مواطنة بلا قيود

مواطنة بلا قيود
عزيزي الناخب..
بدؤوا المرشحون من نواب وغيرهم الدعاية الانتخابية من خلال الزيارات الميدانية والتصريحات النارية والوعود البهلوانية ، اياك من التضليل وحذار من التطبيل.
لقد خضت المرارة في الدورة الانتخابية الحالية والتي سبقتها فحالك المحال مازال على حاله ومعاناتك المأساوية في الخدمات تراوح مكانها ، والانفلات الامني يدمي القلوب.
عليك السؤال من المرشح اذا كان نائبا ماذا قدمت خلال هذه الدورة دون النظر الى شعاره الانتخابي او كلامه المعسول او وعده المبتور او شحنه الطائفي المدمر ، وان كان مرشحا حديثا فلا تنظر الى ما يقول بل عليك النظر الى تاريخه الاسري وتحصيله الدراسي وبنائه الشخصي وملاءته الثقافية وتوجهاته السياسية وإيمانه بالوطنية والمواطنة والوطن.
ولا تنسى سيدي الناخب بأن علاقتك مع هذا المرشح هي حالة عقدية وأخلاقية بموجب القانون ؟
وتذكر بأن التاريخ لا يرحم كل من تجاوز على حرمة الاوطان وشعوبها او اولــــــئك الذين غدروا ممتلكات المحرومين من الناس شركائهم في المال العام على طريقة الشيوع التي رسمتها قوانين الفقه والشريعة ومعها الدساتير ، وكن يقظا من طروحات النواب الجديدة بشأن السلطة والحكم وإثارة مخاوف الربيع العربي وهي عبارات خاوية مصلحية ممهدة للشحن الطائفي.
فالغيرة معدومة وحيتان الفساد مدعومة والناس في حيرتها مصدومة لان الوطن بما فيه يباع ويشترى من شخوص السياسة والقائمين في الامر فينا .
المرشحون باتوا على مفترق الطرق مع الشعب هذه المرة فأما ان نشهد التغيير الجذري او ننساق عنوة الى حيث المتغيرات الاقليمية وبناء نظام سياسي حقيقي يؤمن بانتقال السلطة سلميا بإرادة الجماهير حتى وان كان ربيعا ، خريفا ، صقيعا ، بريقا ، حريقا سميه ما شئت ولكنه يحقق لك ما كنت تحلم به من عزة وكرامة وحياة كريمة ، وأمان وطمأنينة لغدك المشرق .
ان الوفاء للشعوب لها مقومات موجبة في شخصية القائد فهي ليست هزوا دراميا كما يحصل اليوم وان تقديرها لك ايها الناخب النبيل ؟
سفيان عباس – تكريت
AZPPPL

مشاركة