
الدوار او مايعرف بالدوخة (Dizziness) هي ليست مرضًا، وإنما تعد عرضًا لمرض يستوجب فحص مصدره ،وتعود أسباب الدوخة لخلل في منظومة التوازن في الجسم، فضمن هذه المنظومة يتواجد الدماغ، الذي يستقبل المعلومات اللازمة لتوازن الجسم من عدة مصادرأهمها :أعضاء منظومة التوازن الموجودة في الأذن الباطنة ،والتي توصل المعلومات عن مكان وجود الرأس في الحيز وتحركاته ،والعينان اللتان تريان وضع الرأس في الحيز وخط الأفق ،ومجموعة المستقبلات الموجودة على طول العمود الفقري والتي تنقل الأحاسيس من الأطراف ،ويمكن لأي ضررقد يلحق بأحد هذه الأجهزة أن يؤدي إلى الشعور بالدواروعدم التوازن، علماً أن 40-60 % من الحالات تعود إلى منظومة التوازن في الأذن.
يمكن ان تكون هناك مسببات أخرى للدوار مثل الإصابة بفقر الدم (الانيميا) وذلك نتيجة نقص الحديد، أو نقص في فيتامين،والإصابة بالتهابات في الأذن الداخلية، وإصابات المخيخ: نزيف, جلطة , تمدد شريانى, استسقاء, ورم حميد أو خبيث أو ثانوى، هبوط في ضغط الدم،انخفاض كمية الأملاح في الدم،حدوث اضطراب في نبضات القلب،ارتفاع أوانخفاض نسبة السكر في الدم، حدوث تصلب في شرايين المخ والقلب ، تناول الأدوية المسكنة ، أو المضادات الحيوية، أو مضادات الاكتئاب، أو مضادات الحساسية ،انخفاض نسبة الأوكسجين في الدم وارتفاع في نسبة الهيموجلوبين،الإصابة بالإسهال الشديد ،الجلطة الدماغية، والشقيقة (Migrane) ، وتصلب الأنسجة العصبية ،الإصابة بنزيف داخلي في الجهاز الهضمي أو في الرحم ،التعرّض لإصابات في الرأس،حدوث التهابات في الجيوب أو في مجاري التنفس ،تناول المخدرات والكحول ،قلّة النوم والتوتر، إلى جانب العوامل النفسية .
حيث يشعر احدنا احياناً ان الدنيا تدور من حوله وانه على وشك السقوط ، وماتلك الأعراض الا خدعة يتآمر بها العقل مع الاذان والعيون والعضلات فتجبرنا احيانا على السقوط ارضاً .
وهذا الشعور حتى وان لم يتعدى النوبة او النوبتين فهو يعد مؤشراً يستدعي القلق ،ورغم ان اغلبنا يشعر بالدوخة بين كل حين وآخر، ورغم انها لا تكون غالباً مؤشر يهدد حياتنا ، الا ان حالة عدم الثبات وفقدان التوازن ممكن ان تشل الحياة وتؤثر على سيرها على نحو طبيعي.
ما هى طرق الوقاية و علاج الدوخة؟
للحد من الشعور بالدوخة والسقوط يمكن لهذه الاجراءات تخفيف حدة الدوخة :
الجلوس على حافة السرير لعدة دقائق في الصباح قبل الوقوف،تغيير المواقف أو الوضعيات ببطء والتشبث في مكان قريب ،تجنب المشي في الظلام والحفاظ على إضاءة الممرات ، تشغيل الضوء قبل الدخول إلى غرفة مظلمة،الحفاظ على الظروف الطبية تحت السيطرة من خلال تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب ،اتباع نظام غذائي محدد ،ممارسة التمارين التي يمكن أن تحسن التوازن مثل اليوجا ،ارتداء أحذية منخفضة الكعب وأحذية المشي أوغيرها من الأحذية المرنة ،تثبيت قبضة يد في الحمامات وأماكن الاستحمام للتمسك بها فى حال فقدان التوازن ، ، تجنب بعض الأنشطة مثل القيادة وأيضًا تجنب الارتفاعات و تسلق السلالم حيث يمكن أن يعرضك للخطرواذا اضطر الأمر فاستخدام المسند عند صعود السلم ونزوله ممكن ان يقلل نسبة الخطر.
متى تلجأ الى الطبيب ؟
قبل ان تذهب الى الطبيب عليك بسؤال نفسك تلك الاسئلة : هل الدوار شديد؟ هلو هو مستمر؟ هل هناك أعراض مصاحبة له مثل الم في الصدر وتسارع في ضربات القلب ؟ ، فاذا اجبت بنعم على احدى هذه الاسئلة او جميعها فعليك بزيارة الطبيب واستشارته ،وخاصة العرض الاخير فانه يشير الى احتمال تعرضك لنوبة قلبية ،ويجب عليك تحديد موعد مع الطبيب في حالة إذا كانت الدوخة متكررة، أو مفاجئة، أو حادة، أو استمرت لفترة طويلة أو مصاحبة للصداع أو القئ، وفي هذه الأثناء يمكنك اتباع بعض خطوات العناية الذاتية والوقاية التى تم ذكرها سابقا .
.



















