هاريت توبمان – عمر الراوي
هل سمعت بالناشطة و المناضلة ضد العبودية و الرق هاريت توبمان؟ السيدة التي ستكون صورتها على ورقة 20 دولار الامريكية قريباً. أول إمرأة على الورقة النقدية الامريكية بعد أن كان هذا المكان محجوز للرجال فقط . اما الرئس الامريكي السابع أندرو جاكسون الرجل الذي حارب بشراسة السكان الاصليين للقارة الأمريكية الذي اعتاد الامريكان تسميتهم الهنود الحمر سوف يخسر صورته من على هذه الورقة. ولدت هاريت حسب معلومات مختلفة بين سنة 1815 و 1825 في ميريلاند و هي حفيدة سيدة اتت كجارية مختطفة على متن سفينة من أفريقيا. شاهدت كيف كافحت امها بنجاح ضد بيع اخيها. أُجبرت على العمل الشاق في مزارع البيض و اصيبت اصابة بليغة في راسها و عانت من الام الجلد الذي كان يعاقب بها العبيد من قبل اسيادهم بصورة شرسة و قبيحة دون رحمة. استطاعت الهروب بعد المحاولة الثانية في عام 1849 الى بسنسيلفانيا مع حركة السكك التحتية هاريت لم تكتفي بهروبها بل عاودة على العودة مهددة نفسها بالخطر لانقاذ الاخرين منهم ايضا اقارب لها. عدد الذين انقضتهم في 13 محاولة بلغ زهاء 70 شخصا كانت تفتخر و تقول انني لم افقد أحد من ركابي الذي انقضتهم. سموها الناشطين موسى تيمناً بنبي الله موسى عليه السلام الذي انقذ قومه من بني اسرائيل من جبروت فرعون و قومه. شاركت اثناء الحرب الأهلية ابتداءا من 1861 في صفوف قوات الشمال كمضمدة تداوي الجرحى. بعد انتهاء الرق و العبودية استمرت رغم فقرها اللاذع في مساعدة المعدمين من السود و دعم الحركة النسائية حتى وافتها المنية في عـــام 1913 قرار جعلها على الورقة النقدية اتخذها الرئيس اوباما في نهاية ادارته لكن الرئيس ترامب المعروف بعنصريته اوقف تنفيذ ذلك. ليأتي الرئيس بايدن الان ليعيد احياء هذا القرار. قصة اسردها لكم كنافذة على التاريخ لعلنا نبدا ان نقيم امور كثيرة في حياتنا من منظار آخر. ارتايت سردها لما أرى من عشق غريب لابو ايفانكا من المتابعين.
ڤيينا