نجومية كاتانيتش- سامر الياس سعيد

في المرمى

نجومية كاتانيتش- سامر الياس سعيد

يحظى مدرب منتخبنا الوطني كاتانيتش بنجومية غير مسبوقة هذه الايام حيث تسلط عليه الاضواء وتلقى عليه كل الامال بالنظر لتناقض المدة الفاصلة للظهور الاول للمنتخب العراقي بشكل رسمي بعد غياب عن الملاعب اقتصر على اداء المباريات الودية منذ فشله في التاهل لنهائيات مونديال روسيا قبل نحو عامين..

وبرغم ان كاتانيتش طيلة فترة توليه تدريب المنتخب لم يقنع جماهير الكرة العراقية بقدرة المدرب الاجنبي على تقديم كرة مميزة خصوصا مع عطل غريب اصاب منظمة الهجوم في المنتخب العراقي وتزايد المخاوف من استمرار عطل تلك المنظومة وعدم قدرتها على تلبية المطلوب منها في نهائيات اسيا التي لم تعد تفصلنا عنها سوى اسابيع معدودة..

لقد خاض المنتخب اربعة مباريات بقيادة كاتانيتش ومع انماط مختلفة من المدارس الكروية سواء منها من كان فوق المستوى الخاص بالمنتخب من خلال ما واجهه امام المنتخب الارجنتيني دون ان تتوضح قدرة المنتخب على الثبات والاستقرار ضد المحاولات الهجومية التي شنها لاعبي هذا المنتخب بشكل مستمر دون ان تتوضح اي نيات مهمة من جانب لاعبي المنتخب العراقي في احداث الخطورة المطلوبة على مرمى المنتخب الامريكي الجنوبي..

وبينما اوردت الكثير من وسائل الاعلام الكثير من التفاصيل عن المنتخبات المشاركة بنهائيات اسيا فان التطرق لواقع المنتخب العراقي ابدى الكثير من التشاؤم حيال ما سيقدمه كاتانيتش للمنتخب بلقة المباريات المطلوبة التي سيسهم من خلالها كاتانيتش بالبحث عن الثغرات التي من الممكن بروزها خلال تلك المباريات ومحاولة تلافيها استعدادا للمباريات المهمة التي سيخوضها في اطار البطولة المرتقبة..

وفي احدى تلك المواقع تداول المحللين الرياضيين محاباة كاتانيتش للاندية الجماهيرية في استقطاب نجومها دون الالتفات للاندية الاخرى ممن قدم نجومها اداءا مقنعا يتيح لهم فرصة الحصول على دعوة لتمثيل المنتخب كما اتهمت المواقع الالكترونية عدم قدرة المدرب على س الفراغ الذي من الممكن ان يفرزه غياب اللاعب جستن ميرام بداعي الاصابة او التمسك بلاعبين لم يقدموا الاقناع عبر المباريات المعدودة التي خاضوها في حضور كاتانيتش ومنهم على سبيل المثال اللاعب مهند عبد الرحيم الذي لم يكن على درجة كبيرة من المقبولية في اهدادره الكثير من انصاف الفرص التهديفية لاسيما في المباراة الاخيرة التي خاضها المنتخب ضد المنتخب البوليفي كما اشعل غياب اللاعب مازن فياض عن صفوف المنتخب الكثير من التساؤلات لاسيما وان هذا للاعب الطموح قدم الكثير من المباريات المهمة بتحركاته السريعة وصناعته للفرص المطلوبة وتشكيله الخطورة التي يتطلبها المنتخب خصوصا في منطقة دفاع الخصم كما تزايدت المطالبات بالاستعانة بلاعب خبرة من طينة اللاعب كرار جاسم الذي غاب لسنين عن صفوف المنتخب بالرغم من تاثيره الكبير وجهده الذي قدمه مع رفاقه من جيل انجاز عام 2007 حينما نجخوا في تحقيق الكاس الاسيوية الاولى لخزانة الكرة العراقية..

وما دمنا في اجواء ذلك الانجاز البهي فربما سيتجدد السؤال عما تشهده اجواء منتخبنا الحالي ومقارنتها بما كان عليه المنتخب قبل عقد وعام على ذلك الانجاز المتميز ومدى النجومية التي تمتع بها كاتانيتش والتي لاتتناسب مع مدرب متواضع قاد المنتخب في تلك الفترة برغم شهرة الموطن الذي وفد منه وهو البرازيل ومدى ملائمة الاسلوب البرازيلي مع المنتخب العراقي حتى كانت احد القابه التي يشار من خلالها بان المنتخب العراقي هو برازيل اسيا نظرا للعديد من المدربين البرازيلين الذين وضعوا بصماتهم على واقع المنتخب لاسيما حينما انجز احدهم نصف مشوار المنتخب للتاهل لمونديال المكسيك في ثمانينات القرن المنصرم واعني به المدرب ايدو او زيكو الذي قدم نتائج لافتة مع المنتخب لكنه في مفاجاة غير مسبوقة تخلى عنه وسط تساؤلات مثارة لم تجد الاجابات الوافية بشانها مثلما توقفت مسيرة فييرا صاحب الانجاز الاسيوي بعد اقل من عام من تحقيق الكاس ليدور على محطاته التندريبية بلقب لم يكن يحلم بالحصول عليه..

مشاركة