد اجتماعات مستمرة من اجل وضع الخطوات التنفيذية لهذه الخطة التي تسعي من خلالها ليكون الحزب طرفا في معارك الناس اليومية والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم ضد الانتهاكات التي يتعرضون لها والمطالبة باجور عادلة وخدمات صحية وتعليمية واعانه بطالة . وتبحث رئيسة الدستور عن اليات في حزبها تمكن الاعضاء من اداء هذا الدور لتمكين الناس وتنظيمهم ودعمهم وليكون الحزب قادرا علي طرح بدائل وليس مجرد كيان احتجاجي

AZP02

مشاركة