ندوة بشأن تهيئة البيئة الملائمة لمواصلة تطوير الرياضة للسيدات
بغداد- الزمان
شهدت كرة القدم للسيدات تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، لا سيما في عام 2022 على خلفية أرقام المشاركة القياسية في كأس آسيا للسيدات 2022 في الهند.
مع اقتراب انطلاق نهائيات كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزلندا في شهر تموز والتي من المتوقع أن تزيد من مستوى الاهتمام بشكل كبير بكرة القدم النسائية حول العالم، عقد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ندوة عبر تقنية فيديو الإتصال حول كرة القدم للسيدات لعام 2023 وذلك يوم الثلاثاء الموافق 30 آيار/مايو، بحضور ممثلين عن الاتحادات الوطنية للجمعيات تحت شعار تطوير كرة القدم للسيدات.
المفتاح لذلك هو تعزيز بيئات أكثر ملائمة للإناث في جميع مستويات كرة القدم، وتم تناول هذا الموضوع بشكل مُفصل خلال الندوة التي استمرت لمدة 90 دقيقة من خلال العروض التقديمية للمتحدثين الضيوف، آنا مالمين وجارمو ماتيكاينين بمشاركة 103 مشاركاً من 38 اتحاداً وطنياً عضواً في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ضيف ثنائي
تم تقديم الثنائي الضيف من قبل رئيسة قسم كرة القدم للسيدات في الاتحاد الآسيوي، باي ليلي، التي قدمت أيضاً لمحة عامة حول أحدث أنشطة يوم كرة القدم النسائية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كما أعربت باسم الاتحاد الآسيوي عن أمنيات التوفيق لممثلي قارة آسيا الستة وهو رقم قياسي في نهائيات كأس العالم للسيدات.
وقدمت مالمين، وهي مسؤولة قسم تطوير الأندية في الاتحاد السويدي لكرة القدم، والتي كانت عضواً في مجموعة عمل تطوير الأندية في الاتحاد الآوروبي منذ عام 2020 رؤى حول أهمية وجود هيكل قوي لتطوير النادي، وقدمت سياقاً للجهود الجارية في بلدها.
في دولة يبلغ عدد سكانها نحو 10.7 مليون نسمة، حيث تشكل كرة القدم 40 بالمئة من جميع الأنشطة الرياضية، يقدم الاتحاد السويدي لكرة القدم دعماً واسعاً للأندية عبر 24 اتحاداً إقليمياً – بدعم من الاتحاد الرياضي السويدي – لتطوير بيئة أفضل للأندية، حيث أنه بوجود 30 بالمئة من الـ600 ألف لاعبة نشطة من الإناث، يتم التأكيد على المساواة في البرامج.
برامج مؤهلة
أحد هذه البرامج هو برنامج النادي المؤهل، والذي يحدد مجموعة مختلفة من المجالات والنقاط التي يركز عليها الأندية، ويوفر أدوات مجانية ودعماً ذا صلة. علاوة على ذلك، تم تنفيذ مبادرتين لتشجيع مشاركة المزيد من الإناث: برنامج تعليم المدربين الذي يقدم دورة مجانية للحصول على شهادة المستوى الثاني (B) من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وبرنامج تعليمي يركز على فهم دورات الحيض.
وقالت مالمين البالغة من العمر 33 عاماً: لدينا عدد لا بأس به من النساء المدربات عندما يكن صغيرات في السن ولكن… عندما يكبرن، يصبح لدينا انخفاض كبير في العدد. كان لدينا 24 مكاناً (متاحاً) في البداية، ولكن في الوقت الحالي لدينا 96(طلباً)، لذا فهو أربعة أضعاف العدد.
وأشارت مالمين إلى أن المبادرات ممولة بالكامل من قبل الشركاء والجهات الراعية – هو دليل على أن هناك أطرافاً (تريد حقاً الاستثمار) في كرة القدم للسيدات. في نهاية المطاف، يترابط نظام تطوير الأندية القوي مع الاستراتيجية الجديدة لكرة القدم السويدية، التي تم الكشف عنها في آذار/مارس من هذا العام، وهي أن تكون الرياضة الوطنية للجميع في كل مكان.
بدورها واصلت ماتيكاينين التحدث في نفس السياق، حيث شددت على ضرورة زيادة رؤية السيدات في دورات التدريب من خلال تحديثها بمعلومات ومهارات كرة القدم النسائية.
مدربة فنلندا
المدربة الفنلندية، التي تشغل منصب المدير الفني لمنتخب فنلندا للسيدات تحت 23 عاماً، وهي مراقبة فنية ومدربة معتمدة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ عام 2006 قدمت أمثلة على الندوات السنوية والدورات التدريبية التنشيطية للمدربات السيدات والفتيات التي تعقد بشكل منتظم في فنلندا. وأشارت إلى أن إطار الكفاءة في كرة القدم للسيدات المعتمد من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يمكن استخدامه كمرجع من قبل الاتحادات الوطنية لبرامج تعليم المدربين.
وقالت المدربة البالغة من العمر 63 عاماً: هناك كفاءات واضحة خاصة باللاعبات.. على كل مستوى من مستويات التدريب التي تستحق الدراسة. حيث يتمثل جزء مهم في تثقيف المدربين الذين يقدمون الدورات؛ نحن معتادون على استخدام نوع معين من المواد التي تجعل النساء غير مرئيات، لذلك نحتاج إلى جعل النساء مرئيات وهذا يتطلب القليل من المناقشة والتعليم الإضافي.
كما تطرقت ماتيكاينين إلى قيمة الاستفادة من التقارير الفنية لتحسين الوعي في مجتمع التدريب، مستشهدة بتقارير ودراسات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم – مثل تلك الخاصة ببطولات الاتحاد الأوروبي للناشئات تحت 17 عاماً وللشابات 19 عاماً 2022 ودوري أبطال أوروبا للسيدات – كمصدر لمواكبة التطورات وأحدث الاتجاهات.
وأعرب المدير الفني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، آندي روزبورغ، عن تقديره لكل من المتحدثين على مشاركتهما الخبرات، وسط (أوقات مثيرة) لكرة القدم النسائية في آسيا.
وقال: سنكون شركاء في استضافة نهائيات كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزلندا، وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها 32 منتخباً وسيكون من ضمنها ستة من الاتحاد الآسيوي، لذا ستكون تجربة مثيرة جداً. كما أن تطوير بطولة دوري أبطال آسيا للسيدات يشكل تطوراً رائعاً بالنسبة لنا. كما أن كأس آسيا للسيدات تستمر في التطور من نسخة إلى أخرى، حيث أن النسخة الأخيرة كانت ناجحة بشكل كبير ونتطلع إلى نسخة عام 2026.بكل شغف.
