نائب رئيس مجلس الأنبار لـ الزمان أهالي الفلوجة يطلبون ضمانات من البارزاني للإتفاق مع الحكومة
الجيش يستعيد السعدية و يرفض تصريحات النجيفي وشقيقه ينجو من ثالث محاولة إغتيال الأهالي إنتهاكات في سليمان بيك
لندن ــ نضال الليثي
بغداد ــ علي لطيف
قال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس الانبار ان قيادة الجيش في الانبار نفت التصريحات التي قال فيها رئيس البرلمان اسامة النجيفي ان الجيش يقصف الفلوجة منتهكا هدنة الاثنين والسبعين ساعة.
وأوضح العيساوي في تصريح ل الزمان امس انه اتصل باهالي الفلوجة وبقيادة الجيش حول خرقها للهدنة كما ورد في المؤتمر الصحافي للنجيفي. وقال ان اهالي الفلوجة وقيادة الجيش قد ابلغاني ان الجيش لم يرتكب اي خرق وانه يلتزم موقف الدفاع عن النفس. فيما قالت مصادر في تكريت ان وحدات من الجيش ارتكبت مجازر في بلدة سليمان بيك، بعد استعادتها من ايدي داعش واعدمت رجالاً في الشارع واختطفت مائة وسبعة اشخاص ما بين العاشرة والستين من بيوتهم، ويخشى ان يجري تصفيتهم. ويحظر على وسائل الاعلام الوصول الآمن الى البلدة لتغطية الحدث. واضاف العيساوي في تصريحه ل الزمان ان التفاوض حول انهاء الازمة يستمر بين الحكومة واهالي الفلوجة. وقال ان المفاوضين يطالبون بضامن قوي للاتفاق مع الحكومة في حال توقيعه لانها لم تنفذ اتفاقاتها السابقة. وردا على سؤال حول الشخص او الدولة التي يمكن ان تضمن الاتفاق قال العيساوي ل الزمان ان اهالي الفلوجة يريدون ان يكون مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان هو الضامن لاي اتفاق مع الحكومة. واضاف ان علماء دين وزعماء عشائر يشاركون في المفاوضات. وحول المطالب المطرحة قال العيساوي ل الزمان ان المطالب تتلخص بعدم دخول الجيش الى المناطق التي لم يكن متواجدا فيها قبل الازمة. واضاف ان المطلب الثاني هو ان تتولى الشرطة المحلية حماية الامن. وقال المطلب الاخر يتلخص بالغاء اوامر القاء القبض الصادرة من الجهات الحكومية واطلاق المعتقلين وتفعيل قانون المصالحة الوطنية. وقال العيساوي انه يرجح تمديد الهدنة القائمة بالفعل وقال ان الامور تتجه للتوصل الى اتفاق ينهي الازمة. أنهى الجيش العراقي عملياته العسكرية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش ، في ناحية السعدية بمحافظة ديالى، بإحكام سيطرته على المدينة.
من جانبها ودعت قيادة عمليات دجلة، أبناء الناحية إلى العودة إلى مساكنهم بعد إعلانها انتهاء العمليات العسكرية استمرت ثلاثة أيام وانتهت الاثنين، للحد من نشاط عناصر داعش في المنطقة.
وقال المتحدث باسم عمليات دجلة غالب عطية انه تم اعتقال تسعة من عناصر داعش، بينهم قيادي بارز وتدمير سيارات تابعة للتنظيم المسلح ومصادرة أسلحة وذخائر.
وكانت ناحية السعدية قد شهدت في الآونة الأخيرة تناميا ملحوظا لنشاط الجماعات المسلحة، ما أدى إلى هجرة مئات من الأهالي نحو مناطق أكثر أمنا. على صعيد آخر نجا محافظ نينوى اثيل النجيفي للمرة الثالثة خلال الشهر الحالي من محاولة اغتيال، فيما قتل ثمانية اشخاص في هجمات متفرقة في العراق، حسبما افادت أمس مصادر امنية وطبية. وقال ضابط برتبة رائد في شرطة الموصل ان النجيفي نجا من محاولة اغتيال بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا موكبه في حي العربي، في شمال الموصل . واضاف ان الانفجار ادى الى اصابة عضوين في مجلس المحافظة، هما عبد الرحمن الوكاع وغانم عبيد بجروح . واكد مصدر طبي في مستشفى الموصل اصابة عضوي مجلس المحافظة بجروح. وتعد هذه محاولة الاغتيال السادسة التي ينجو منها محافظ نينوى اثيل النجيفي في اقل من عام، والثالثة خلال شهر شباط»فبراير الحالي. وفي هجوم اخر، قتل ضابطان في الجيش كلاهما برتبة مقدم بانفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش في قرية الخرار الواقعة في ناحية حمام العليل الى الجنوب من الموصل وفقا للمصدر الامني ذاته. وقتل ايضا مدنيان من المارة بانفجار عبوة ناسفة في قرية الجرن الى الجنوب من الموصل. وقتل شخص اخر في هجوم مسلح قرب منزله في حي موصل الجديدة، في غرب الموصل، وفقا لمصادر في الشرطة. وفي بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان مسلحين اغتالوا موظفة تعمل في امانة بغداد قرب منزلها في حي اور، في شمال شرق بغداد . والى الشمال من بغداد، قتل شخص في انفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة في ناحية التاجي. كما قتل احد عناصر الشرطة واصيب ثلاثة من المارة بجروح اثر سقوط قذيفة هاون وسط مدينة الرمادي 100 كلم غرب بغداد ، وفقا لمصادر امنية وطبية. وقرب مدينة كركوك اصيب ضابط برتبة ملازم اول وجنديان اخران بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للجيش في ناحية الرياض. وتشهد مناطق متفرقة في عموم العراق منذ مطلع العام 2013 تصاعدا في اعمال العنف هي الاسوأ التي يشهدها العراق منذ المواجهات الطائفية المباشرة في 2006 2007 التي اوقعت الاف القتلى. وقتل اكثر من 630 شخصا منذ بداية شباط»فبراير في اعمال عنف متفرقة في عموم العراق، فيما قتل اكثر من 1600 شخص منذ بداية العام، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية.
AZP01
