نقل الرئيس الموريتاني إلى باريس واعتقال ضابطين بعد إطلاق النار عليه


نقل الرئيس الموريتاني إلى باريس واعتقال ضابطين بعد إطلاق النار عليه
نواكشوط ــ الزمان
أوقفت السلطات الموريتانية ضابطين في الجيش، بعد اطلاقهما النار على الرئيس، ونقلت وكالة الأخبار انفو الموريتانية، عن مصادر خاصة إن الرئيس كان يستقل سيارة مدنية رباعية الدفع، مع أحد أفراد أسرته خلال جولة أسبوعية يقوم بها شمال العاصمة، إلى أن باغته حاجز لقوات من الجيش عند الكلم 35 على طريق نواكشوط ــ أكجوجت.
وتابعت المصادر إن العناصر المكلفة مراقبة المنطقة، حاولت تنبيه سائق السيارة الرئيس دون جدوى، حيث كان منشغلا بالحديث مع رفيقه، ولما اقترب من الحاجز اطلقوا رصاصات تحذيرية فوق السيارة.
وأضاف المصدر قام الرئيس بترك الطريق الرئيسي ونزل الى طريق فرعي، وواصل سيره إلى العاصمة نواكشوط، غير أن ضابطين من الوحدة العسكرية المرابطة على الحدود الشمالية للعاصمة قاما باستقلال سيارة مدنية، وحاولا وضع كمين للسيارة التي لم تتوقف دون معرفة من بداخلها .
ولما عاد الرئيس إلى الطريق الرئيسي شاهد العناصر وهم يقفون أمامه، فاشتبه في السيارة هو ورفيقه، فرفضا التوقف لها، واتصل بحرسه وكانوا على بعد كيلومترات منه كما هي العادة خلال جولاته الأسبوعية بحسب المصدر. وقال أحد الضباط الموقوفين في تصريحات بعد الحادث لمرؤوسيه إن اشتباهه في السيارة ازداد بعد رفضها التوقف ثانية، وإن رفيقه أطلق عليها وابلاً من الرصاص 14 رصاصة لإجبارها ركابها على التوقف.
وقالت المصادر التي أوردت النبأ إن الرئيس واصل السير بالسيارة إلى أن تجاوز المجموعة التي استهدفته، ثم سلمها لزميله أحمد ولد عبدالعزيز.
وقد اتصل الرئيس بحرسه، وطلب منهم اعتقال المجموعة ومباشرة التحقيق، وهو ما تم خلال الساعات الأولى للعملية.
وظهر الرئيس الموريتاني على شاشة التلفزيون للدعوة الى الهدوء امس وذلك بعد ساعات من تعرضه لاطلاق نار على يد جنود فيما وصفه بانه حادث.
ويعتبر الغرب عبد العزيز حليفا في التصدي لتنظيم القاعدة في منطقة الصحراء. ويسود الاستقرار موريتانيا بشكل كبير منذ وصوله الى السلطة في انقلاب عام 2008.
واصيب عبد العزيز في وقت متأخر من مساء السبت عندما فتحت دورية عسكرية النار على موكبه على بعد نحو 40 كيلومترا من العاصمة نواكشوط. وقال مصدر طبي انه اصيب في البطن.
وقال عبدالعزيز في بث عبر التلفزيون الحكومي من سريره بالمستشفى انه يود طمأنة المواطنين. واضاف انه يريد ان يطمئن الجميع على حالته الصحية بعد الحادث الذي وقع بطريق الخطأ.
وقال مسؤول موريتاني ان عبد العزيز غادر الى فرنسا لاستكمال العلاج بعد وقت قصير من البث التلفزيوني.
وفاز عبد العزيز في انتخابات اجريت في 2009.
وشنت حكومة عبد العزيز عمليات عسكرية عديدة على قواعد المتشددين في دولة مالي المجاورة قبل تمرد قسم البلاد الى قسمين وترك كثيرا منها في أيدي جماعات مسلحة ذات صلة بتنظيم القاعدة. وقال وزير الاتصال الموريتاني حمدي ولد المحجوب في لقاء مع اذاعة موريتانيا إن الرئيس الموريتاني أُصيب بطلق ناري من طرف نيران صديقة عن طريق الخطأ في اشارة للكتيبة التي أطلقت النار عليه. ولم يخض الوزير الموريتاني في الظروف والملابسات التي اكتنفت عميلة اطلاق النار، واكتفى بالقول ان الرئيس كان في احدى جولاته الخاصة وأنه مر عند حلول المغرب بحاجز عسكري في بلدة أطويلة 40 كلم شمال العاصمة ، واشتبه الحراس بالسيارة التي تقله، بعد أن تجاوزت الحاجز، فأطلقوا عليها طلقات تحذيرية، أصابت احداها الرئيس بجروح.
AZP01