نيتشه البروسي الولادة بعد الممات
نيتشه 1844 – 1900 زمني لم يحن بعد فبعض الناس يولدون بعد مماتهم)
ولد في سكسونيا (بروسيا) نشأ محبا للشعر والموسيقى ،كان اصدقاؤه في المدرسة ينادونه بالراعي الصغير،ظفر بمنحة دراسية في بفوريا عام 1858 والتحق بعدها بجامعة بون لدراسة اللاهوت والفلولوجيا التحليل الادبي للنصوص،نشر مقالاته الاولى عن الثقافة الكلاسيكية اليونانية استدعته جامعة بازل ليكون استاذا فيها ،كان اول كتاب لنيتشه هو (مولدالمأساة) في عام 1772 ويقول نيتشه عن المأساة (بانها شكل جديد للوعي الجمالي بمعنى ان المأساة هي طريقة لادراك العالم ويقول ايضا ان الموسيقى وحدها من تستطيع ايصالنا الى هذا الادراك). .برز الحس الثقافي لنيتشه في كتابه الثاني (انساني الى اقصى حد)الذي الفه 1878ومن يقرأ الكتاب يشعر بالحس النقدي لنيتشه في هذا الكتاب ،استطاع نيتشه ان يطور افكاره اكثر فاكثر بمرور الزمن ،ولم يكن كتاباً هكذا تكلم زرداشت الاتعبيرا عن نفسه ولم تكن شخصية زرداشت الهائم الذي يتجول في بلاد الغربة الا شخصيته ،وهذا الشيء واضح في كتابه (بمعزل عن الخير والشر) الذي الفه عام 1886 وبعد عام واحد اكمل كتابه (نشأة الاخلاق )وربط نيتشه في هذا الكتاب بين السوبرمان والروح،انهارت صحته كثيرا بعد كتابته لكتابه (انساني انساني الى اقصى حد) ودخل حالة الانهيار العقلي في عام 1889 كان لنيتشه اراء عن الثقافة الالمانية وسنقف عند بعض اقواله في ذلك فمما قاله نيتشه عن الثقافة الالمانية:1 الالمان لهم معرفة عظيمة بالثقافة ولكنهم ليسوا مثقفين وتهكم نيتشه اكثر من الالمان عندما جردهم من الثقافة العالية بقوله:
الامثلة القليلة للثقافة العالمية التي التقيت بها في المانيا كانت فرنسية بالاصل …بل ان نيتشه اتهم الالمان بتدمير الثقافة اينما حلوا وكانوا بقول:حيثما مدت المانيا تأثيرها دمرت الثقافة ..
وفي كتابه (افول الاصنام) 1888و(عدوالمسيح) تهجم نيتشه على الاخلاق المسيحية التي كانت سائدة في عصره وقال نيتشه في مقدمة كتابه عدو المسيح:ان الناس يحتاجون الى شجاعة للممنوع .وقال :نحتاج لعيون جديده لرؤية الاشياء من بعد…وكان لنيتشه اراء في التربية حيث ان نيتشه تهجم على التربية التقليدية والتطرف في التربية فيما قاله فقد قال :واذا اردنا انتاج ثقافة اصلية فسوف نحتاج الى تربية اقل بالمعنى التقليدي لهذا اللفظ ….ولنيتشه قصة مع النساء وذلك لانه فشل في علاقاته مع النساء ،حيث نراه مضطربا في وصف النساء بين المجاملة وبين نقده لهن ..فقد قال في احد أراه:للنساء ذكاء وللرجال شخصية وانفعالات طاغية…ولنيتشه رأي في الغباء عند المرأة فهو يقول :الغباء في المرأة ليس انثويا ..ونراه ينظر نظرة اعجاب الى المرأة وكأنما يتذكر امه قائلا:هل هناك حالة مقدسة اكثر من حالة الحمل ..وهاهو يتهجم ويقول :في الانتقام وفي الحب المرأة اكثر وحشية من الرجل …بل ان نيتشه ينظر الى النساء على انهن الاشد خطورة في قوله:الرجل يريد شئين الخطر والانحراف ولذلك فهو يريد المرأة لانها اشد الاشياء خطورة ،اما الديمقراطية فهي محنة عند نيتشه ولعله اجاد في التعبير عن الديمقراطية وكأنه يرى برؤية مختلفة مالانراه نحن فيقول عن الديمقراطية :هناك مصادفة سعيدة تودي الى ظهور مايسمى مفارقة الديمقراطية ففي الديمقراطية انا ملتزم بمبدأين اختراع الطبقات الحاكمة الاولى:ارادة الاغلبية (اي الدولة)والثاني:ارادتي انا الخاصة ،ولسوء الطالع ليس هناك مبرر ضروري لاتحاد هاتين الارادتين على الاطلاق..وتعال معي لنراي رأي نيتشه في التسميات التي ظهرت في عصره كاللبيرالية والاشتركية وغيرها يقول نيتشه عن اللبيرالية بانه:الاسم المهذب لشخص متوسط القدرات ..ويقول عن الاشتراكية :الاشتراكية تعصب الاخ الاصغر لاستبداد انهكته الشيخوخة يريد ان يعقبه..وعن المحافظين قال: المحافظون في كل عصر مغامرون كاذبون وعن نظرية الارادة الحرة قال :بانها اختراع الطبقات الحاكمة ..لم يقرأ الكثير ماكتب نيتشه في حياته حتى انه في بعض الاحيان لم يجد ناشرا لنشر كتبه ..وفي 25اغسطس 1900مات نيتشه بمرض ذات الرئة بعد ان اثارت افكاره زوبعة في مجتمعه
عباس عدنان مالية – خانقين