مدريد (أ ف ب) – رشّت ناشطتان طلاء أحمر على واجهة كاتدرائية ساغرادا فاميليا في برشلونة احتجاجا على ما اعتبرتاه تقاعسا من الحكومة في معالجة “الأزمة المناخية” التي يرى دعاة حماية البيئة أنها أججت حرائق الغابات الأخيرة في إسبانيا.
وأظهر مقطع فيديو نشرته منظمة “فوتورو فيخيتال” على مواقع التواصل الاجتماعي عنصرَي أمن خلال توقيفهما ناشطتين من المنظمة بعدما رشّتا طلاء على أسفل أحد أعمدة الكاتدرائية الشهيرة، وهما تهتفان “العدالة المناخية”.
وأوضحت “فوتورو فيخيتال” في بيان لها أنها “من خلال هذا الاحتجاج، تُدين (…) غياب التدابير الحكومية لمعالجة الأزمة المناخية وتأثيرها على الحرائق التي اجتاحت” إسبانيا ومعظم أوروبا هذا الصيف.
وتُشكّل ساغرادا فاميليا التي صممها المهندس المعماري أنطوني غاودي (1852-1926) ولكنّ إنجازها لم يكتمل بعد، إحدى أهم معالم مدينة برشلونة السياحية.
وشهدت إسبانيا موجة حرائق غابات عارمة في آب/أغسطس، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وتدمير أكثر من 350 ألف هكتار.
وتُعَدّ هذه الحرائق “من أكبر الكوارث البيئية” التي شهدتها إسبانيا في السنوات الأخيرة، وفقا للحكومة اليسارية التي ربطت حجمها بتغير المناخ.
ونفّذت منظمة “فوتورو فيخيتال” عشرات التحركات الاحتجاجية المماثلة في السنوات الأخيرة، رأت فيها متاحف عدة أعمال تخريب، من بينها احتجاج في العام 2022 ألصق خلاله نشطاؤها أيديهم على إطارات لوحات للفنان الإسباني فرانسيسكو دي غويا في متحف برادو بمدريد.