نتائج مخيبة أم متوقعة ؟

نتائج مخيبة أم متوقعة ؟
بعد ان صوت المصريون في اول انتخابات رئاسية نزيهة تجري في بلاد الكنانة ومع انتهاء وقت التصويت بدأ الفرز وبدأت القلوب تخفق وكأن الشعب المصري يلعب الروليت الروسي كما يقول السيناريست خالد دياب احد شباب الثورة من المثقفين والثوار ينتظرون فوز احد مرشحيهم للرئاسة عبد المنعم ابو الفتوح او حمدين صباحي او وصول احدهم الى الاعادة في اسوأ الحالات ولكن المفاجأة حضرت وبدأ اسم آخر رئيس وزراء في نظام مبارك احمد شفيق يتقدم بقوة في العديد من محافظات ومدن مصر وسط غضب من الثوار الذين يعدونه عدوهم الاول في الوقت الحالي وبالفعل فقد وصل شفيق الى مرحلة الاعادة مع المرشح المتوقع وصوله الى هذه المرحلة مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي والذي يعد وصوله الى مرحلة الاعادة الى جانب شفيق نصرا للاخوان الذين سوغوا نزولهم بمرشح للرئاسة حفاظا على الثورة ويبدو انهم كانوا على صواب برغم الهجوم الذين شن عليهم بسبب هذه الخطوة، اذا كان على الثوار لوم احد فعليهم لوم مرشحيهم وليس لوم المصوتين لان ابو الفتوح وصباحي لم يتوحدوا ولم يتنازلوا عن كرسي الرئاسة ولم يضع الرجلان مصلحة الثورة فوق مصالحهم الشخصية ففرطوا بثورة عظيمة ووضعوها على المحك فلو تنازل احدهم للآخر ورضي ان يكون نائبا له لكان الثوار الان فرحين بوصول احد مرشحيهم الى مرحلة الاعادة على الاقل لان النتائج الاولية للانتخابات تظهر حصول صباحي وابو الفتوح معاً على 39 بالمئة من الاصوات وتصوروا لو ان احدهم حصل على هذه النسبة، الان الثوار على المحك وسيصوتون رغما لمرشح الحرية والعدالة محمد مرسي من اجل عدم وصول الفلول وعلى راسهم احمد شفيق الى كرسي الرئاسة في خسارة كبيرة للثورة والقائمين بها.
محمد حازم – بغداد
/5/2012 Issue 4212 – Date 29 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4212 التاريخ 29»5»2012
AZPPPL

مشاركة