ميزان السلوك

ميزان السلوك

قـــــــــرأت مقالة الكاتبــــــة (بشرى العزاوي). يوم 26/ 1/ 2014 ص4 تحمل عنوان (ميزان السلوك).

تناولت في مفرداتها التغيير الحاصل بعد عام 2003 في المجتمع ..مشيرة الى تمادي البعض على الاخرين في حدود التربية والاخلاق ومنهج السلوك وجرح المشاعر من دون حياء .

رغبت ان اتواصل فيما كتب ونشر على امل ان يرد احد علينا ..هل تعود اخلاق البعض وسلوكياتهم الحلوة بين الناس ..مثلما كانت عليه قبل عام 2003 .

من خلال عملي المسائي / مفتش في دائرة العيادات الطبية الشعبية ..هذه التجربة اضافت لي صداقات مع الملاكات الطبية والصحية الى صداقاتي الملتزمة غير المطلبية .

كان الطبيب ..مدير عيادة شعبية تم اختياره لانه متواضع مع الجميع ويلبي رغبة المريض في الفحص السريري ..هذا الرجل ما ان يسمع ان المفتش شاكر جاء ..يترك مكانه ليستقبلني من سيارة الصحة ويقبلني ويردد اهلا بالعزيز ..وادخل غرفته ويقول الى المعينة (قوري جاي ام ..) ونجلس نتحاور على ما يتعلق بالعيادة وعملها وعدد المراجعين ..في العام 2003 انا اول من شجعه ان يرشح اسمه كمدير عام وهو يقول لي صعب ؟؟ واصبح بفضل الله مدير عام وفرحت له ..وجئت لابارك له ..وعلى مدى زيارتين لم اتمكن ان التقي به لانه مشغول جدا ..وتركته وفي يوم من الايام التقينا في مصعد دائرته ..ولم اسلم عليه لانه اصلا لم يكلمني ؟ ..والتقينا في مؤتمر ولم يكلمني ايضا بل انه لا يعرفني .وكان قد زار مركزا صحيا ونقل احدهم وهو من المخلصين في المركز بشهادة مديره ..لجأ الي حتى اكتب رسالة للمدير العام ..الذي اعاد لي الرسالة وهو يقول (نكعها واشرب ميها الصبح)؟

واخر قال لي انت اعز من شقيقي ..وكان ياتي واسرته الى داري ..ثم ذهبنا مرات كثيرة لتناول المرطبات ..وكان لي دور في ايفادة الى دورة في الخارج ..بعد عام 2003 وجدته مديراً عاماً وجئت لابارك له ..وتعذر ذلك وكانت زوجتي تعتقد انه سيخرج علي ويأخذني بالاحضان ؟؟ وقال لي احدهم ان هذا المدير العام يغلط ويشتم الموظفين وعصبي ولم اصدق ذلك …وسمع باستشهاد ابني ولم يحضر مجلس الفاتحة ؟

اما الثالث فقد حكى لي ما لم اكن اعرفه وراح يبكي وحزنت بشدة لقصته التي من يسمعها يحزن عليه اكيد ..كنت افتش عيادته المتميزة واحصل لهم كتب شكر ومكافات ..وحل عام 2003 ولم اعد التقيه ..ولما سمع باستشهاد ابني ارسلت في طلبه ولم يحضر واجريت لي عملية وسمع ولم يحضر ايضا ..وحين سالت عنه قالوا لي انه خطب (فلانة) ولم يكن يعرف اني اعرف اسرتها وان خطوبته منها جريمة ؟ دفتري الصحفي فيه الكثير ..الا اني اقول ان صفات واخلاق رسولنا الكريم محمد (ص)..لم يعد الكثيرون يتصفون بها ولا احد يقتدي بها بعد عام 2003 ..ولا يذكرون اسم الله ..تبارك وتعالى .يفعلون ما يحلو لهم من ذنوب …ويفرحون انفسهم (ان الله غفور رحيم).. وهنا تطلب الست بشرى ..الاصلاح ؟ ولكن من يصلح من؟

ان الحديث عن ابائنا قبل اكثر من 50 سنة ..غرسوا فينا السلوك الجيد والاخلاق والرحمة والتسامح

ولكن عند البعض ..بقت وعند البعض الاخر تلاشت لان المغريات لها دور في الحياة .

شاكر عباس

مشاركة