في المرمى
موسم (زيدان) – سامر الياس سعيد
سيستذكر العالم الرياضي باجمعة مجريات الدوريات التي عادت للاستئناف مجددا بعد فترة توقف اضر كثيرا بلياقة اللاعبين واستنزفت طاقتهم ليعودوا من جديد لاستئناف بطولاتهم فبرزت الكثير من المتاعب التي نالت من اهم الاندية..
الا فريق ريال مدريد الذي حسم امره بخطفه للقب الدوري الاسباني ويمثل تفوقه في هذه البطولة درسا مهما للمطاولة والتحدي بخلاف كل ما اشيع عنه بانه انهى اغلب مبارياته بعد الاستئناف بفضل ركلات الترجيح فضلا عن ابرزها جاء بفضل تقنية الفار وما ابرزه حكام المباريات في هذا الصدد..
وعلينا ان نتوقف عند قصة نجاح المدرب زين الدين زيدان التي تابعتها طيلة نهاية الاسبوع الماضي وسائل الاعلام عشية فوزه بمباراته الفاصلة ضد فريق نادي فياريال بهدفين لهدف وتغريده بصدارة الترتيب بفارق سبع نقاط عن اقرب ملاحقيه وغريمه اللدود فريق برشلونة..
جهد استثنائي كالذي قدمه زين الدين زيدان بعد عودته لتدريب الفريق في اذار من العام الماضي والذي انهى خلاله موسما عصيبا بدل فيه نحو مدربين ابتداءا من لوبتيجي ومرورا بسولاري والنتائج المذلة التي مني بها خصوصا في الكلاسيكيو الذي جمعه بنظيره الفريق البرشلوني ابان الموسم الماضي ليعود زيدان عشية انتهاء الموسم بقليل وينقذ ما يمكن انقاذه من فريق لم يستبدل فيه النجوم بل استعان ببعض الاسماء وراهن عليها والمفاجاة انها لم تكن على قدر المسؤولية في المهمة التي قاد فيها الريال ونذكر منها ايدين هازارد الذي لم يكن موسمه الاول في الريال مميزا بل تاثر بالاصابات التي نالت من توهجه وجعل النقاد يقارنون توهجه مع ناديه قبل الانتقال للريال وما قدمه لتشيلسي الانكليزي في تلك الفترة ازاء ما قدمه في المباريات التي اتيح له المشاركة فيها سواء قبل اصابته او بعدها يضاف الى ذلك اللاعب لوكا يوفيتش الذي انفق عليه الريال مبالغ طائلة فلم يكن ايضا بذات المستوى الذي يوازي ما انفقه الفريق الملكي عليه من اموال لذلك حينما حظي الريال بالدوري هذا الموسم بدت ذات الاسماء التي مثلته قبل نحو عقد سواء بما يتعلق براموس قائد الفريق والفضل الكبير يعود اليه بعد زيدان في قيادة الفريق الى سكة الانتصارت من خلال تغطياته المحكمة وخصوصا انطلاقاته والتي ابرز واحدة منها في المباراة الاخيرة حيث تحصل من خلالها على هدف الفوز الغالي..
كما استطاع زيدان ان يسهم بتقديم الدعم للاعبين ظلموا من قبل منتخباتهم فاسهم من خلال ذلك برفع الغبن والتهميش عنهم حيث يبرز اللاعب المهاجم كريم بن زيما الذي تعرض للكثير من الاضطهاد من جانب منتخبه الفرنسي حتى تم ابعاده من جانب المدرب ديشامب لكن زيدان ابرز دوره في قيادة هجوم الفريق الملكي واستطاع ملاحقة غريمه ليونيل ميسي في سباق الهدافين وتبقى جولة واحدة لابراز تفوق كلا اللاعبين في هذا المضمار..
ويحسب لزيدان ايضا نظام المداورة الذي ابدع فيه سواء من خلال فترة قيادته الاولى او ما بعد عودته في اذار من العام الماضي فقد ابرزت الاحصائيات استطاعة جميع لاعبي الريال تسجيل الاهداف وترجيح كفة فريقهم بدليل مناوبة نحو 21 لاعبا على هذا الامر دون الاعتماد على لاعب واحد في هذه المهمة كما يجري في فريق برشلونة حيث يتاثر اداء الفريق المذكور بتاثر اللاعب ليونيل ميسي والذي قدم مستوى متذبذب في هذا الموسم وكثرت الاقاويل ازاء رفضه لتمديد عقده مع الفريق او تشكيه من خبرة المدرب كيكي سيتين المتواضعة والتي لابد وان لها دور مؤثر بما حققه الفريق الكتالوني في هذا الموسم..
ونعود الى زيدان حيث تنوعت الاقاويل بشانه وبشان دوره لكن اتضح من خلال لقطات ابرزت عناق اللاعبين جميعهم لزيدان في نهاية المباراة ضد فياريال ابرزت تاثير الفرنسي ذو الاصول الجزائرية على اللاعبين وكانهم كان المحفز بما قدموه وتوجيهاته وصرخاته التي التقطتها الكاميرات كان لها وقع السحر ازاء ما قدمه الفريق الملكي هذا الموسم..