نساء العراق بوركت جهودّكن – علي العكيدي
لا أعرف كيف أبدا بمقالي هذا،فأنا فرح جدا بماشاهدت وسمعت وإطلعت على ما جرى من عمل نسوي رائع قادته المرأة العراقيه الشجاعة الأصيلة وهي تعبر عن غضبها لما جرى ويجري من تفكيك وإهانة لبلد يُعد أباَ لبلدان العالم بعمقه التاريخي وعظمة دوره وكونه منبع الشعوب والحضارات.
السيدات والأنسات والأمهات والأخوات والصديقات والحبيبات أنامل رفيقة ناعمة،وأنوثة صادقة التوجه ،انطلقت وتنطلق صوب الوطن ,يالها من إنطلاقه مشرّفة تزيد المرأة وقارا وجمالا وجاذبية ،نعم حب الوطن أعظم وأرقى من الخيارات الأخرى ،تراب الوطن واستقلاله السياسي والاقتصادي أهم من المكياج والتزين والحلي ،هذا ماأكدته وبقوة نساء العراق وهن يخرجن الى الشارع وبصوت إنثوي هاديْ ممزوج بالحماس والقوة ،يهتفن مطالبات بوطن قوي ومستقل وعظيم وكبير،خالي من الفساد والفاسدين ولصوص السياسية الذين عبثوا بمقدراته وأضعفوه حتى وصل الى ماوصل اليه من تراجع وتخلف وتبعية ومذلة .
سيدات العراق وآنساته،تاء التأنيث التي تخلت عن السكون لتصبح متحركة وثائرة ترفع أجمل وأصدق الشعارات واكثرها مقبولية من قبل الرجال الذين يجمعُهم بالنساء أهم عامل مشترك يفوق الحب والانسجام والهيام وسويعات اللقاءات الممزوجة بالشوق ،ألا وهو (حب العراق) نعم حب العراق هو العامل المشترك الذي اضحى أهم واقدس عامل يحرك وجدان رجال العراق ونساءه ،وهكذا أصبح الشعار المرفوع بأنامل إنثوية يحرك مشاعر الرجل أكثر من كلمات الشوق ومسجات التناغم عبر وسائل التواصل الإجتماعي،والسبب هو جاذبية العامل المشترك كما أسلفت وهو حب العراق ومن الشعارات الإنثوية الأكثر من رائعة (بينا حيل ونتقدم ولطلقاتك مانهتم ) ياله من شعار تتجلى فيه عظمة التصميم وقوة الارادة ،فالعراقية النبيلة الأصيلة تقول هنا للسلطات التي فقدت الغيرة على أبناءها وبناتها أن طلقات الغدر التي تصوبوها دائما الى صدور المتظاهرين أصبحت لاقيمة لها لإنها لايمكن أن تكون مانع لمواصلة التظاهر والإحتجاج مادام في قوس الصبر والقوة منزع،(لبوات العراق ) شعار أخر مرفوع بأيادي انثوية تعشق العراق وعظمة دوره الإنساني الكبير،وهي تقول للفاسدين والأذلاء والمتراجعين بأنهن لبوات العراق مذكّرات السلطات التي تقود الدولة والتي إنبطحت امام ارادة الاجنبي ،بأن العراق (رجاله أسود ونساءه لبوات) وهو بلد الرافدين ،مستندات بشعارهن على تاريخه العريق والمجيد ،كون الأسد هو شعار البابلين الذين غطت حضارتهم سماء الدنيا منذ الاف السنين،وعليه فسيظل بلد الأسود دائما)، ميتنا ضد أسلحتكم ) شعار أخر ورسالة أخرى من إمرأة عراقية حرة وشجـــــــاعة الى الذين يستخدمون الرصاص الحي ضد من هو مسالم ومثـــــــقف وواعي وأصيل يبحث عن وطن ضاع في زحمة الإرادات السياسية سيئة الصيت ،ماأجمل ما قمن به بنات حواء ،بنات العراق من فعل على مســــــتوى الميدان حيث أثبتن وبالفعل الملموس مقدار حبهن للعراق وعدم تخليهن عنه حتى تتحقق كافة مطالب الشعب ،بكل فصائله وعلى رأس تلك المطالب هو عودة الوطن لابنائه البررة والمحافظة على استقلاله ووجوده فهو وطن الأنبياء والأوصياء والائمة الاطهار ،عراق الخير والعزة والكرامة والاف السنــــين من الوجود البهي على الأرض .