
مهرجان التسـوّق المـصري يشهد إقبالاً واسعاً من أهالي الموصل
العراق يصدّر التمور إلى دول آسيا وأوربا لرفد الإقتصاد الوطني
الموصل – حمدية الراشدي
كربلاء – محمد فاضل ظاهر
منعت وزارة الزراعة، استيراد أكثر من 40 منتجاً زراعياً، ضمن خطتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدة استمرار الرقابة لضبط اسعار السلع الغذائية ومنع ارتفاعها، مؤكدة تصدير التمور إلى دول آسيا وأوروبا بعد الزيادة الفارقة بالانتاجية. وقال وكيل الوزارة، مهدي سهر الجبوري، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، تواصل منع استيراد اللحوم وجميع منتجات الدواجن من أي بلد يشهد إصابات انفلونزا الطيور، بموجب احصائيات منظمة الصحة الحيوانية العالمية، حفاظاً على صحة الإنسان والثروة الحيوانية).
إجراءات إحترازية
مشيراً الى (اتخاذ إجراءات احترازية من قبل الوزارة، إذ تقوم دائرة البيطرة والمستشفيات والمستوصفات البيطرية المنتشرة في عموم المحافظات، بمتابعة جميع الحالات، للحد من انتشار أي إصابة بالمرض، وتطبيق تعليمات الدائرة في المناطق التي قد تظهر فيها الأوبئة، للحد من انتشارها إلى المناطق القريبة)، وعن إجراءات وزارة الزراعة في دعم القطاع الزراعي، أوضح الجبوري ان (الوزارة مستمرة بقرار منع استيراد أكثر من 40 منتجاً زراعياً حالياً، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومن بينها محاصيل الطماطم والبطاطا وغيرهما، في وقت تعمل الحكومة على تصدير التمور إلى بلدان مثل الهند والصين وتركيا والأردن ودول الخليج العربي، والتمور المغلفة إلى دول الاتحاد الأوروبي)، مبيناً ان (أغلب بلدان العالم تعتمد على تسويق التمور المعبأة بطرق حديثة، بدلاً من تصدير التمور الخام التي تكون أسعارها أقل من التمور الاولى)، وأكدت الوزارة (مراقبة أسعار السلع الزراعية في الأسواق المحلية، بالتعاون مع الجهات الأمنية، بما يعزز استقرار الأسعار بالسوق المحلية، ويضمن وصولها إلى المستهلكين). وتواصل ملاكات العتبة العباسية في كربلاء، جني محصول التمور من نخيل احدى مزارع المحافظة. وقال المهندس الزراعي، علاء مدحت خضير، في تصريح امس ان (ملاكات قسم المشاريع الهندسية تواصل جني محصول التمور من نخيل مشروع مزرعة الساقي، مع تزايد كميات الإنتاج عاماً بعد آخر)، لافتاً الى ان (المشروع يهدف إلى الحفاظ على هوية النخلة العراقية، وإكثار الأصناف المتنوعة، فضلاً عن حماية بعض الأنواع من الانقراض)، وأضاف خضير، ان (بعض الأصناف انتهى موسم جنيها مثل الساير والخضراوي، فيما بدأ جني أصناف متوسطة مثل المجهول والمكتوم المندلي وحمرة الجبل، وتتبعها الأصناف المتأخرة كالزهدي والبلكة). وجددت الوزارة ، تأكيدها اهمية تأسيس جمعيات وشركات خاصة، لرفد قطاع النخيل، مؤكدة انه بديل اقتصادي مهم عن قطاع النفط، بوجود 625 صنفاً من التمور العراقية. وقال مستشار الوزارة، مهدي ضمد، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة تعمل على تطوير انتاجية النخيل، نظراً لما تمتلكه المادة الغذائية من اهتمام، اذ يعول عليها تعزيز الاقتصاد الوطني، كبديل عن قطاع النفط)، مبيناً ان (التمور تأتي ضمن اولولويات الوزارة، لرفد المجال الاقتصادي)، وتابع ضمد ان (زراعة النخيل تحتاج الى الية لتقليل الكلف ورفع الجودة)، موضحاً ان (العراق لديه 625 صنفاً من أجود الأصناف الموجودة في العالم)، مؤكداً ان (تأسيس بساتين النخيل يشهد تنافساً من قبل القطاع الخاص، ومنها في كربلاء والنجف والمثنى والصحراء). الى ذلك، شهد مهرجان التمور الثالث، الذي نظمته كلية الزراعة في جامعة سامراء، عرض أكثر من 150 صنفاً من التمور العراقية النادرة، بمشاركة باحثين ومزارعين متخصصين.
أمن غذائي
واوضح عميد كلية الزراعة، خالد عبد الله، في كلمة خلال المهرجان ان (الحكومة تسعى الى تشجيع المزارعين والفلاحين ومنتجي التمور، في اطار مساعي رفد صناعة وتعليب التمور، الى جانب الاهتمام بزراعة النخيل لضرورتها في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي)، مشيراً الى ان (الاهتمام الأكاديمي والبحثي يعكس توجهات تطوير قطاع النخيل والمنتجات الزراعية المرتبطة به)، وأضاف أن (المهرجان تضمن عرض أكثر من 150 صنفاً من التمور النادرة، إلى جانب فسائل النخيل والمعروضات الزراعية المتنوعة، مايؤكد حجم التنوع والإمكانات الزراعية في محافظة صلاح الدين والمحافظات المجاورة)، بحسب تعبيره، داعياً الجمعيات الفلاحية والمزارعين المختصين بالنخيل الى (تعزيز المشاركة في مثل هذه المهرجانات، والاهتمام بالزراعة النسيجية والصناعات التحويلية المرتبطة بالنخيل). من جانب اخر، شهدت نينوى انطلاق فعاليات مهرجان التسوق المصري السادس، بين غابات الموصل السياحية، وسط اقبال واسع من اهالي المحافظة، بمشاركة دولية لكل من العراق، مصر، الأردن، سوريا، اليمن باكستان، والهند، ضمن توجهات العراق لاستقطاب المستثمريم في محافظة نينوى التي عانت من المقاطعة والتبادل التجاري لأعوام. وبين عدد من زوار المهرجان امس انه (هذا النشاط يشكل حافز لتنشيط الحركة التجارية، والاستفادة من العروض المقدمة من الدول المشاركة في المهرجان)، مؤكدين ان (السوق المصري شهد إقبالاً كبيراً من أهالي الموصل، لإحتوائه على صناعات مصرية خاصة بالنسيجية ومختلف الملابس، واغطية راس المرأة المطرزة والملوّنة التي تشتهر بإقتنائها الأحياء الشعبية في مصر، والفساتين البلدي والتحف والتماثيل الرمزية، فضلاً عن البهارات المصرية والمستحلب الأصلي، وأجود انواع الزيوت النباتية ومنتجات خان الخليلي والمفروشات القطنية والاكسسوارات، الى جانب جناح الاكلات الشعبية مثل الكشري والفول والطعمية).
 
            


















