مانشستر (المملكة المتحدة) (أ ف ب) – حصدت النجمة الأميركية تايلور سويفت أربعا من جوائز “ام تي في” الأوروبية للموسيقى التي أقيمت مساء الأحد في مدينة مانشستر البريطانية وتكافئ الأسماء الكبيرة في الموسيقى العالمية. وفازت المغنية البالغة 34 عاما والتي لم تكن حاضرة في الفئات الرئيسية، ومن بينها أفضل فنانة العام وأفضل فنانة في الحفلات وأفضل أغنية مصوّرة عن “فورتنايت” مع الفنان بوست مالون. كذلك حصلت على جائزة أفضل فنانة أميركية. وفي كلمة مسجّلة، أعربت مغنية “شايك إت أوف” عن “الحزن” لعدم تمكنها من الحضور.
ووصفت منحها جوائز عن جولة حفلاتها وعن ألبومها وأغنيتها المصوّرة “فورتنايت” بأنه “أمر مذهل”، موجهة تحية إلى مواطنها بوست مالون. لكنّ سويفت التي كانت تتصدر قائمة الترشيحات بسبعة منها، خسرت أمام أريانا غراندي في فئة أفضل فنانة بوب. وتضاف هذه الجوائز إلى تلك التي سبق لسويفت أن نالتها طوال سنة 2024، وفي مقدّمها تحقيقها في شباط/فبراير الفائت رقما قياسيا في جوائز غرامي بحصولها للمرة الرابعة على لقب ألبوم العام. وشكّلت جوائز “ام تي في” الأربع أحدث حلقة من سنة سنة قياسية حافلة بالإنجازات للمغنية الثلاثينية التي اختارتها مجلة “تايم” شخصية العام 2023، ومن أبرزها أن جولتها الضخمة “إيراس” باتت الأكثر تحقيقا للأرباح في تاريخ الموسيقى. وبِوَصْلة غنائية مبهرة للأميركي بنسون بون الذي نال لقب أفضل فنان صاعد،افتُتِحت بُعَيد الثامنة مساءً بتوقيت غرينتش (والتوقيت المحلي) من مساء الأحد حفلة توزيع الجوائز التي كان للفنانات فيها حيّز واسع. ووجهت مقدّمة الحفلة المغنية البريطانية ريتا أورا تحية مؤثرة إلى العضو السابق في فرقة “وان دايركشن” ليام باين الذي قضى في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الفائت عن 31 عاما بعد سقوطه من شرفة غرفته في أحد فنادق بوينوس آيرس.
وفازت المغنية الجنوب إفريقية تايلا بثلاث جوائز، من بينها لقب أفضل فنانة آر أند بي. أما المفاجأة الأخرى فحققتها مغنية الكاي بوب التايلاندية ليزا التي تُعَدّ ظاهرة موسيقية عالمية. وفازت ليزا في فئتين عامتين، إحداهما “أفضل تعاون” عن اغنيتها “نيو وومان” مع المغنية الإسبانية روزاليا، والثانية “أكبر قاعدة جماهيرية” التي تقدمت فيها على تايلور سويفت وجيشها من الـ”سويفتيز”. وكانت جائزة أفضل أغنية من نصيب الأميركية ساب
رينا كاربنتر عن أغنيتها “إسبريسو”. وفاز إيمينيم الذي عاد في 2024 بألبوم جديد، بجائزة أفضل فنان هيب هوب للمرة العاشرة. وفي فئة الروك، فاز مغني فرقة “أويسيس” الشهير ليام غالاغر. وأعلن الشقيقان ليام ونويل غالاغر في نهاية آب/أغسطس إعادة تشكيل فرقتهما وجولة حفلات لها بعد انفصال استمر 15 عاما. ورغم سعي جوائز “إم تي في” هذه النسخة إلى تعزيز تنوعها العالمي من خلال ترشيح ليزا والنجمة النيجيرية آيرا ستار في فئات عامة، بقي الفنانون الأنغلوساكسونيون مهيمنين عليها. ولم يتمكن اللاتينيون ذوو الأغنيات عالمية ناجحة، من فرض أنفسهم في أي فئة عامة. وفي فئة الموسيقى اللاتينية، فاز المكسيكي بيسو بلُوا متفوقا على شاكيرا وكارول جي. كذلك خرج كل من الفرنسيَين سنايك ودافيد غيتا اللذين كانا مرشحَين في فئة الموسيقى الإلكترونية خاليَي الوفاض، إذ مُنِحت الجائزة لكالفن هاريس. وفي فئة الفنانين الفرنسيين، خسرت مؤدية أغنية “جاجا” آية ناكامورا، أحد أكثر الفنانين الناطقين بالفرنسية استقطابا للمستمعين في العالم، أمام بيار غارنييه الذي برز في برنامج “ستار أكاديمي”.
كانت ألغيت نسخة 2023 من جوائز “إم تي في” التي كانت مقررة قرب باريس بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، إذ اعتبر المنظمون أن اللحظة “لا تساعد على إقامة حدث احتفالي دولي”.