موسكو غير مقتنعة لاستخدام الأسد الكيمياوي بوغدانوف قرار مد المعارضة بالسلاح يفشل مساعي التسوية السياسية
الأطلسي يدعو دمشق إلى السماح للأمم المتحدة بالتحقيق في استخدام أسلحة كيمياوية
دمشق الاتهام الأمريكي حافل بالأكاذيب
موسكو ــ روكسل ــ دمشق ــ ا ف ب رحب الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسين الجمعة ببيان الولايات المتحدة الواضح حول استخدام النظام السوري اسلحة كيميائية ودعا دمشق الى السماح للامم المتحدة بالتحقيق ميدانيا في هذه المعلومات. فيما صرح المستشار الدبلوماسي في الكرملين يوري اوشاكوف امس ان اتهامات الولايات المتحدة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد باستخدام اسلحة كيميائية غير مقنعة . فيما اعتبرت دمشق امس ان الاتهام الامريكي لنظام الرئيس بشار الاسد باستخدام الاسلحة الكيميائية في النزاع المستمر لاكثر من عاملين، حافل بالاكاذيب ويستند الى معلومات ملفقة ، بحسب ما افاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية.
وقال المصدر أصدر البيت الابيض الامريكي بيانا حافلا بالاكاذيب حول استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، وذلك بالاستناد الى معلومات مفبركة سعت الى تحميل الحكومة السورية المسؤولية عن استخدام هذه الاسئلة ، وذلك بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية السورية سانا . وقال اوشاكوف نقول ذلك بوضوح ما قدمه الامريكيون يبدو لنا غير مقنع ، مؤكدا في الوقت نفسه ان قرارا امربكيا بزيادة المساعدة للمتمردين سيعقد جهود السلام.
وقال راسموسين بمناسبة اجتماع مع رئيس الوزراء المولدافي يوري ليانكا في مقر الحلف في بروكسل من الملح ان يسمح النظام السوري للامم المتحدة بالتحقيق في كل المعلومات عن استخدام اسلحة كيميائية .
واضاف ان الاسرة الدولية قالت بشكل واضح ان استخدام اسلحة كيميائية ار غير مقبول اطلاقا ويشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي ، موضحا ان هذا الامر يشكل مصدر قلق كبير . ورحب بالاعلان الواضح جدا للولايات المتحدة في هذا الشأن. وتابع ان صواريخ باتريوت التي نشرت على الحدود السورية التركية ستؤمن حماية فعالة لتركيا من اي هجوم بصواريخ سورية، سواء كان كيميائيا او لم يكن .
واضاف اما بالنسبة لحل لهذه المشكلة، فاعتقد ان الطريقة الجيدة للتقدم هي حل سياسي ، مكررا دعوته كل الاطراف المعنية، الحكومة والمعارضة، الى حضور مؤتمر جنيف2 الدولي. واتهم البيت الابيض الخميس للمرة الاولى النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية ضد معارضيه مما اسفر عن مقتل ما بين 100 الى 150 شخصا، مؤكدا ان هذا التطور يعني تجاوز الخطوط الحمر التي كان الرئيس باراك اوباما رسمها لدمشق. واوضحت الرئاسة الاميركية ان غاز السارين هو احد هذه الاسلحة الكيميائية التي استخدمها نظام الرئيس بشار الاسد على نطاق محدود في العام الماضي ضد معارضيه، مشيرة الى ان اوباما قرر تقديم دعم عسكري لمقاتلي المعارضة السورية، من دون تحديد طبيعة هذه المساعدة.
وقرر ايضا زيادة مساعداته لها من المعدات غير القاتلة، ولكن من دون ان يتخذ حتى الساعة اي قرار بفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا.
من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف امس إن قرار مد المعارضة السورية بالأسلحة من شأنه أن يفشل جهود التسوية السياسية في سوريا.
وقال بوغدانوف في مقابلة مع قناة روسيا اليوم إن قرار مد المعارضة السورية بالأسلحة يشكل عاملا سلبيا يُفشل الجهود الرامية لإيجاد تسوية سياسية في سوريا.
وأضاف أن الجانب الروسي مستعد، كما اتفق من قبل مع الشركاء الأمريكيين، على إجراء مشاورات في جنيف يوم 25 حزيران»يونيو، لبحث التحضيرات لمؤتمر جنيف ــ2 الدولي الخاص بسوريا.
وأشار إلى أن الكثير سيتوقف على نتائج اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما على هامش قمة الثمانية التي ستنعقد في أيرلندا الشمالية يومي 28 و29 من الشهر الجاري.
وكشف مسؤولون أمريكيون أمس أن أوباما سمح وللمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية بتزويد المعارضة السورية بأسلحة خفيفة وذخائر، بعد أن تأكدت الولايات المتحدة من استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية.
وكان البيت الأبيض أعلن أنه تأكد بعد إجراء تقييم استخباراتي معمّق بأن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية تسبّبت بمقتل ما بين 100 و150 سورياً حتى الآن.
يذكر أن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للشؤون الاستراتيجية بن رودس، أعلن أن الولايات المتحدة قرّرت تعزيز دعمها العسكري للمعارضة في سوريا.
AZP02