الـله بالخير رياضة
موسم الإنجازات – اكرام زين العابدين
يعد تحقيق الانجازات الرياضية بمختلف الالعاب الفردية والجماعية علامة ايجابية وجيدة وباننا نسير بالطريق الصحيح وقادرين على منافسة أفضل المنتخبات العربية والآسيوية والعالمية.
بعد انتهاء دورة الالعاب الاولمبية في باريس 2024 شعر القائمون على الرياضة الاولمبية العراقية ومنها الالعاب الفردية والجماعية بان رياضتنا متراجعة وهي بحاجة الى اعادة النظر في خططها والطريقة التي تدار بها هذه الاتحادات ، لاننا عجزنا عن مواكبة التطور الحاصل بالرياضة ولم ننجح في حصد الميداليات او المراكز المتقدمة في الالعاب التي شاركنا بها ، بل ان تسلسل ابطالنا جاء بمراكز متأخرة ، عكس دول جوار العراق امثال الاردن والكويت وايران وتركيا التي نجحت في كسب الانجازات والميداليات الملونة.
بعدها اكد رئيس اللجنة الاولمبية الدكتور عقيل مفتن واعلنا بصراحة بان اللجنة الاولمبية تبحث عن تحقيق الانجازات الحقيقية التي ترفع اسم العراق عالياً بمختلف الالعاب الفردية والجماعية، وان جائزة الفائز بالميدالية الاولمبية سيكون مليون دولار بالاضافة الى الامتيازات الاخرى.
وبعدها اكد بان الاولمبية لن تقبل بتحقيق الانجازات الوهمية المتمثلة بالبطولات الدولية والعربية وغرب آسيا ، لانها لاتسهم في تطوير مستوى لاعبي منتخباتنا الوطنية ولن تكون محطة للوصول للميدالية الاولمبية ، بل ان التركيز يجب ان يكون على دورة الالعاب الآسيوية والاولمبية وبطولات آسيا والعالم التي تعد الاقوى بالمنافسات الخارجية.
قبل ايام كرم رئيس اللجنة الاولمبية العراقية منتخب الجودو الذي حقق ميداليات في بطولة آسيا المفتوحة التي جرت بالاردن وكان من ضمن المكرمين بطلات عراقيات وهذا انجاز يحسب لادارة الاتحاد .
لكن علينا ان نعلم ان الزمن المتبقي على دورة الالعاب الآسيوية المقبلة في اليابان سنة واحدة فقط ، وطالما حقق الابطال والبطلات ميداليات آسيوية بالجودو فاننا ننتظر منهم ان ينافسون على ميداليات الآسياد المقبلة ، وان يكثفوا تدريباتهم من اليوم وبالاتفاق مع الاتحاد العراقي للجودو من اجل رفع اسم العراق عاليا في المحفل الآسيوي المقبل .
والحال نفسه سينطبق على كل الاتحادات الرياضية الاخرى التي تعمل بالظلام وبعيد عن الاضواء ولا تقبل ان تكون نشاطاتها في وضح النهار او تحت المجهر من اجل تقيمها فنيا وعلمياً .
فيما زال البعض من العاملين بالاعلام الرياضي والوسط الرياضي والجمهور منشغلين بكرة القدم ذات الشعبية الاولى ، وان اغلبهم لا يفرق بين لعبة اولمبية واخرى غير اولمبية ولا يعرفون قوانين بقية الالعاب الجماعية ، علما ان الرياضيات غير الاولمبية اخذت الكثير من جرف الالعاب الاولمبية ، بل ان بعضها بات يتحدث بصوت عال ويطالب بالغاء رياضات اولمبية لانها غير مجدية او لا تحقق نتائج وانجازات جيدة ، وان هذه الالعاب غير الاولمبية شاركت في بطولات خارجية وحقق اوسمة الفوز ، علماً ان بعضها غير معروف على نطاق عالمي.
اننا نفرح ونبارك لاي انجاز يتحقق للرياضة العراقية في البطولات الخارجية الحقيقية وليس الوهمية ، وعندما يحقق بعض ابطالنا ميدالية برونزية علينا ان نسال وندقق عن عدد المشاركين في منافسات هذه اللعبة ، وكم انتصار حقق هذا البطل ؟ وهل كان طريقه صعبا ونجح بالفوز على ابطال حقيقين ؟، ام ان المشاركين كانوا (4) فقط واحرز بطلنا برونزية الترضية التي سيحصل من خلالها على مكافآت الفوز وعلى راتب وامتيازات رائد الرياضة العراقية بدون وجه حق . قد يعترض البعض على هذا المقال ويعده قاسي بحق ابطال الرياضة العراقية ، لكننا يجب ان نعترف بالحقيقة المرة التي تعيشها رياضتنا التي صرفت عليها مبالغ ليست بالقليلة ، لكنها عجزت عن السير بالطريق الصحيح وتحقيق انجازات تسجل في سجلات الالعاب الاولمبية والآسيوية.