من ينقذنا ؟
تقاس قوة كل دولة من دول العالم بامكانية جيشها وقواتها المسلحة وترسانتها العسكرية لمواجهة اي تدخل خارجي يهدد امنها ومصالحها ووجودها لذلك انشأت العديد من الدول اساطيل عسكرية فكانت الامبراطورية العثمانية تمتلك اسطولاً عسكرياً يحسب لها الف حساب وبذلك سيطرت على بقاع الارض و حينما كانت تقترب من الموانئ الاوربية كانت الكنائس تتوقف عن قرع الطبول خوفا من استفزاز المسلمين فيقومو بفتحها ، والحرب التي خاضها الزعيم النازي ادولف هتلر لم تأت من فراغ بل نتيجة سيطرة فرنسا على اقتصادها وقوتها و مناجم الفحم ومنعت المانيا من استخدام الفحم للتدفــــئة في الاجواء شديدة الـــبرودة حتى انهم احرقوا اموالهم للتـــدفئة التي كانت ارخص من الفحم ، وعلى اثر هذا التدخل اسس هتلر جيشاً نظامياً لا يقهر احتل فيها فرنسا حتى وصلت قواته الى روسيا ، القوة تولد الرعب والخوف في نفوس الاعداء فلا يستطيع ان يهزمك او حتى ان يواجهك لكن يعمل بكل مايملك من وسائل للقضاء عليك عن طـــريق اضعاف جيشك بأيديك.
يستمر مسلسل سقوط وانهيار للجيوش الاسلامية في المنطقة بدأ من انهيار الجيش العراقي خامس اقوى جيش في المنطقة ورمي بقاياه في منطقة عويريج وجيش السوري المستمر في التدهور مع تفاقم الصراع بين داعش والقاعدة والجيش الجزائري الذي انخفض للنصف باتفاق امريكي فرنسي والجيش الليبي بعد سقوط القذافي و الجيش اليمني المنشق الى صفين متناحرين تتولى السعودية اسقاطه و الجيش المصري المسيطر من قبل المخابرات الاسرائيلية والمشهد الاخير الجيش التركي بعد مؤامرة خارجية الغاية منها محو هذا الجيش بضباطه و ترسانته بحجة انقلاب عسكري لكن لو وقفنا دقيقة واحدة وارجعنا الذاكرة الى الوراء سوف نلاحظ ان المنطقة الاسلامية باتت خالية من الجيوش النظامية للدفاع عن الاسلام والمسلمين من المستفيد من هذه المؤامرة من يقف تجاه انهيار الجيوش الاسلامية ، العدو واحد والمستفيد واحد لكن يعمل بصمت الا وهي اسرائيل لكن من ينقذنا من هذه المؤامرة ؟؟؟
برزان حامد السرحان – بغداد