مونديال المجتهدين – اكرام زين العابدين

الله بالخير رياضة

مونديال المجتهدين – اكرام زين العابدين

تتواصل مباريات المونديال القطري الذي انطلق في الدوحة خلال نوفمبر الماضي وشهد مشاركة اربعة منتخبات عربية من قارتي آسيا وافريقيا ومثلها من آسيا .

 ولم ينجح المنتخب القطري صاحب الارض والجمهور من اجتياز الدور الاول للبطولة بعد اداء سلبي لم يرتقي لمستوى الطموح والاعداد القوي الذي سبق المشاركة المونديالية ، لاسيما وان الجميع كان يمني النفس ان نشاهد العنابي في الدور الثاني من البطولة نظراً لاهمية ذلك وتاثيره على نجاح المونديال ، فيما لم نعرف بعد نتيجة مباراتا السعودية امام المكسيك ، وتونس وفرنسا والتي جرت مساء الاربعاء والصحيفة في طريقها للطبع .

 وننتظر بلهفة نتيجة مباراة المغرب وكندا التي ستجري اليوم الخميس ونأمل ان يزف من خلالها اسود الاطلسي بشرى تأهلهم لدور الـ16  لاسيما وان الفريق قدم مباريات كبيرة وهو بحاجة الى نقاط الفوز او التعادل لمواصلة المشوار المونديالي.

اما المنتخبات الآسيوية الاخرى فان ايران غادرت البطولة بفوز وحيد وخسارتان امام انكلترا وامريكا ، وكعادته لم ينجح البرتغالي كيروش في اجتياز الدور الاول كما حدث في المونديال الروسي 2018 والحسنة الوحيدة للفريق كانت الفوز على ويلز ، وكذلك تواجد الجمهور الايراني بكثافة في مدرجات الملاعب القطرية.

 فيما عقد اليابان مهمتها بعد الخسارة امام كوستاريكا لانها كانت فرس رهان البطولة لاسيما بعد الفوز على المانيا ، لكن الحظ والفوز جانبها وجعلها بموقف لا تحسد عليه امام كويتاريكا وهي الان بحاجة الى معجزة جديدة بالفوز على اسبانيا اليوم لضمان التواجد في المرحلة الثانية للمونديال .

ولم يكن حال كوريا الجنوبية افضل من جارتها اليابان بعد الخسارة امام غانا لانها كانت تأمل ان تحقق الفوز بالمباراة ، لكنها وضعت نفسها بعنق الزجاجة وبانتظار تحقيق معادلة صعبة يوم الجمعة متمثلة بالفوز بعدد من الاهداف على البرتغال وبانتظار ان تتعادل غانا والاورغواي لكي تضمن هي استمرارها بالمونديال ، والمهمة تبدو صعبة ومستحيلة في ظل اللعب امام البرتغال التي يقودها الدون وهو يرغب في افتراسها وتقديم هدية للفائز من اللقاء الآخر في المجموعة الثامنة.

حمدت الله كثيراً لان المنتخب العراقي كان غائباً عن هذه البطولة العالمية لان مستوى فريقنا لم يرتقي بعد لمستوى هذه البطولة من الجانب الفني لاسيما وان الفرق التي تفوقت علينا في تصفيات القارة الآسيوية خرجت او على وشك الخروج من الدور الاول من البطولة التي اشرت تفوق المنتخبات الافريقية والاوروبية واللاتينية بالاداء والمهارات الفردية والقوة الجسمانية والتي كانت عامل حسم مهم لها بالمونديال.

المنتخب العراقي مر بتقلبات كثيرة بالتصفيات المونديالية ولم تكن هناك رغبة حقيقية لدى اللاعبين لتحقيق الفوز وخطف بطاقات التأهل لان فريقنا عجز عن تحقيق الفوز بالتصفيات وبمباراة واحدة امام الامارات وفشل بالفوز على لبنان وسوريا وايران وكوريا الجنوبية فيما كانت هذه الرغبة حاضرة لدى ايران وكوريا نظراً لامتلاك الفريقين عدد من لاعبي الخبرة والمحترفين في الملاعب الاوروبية.

الفوز والخسارة جزء مهم من متعة المونديال ولا يهم ماذا حصدت الفرق من مشاركاتها ، ولكن الاهم انها سجلت اسمائها مع كبار منتخبات العالم في سجلات التاريخ المونديالي وستبقى كرتنا العراقية تمنى النفس بتأهل جديد وكسر الجمود عن البطولة الوحيدة التي تواجد فيها اسود الرافدين بالمكسيك عام 1986.

امام قضية التحكيم والاعتماد على تقنية الفار في اتخاذ القرارات المثيرة فانها كانت ناجحة خلال المونديال القطري لانها قللت من الاخطاء بنسبة كبيرة بالرغم من اعتراضات البعض عليها ، لكن جدل التحكيم وحرمان بعض الفرق من حقوقها كان نسبته قليلاً واغلب الفرق كانت راضية عنها.

اما التنظيم الاداري للبطولة العالمية بجميع فروعها وكذلك النقل التلفزيوني فانها كانت على مستوى عالي ، وتمثل دورات تدريبية مجانية للدول التي تبحث عن الاستفادة وتطوير قدراتها الذاتية نحوا الافضل.

مشاركة