
نظام الرق ها هنا – جمال السوداني
1
الدول الإنسانية ، و التي تسمى الدول الحضارية ، هي من تهتم بمواطنيها ، و تعتبرهم أساس الحياة ، و تقدسهم . ففي عام و عام تسن القوانين و الأنظمة التي تضيف الخير و الرفاه لناسها ، و للمقيمين ، ؤ لزائريها .
و نرى إن معظم تلكم الدول لديها ضمان العيش ، فهي تعطي راتبا شهريا لمن أكمل الثامنة عشر ، لحين ما تجد له وظيفة ، يرضى بها ، فتوقف راتب الضمان ، حيث يتقاضى راتب الوظيفة .
و الفضيحة الصارخة التي يعمل بها في العراق بعد عام 2003 هي ما تعطيه شهريا الدولة للعوائل المليونية ، و تحت قانون الضمان الاجتماعي . فالدنانير المعدودة لا تضمن العيش البسيط لهذه الملايين . فمتى تتعض الدولة ، و تحق تلكم الملايين المعوزة ، و تحسن حال المجتمع المظلوم ، و أمام مئتين من الدول في المعمورة ، حيث يرون الدولة العراقية بهذه القساوة ..؟
2
ومن إبتكارات الدولة العراقية ، أن أوجدت نظام رق جديد . إذ تشغل الخريجين و غيرهم بأجور يومية ، و بعد سنين تحولهم إلى عقود لسنين ، ثم تعينهم على الملاك الدائم . فكيف يكون شكل نظام الرق ..؟
و كيف يتم تعيين أشخاص لأول تعيين بدرجة وزير ، أو وكيل وزير ، أو سفير ، أو مدير عام ، أو بدرجة خاصة ..؟ و يعطون رواتب و إمتيازات خرافية ، قياسا لموظفي الدولة ، و المستوى المعيشي للفرد ، أو قياسا لنفس المنصب في الدول الحضارية الان ..؟
3
لقد ثبت في دين الإسلام أن المسكين : هو من لا يملك مؤونة لعام واحد . و لقد قال أمير المتقين الامام علي عليه السلام : الأوطان هي التي تحملنا ..



















