موسكو -بيروت- روما – الزمان
كشف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، اليوم الجمعة، بأن موسكو «تعمل الآن» على تنظيم لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان الرئيس التركي قد أعلن في وقت سابق عن إمكانية لقاء نظيره السوري، بعدها كتب الصحفي عبد القادر سلفي، المقرب من الدوائر الحكومية، في صحيفة «حريت» التركية، أن اجتماع الرئيسين يمكن أن يتم في روسيا من خلال وساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب لافرينتيف فإن إمكانية عقد اجتماع للرئيسين كانت «موجودة دائما»، وموسكو تؤيد ذلك، وتابع المبعوث الرئاسي، في حوار مع قناة «العربية»: «أكرر أن على تركيا أن تنظر في هذا (الاجتماع)، حيث أننا نعتقد أن مثل هذا الاجتماع سيكون إيجابيا ومفيدا بشكل عام، ونحن نعمل في هذا الاتجاه». فيما قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، إن بلاده بحاجة إلى “إقامة حوار بناء مع الحكومة السورية”، مضيفا أن هذا الحوار “مهم لعودة اللاجئين السوريين”.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، على هامش مشاركته في النسخة الثامنة لمنتدى الحوار المتوسطي الذي يقام الجمعة في العاصمة الإيطالية روما.
وأضاف أوغلو أن “تركيا تأثرت كثيراً بما يحدث في سوريا، وعلينا مواجهة الإرهاب ومحاربته”.
وقال: “لا يوجد فرق بين التنظيمات الإرهابية في سوريا، وهي كلّها تشكل تهديداً كبيراً لنا”.
وأكد أن بلاده بحاجة “لتطهير شمالي سوريا من تنظيم حزب العمال الكردستاني ووحدات الحماية الكردية مثلما فعلت مع تنظيم “داعش”.
وتأتي تصريحات تشاووش أوغلو هذه بعد أيام من تصريح مماثل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه “يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها (في العلاقات) مع سوريا في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر، فليست هناك خصومة دائمة في السياسة”.
وتراجعت الدوريات الخاصة بالتحالف، وفق مصدر امني ، من «20 دورية أسبوعياً إلى نحو خمس أو ست تقريباً بعد الضربات التركية». وقال «لم يتوقّف التنسيق بين قوات سوريا الديموقراطية والتحالف لكنه تراجع مع تقليص الدوريات وحاجة قوات سوريا الديموقراطية للتركيز على التصدي للتهديدات التركية وحماية مناطقها».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة عن تسيير دوريات أيضاً في محافظة دير الزور (شرق).
ومنذ شنّ تركيا ضرباتها الجوية ثم تهديدها بشن هجوم بري، حثّت قوات سوريا الديموقراطية حليفتها واشنطن على اتخاذ موقف أكثر «حزماً» لمنع أنقرة من تنفيذ تهديداتها. وأبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأربعاء نظيره التركي خلوصي أكار أنّ واشنطن «تعارض بشدّة» شنّ أنقرة عملية عسكرية ودعاه إلى خفض التصعيد، وفق ما أعلن البنتاغون.
وحذّرت قوات سوريا الديموقراطية من أن التصعيد التركي يعرقل حملات ملاحقة التنظيم المتطرف التي تضطلع بها مع التحالف الدولي، بعدما طال القصف مواقع تابعة لها بينها قاعدة مشتركة مع التحالف ونقطة حراسة في مخيم الهول الذي يضم عشرات الآلاف من النازحين وافراد عائلات مقاتلي التنظيم.