موجٌ من الصمت

موجٌ من الصمت
أمشي وئيداً متثاقلاً
وموجٌ من الصمت ِ يرادوني ..
حتى كللت ُ
وجررت ُ ساقي ّ أحملهن َّ
وكأني أحمل جبلا
فتألمت ُ وبكتمان ٍ
دنوت ُ من قلبي
فأشتكيتُ يا ما ..
أكلتني أرصفة الشوارع
وانا أتطلع ُ في البديع والحسن
وزقاق عاش بعظامي
وعيون المشرفيات
استقرت في كبدي
مترنحاً كالسكران من دبيب هواها
والعمر ُ يطويني
حتى أمتزجتْ بأخيلتي
فتمنيت ُ لو اني كالطير
ولكني يأست ُ
والجسر ُ يراني
فما أعذر أشتياقي
وعبق البنفسج
لا زال يزكم أنفي
واه ٍ يا زمني
كيف سرقت مفردتي
وتركتني بين بقايا
سطور دمعتي
اشتكي دهراً لم يأنسني
والصمت ُ يأخذني من أرداني ..
يجرجرني كطيف ٍ
يصرع ُ ماتبقى في كبدي
فمتى يا وطني
تفتح ازرار فرحي ؟
وانام خالي البال
في سكني
عبد صبري ابو ربيع – بغداد
AZPPPL

مشاركة