نقطة نظام عندما يتكرر الخطأ
بابل – كريم اسود
مازلت استذكر الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها اتحاد الكرة المركزي عندما كان الكابتن حسين سعيد متربعا على قمة هرم الاتحاد المذكور بسبب ابتعاده عن العاصمة بغداد واقامته في العاصمة الاردنية عمان وقد اثار هذا الموضوع حفيظة جميع الصحفيين حتى اصبح هذا الموضوع الحساس مادة دسمة تناقلتها صدر الصفحات الاولى في اغلب الصحف الرياضية واخيرا وبفضل الهيئة العامة عدنا من جديد الى ذلك المربع بعد ان اقدمت الهيئة على انتخاب عبد الخالق مسعود وهي تعرف جيدا ان مسعود لايستطيع الوجود بشكل مستمر في العاصمة بغداد في حين ابقت الهيئة المذكورة نفس الاسماء التي كانت تعمل مع الكابتن ناجح حمود وبالتالي لم يتغير شيئ والخاسر الاول والاخير هي الكرة العراقية ولاسيما ان عدد من اعضاء الاتحاد الحالي لهم الكلمة الفصل في اغلب الاحيان بسبب عدم تواجد رئيس الاتحاد في بغداد بشكل مستمر وبالتالي اصبحت الهيئة العامة جزء من المشكله وليس من الحل لا اريد ان اسبق الاحداث لان الاتحاد الحالي لم تمض عليه سوى اسابيع قليلة وامامه متسع من الوقت لمعالجة الاخطاء التي رافقت الاتحاد السابق وتقويمها بشكل ميداني وليس الاستمرار على تلك المشاكل وفي مقدمتها مده الدوري الذي ارهق ميزانية الاندية وارهق المدربيين واللاعبيين وكذلك تجسير العلاقة مع المدربيين وليس الاعتماد على المدرب الاوحد لان العراق بلد زاخر بالطاقات والمواهب ليس في مجال كرة القدم فحسب بل في جميع المجالات .اتمنى ان اكون مخطئأ في ذلك كما اتمنى للاتحاد الحالي ان يلتزم بالوعود التي قطعها على نفسه في اول يوم من استلامه المهمة لان كرة القدم هي اللعبة الشعبية الاولى في العالم ولها جمهور عريض ينتظر وبشغف تطبيق الوعود التي سبق وان قطعها خدمه للكرة العراقية التي سبق وان صالت وجالت في ملاعب العالم وحصلت على افضل الانجازات التي مازات وستبقى في ذاكرة الجمهور العراقي من شماله الى جنوبه .
