نقاش عن نجوم الرواية العراقية

على هامش المهرجان

نقاش عن نجوم الرواية العراقية

ميسان – الزمان

اغتنم الشاعر والقاص حسن البحار وجود عدد كبير من الادباء العراقيين في مهرجان الكميت الثقافي  الثالث  الذي عقد في محافظة ميسان للمدة 31/10/- 1/11/ 2013 ليعقد ندوة على هامش المهرجان للاجابة بشان السؤال التالي: لماذا يفتقد  الادب العراقي الى نجوم  في الرواية  ؟ وكيف يمكن ايجاد او صنع هذا النجم؟ وكانت  الاجوبة على هذا السؤال مختلفة ففي راي الناقد  والشاعر علي الفواز : ان العلاج لا يمكن في الاجراءات الجزئية والترقيعية المؤقتة وانما يكمن في وجود مؤسسات وخطط ثقافية ستراتيجية، ووجود بنية انتاجية تتكامل فيها مختلف العوامل والاسباب التي ترافق الكتاب منذ سطوره الاولى الى طبعه ونشره وتوزيعه ومطالعته وعلل الفواز غياب النجومية في الادب العراقي الى غياب هذه المؤسسات وخططها وبرامجها، فالمؤلف العراقي لا يجد من يطبع  وينشر كتابه في اغلب الاحيان، وتحتاج دور النشر الموجودة الى تمكين، والى امتلاك القاعدة، الانتاجية الحديثة، ذلك لان طبع ونشر الكتاب  صناعة وليس جزءاً من التاليف.

وقد وافقه رزاق ابراهيم حسن على ذلك مضيفا: ان ما قدمه الناقد  والشاعر علي الفواز يعبر عن طموح  كبير قد لا تكون الظروف  الراهنة ملائمة  او مهيئة لتحقيقه  في ظل التعامل الهامشي مع الثقافة وغياب الموازنات  والمؤسسات  اللازمة، ولكن  يمكن الوصول اليه عن طريق  خطوات معينة، وتتمثل بما يلي:

– ايجاد بيئة نشر متمثلة بالمؤسسات الرسمية والخاصة ، تمارس فيها الحكومة دوراً داعما للمؤلفين ودور النشر الخاصة، والمنظمات الثقافية.

– ايجاد جوائز ثقافية ذات مخصصات كبيرة، لفرز الاعمال الادبية الجيدة والمتميزة، وللتعريف بها وبكتابها في مختلف  المؤسسات الاعلامية.

– التحرك على الفضائيات والشركات الدرامية لتحويل الاعمال الفائزة الى اعمال درامية.

– التنسيق مع الجامعات والمنظمات الثقافية لعقد ندوات وحلقات نقاشية بشأن الاعمال الفائزة في المسابقات.

وقد طرح الشاعر والاعلامي جابر محمد جابر ضرورة الترويج الاعلامي  للرواية الجيدة،  والعمل على تحويلها الى اعمال  درامية، ودعا القاص محمد رشيد الى معالجة مشكلة توزيع الكتاب العراقي ، لانها من ابرز واخطر معوقات وصول هذا الكتاب الى القراء، كما دعا الى عقد مؤتمر يتناول ويعزز العلاقة بين القارئ والناقد.

وقد طرحت  اراء اخرى من الحاضرين، وهي لا تختلف كثيراعن الاراء المذكورة ولم يصدر عن الندوة  توصيات او مقترحات تصلح قاعدة لرواج الاعمال الادبية العراقية وبروز نجوم عراقية في كتابة الرواية ، ولكن يمكن متابعة هذه الندوات بندوات وحلقات نقاشية تعمق من الافكار والاراء المطروحة فيها، وتخرج بها من دائرة الاقتراح الى دائرة العمل على ان يقترن ذلك بحضور فاعل من المؤسسات او المنظمات  الثقافية  والجامعات والمؤسسات الاعلامية وحضور من الادبـــاء انفسهم.