من ينصر صرخة المعاقين؟ ظلم وضيم وجور من الذي سوف ينصر وينتصر لصرخة المظلومين والمضيومين المعاقين؟ في العراق اليوم حيث لدينا مئات الالاف من المعاقين في بلدنا الحبيب كل ذلك بسبب الحروب الظالمة التي مر بها البلد في حروبه المستمرة مع ايران/ الكويت/ امريكا، والتحديات المستمرة مع الداخل والخارج ومع الاقطار الشقيقة العربية والاسلامية وبدون وجه حق لهذه الحروب لغياب الدبلوماسية في حل المشاكل بين الدول المجاورة والذي اصبح لدينا مئات الالاف من المعاقين قبل 2003 وبعد 2003 بسبب الانفجارات والاعمال الارهابية المستمرة الى يومنا هذا والمتضرر هو الانسان الفقير وليس غيره الذي لا يملك لا حول ولا قوة.. لان الضحية دائما هم المواطن الفقير الذي تسبب في فقدان احد اعضائه من جسمه الذي جعلته معاقا.. من ينصر المعاقين الذين تعوقوا في الحروب وفي قضايا ارهابية ومنهم من الولادة اصابهم العوق كثيرا منهم لديهم عوائل وكانوا يقومون في اعالتها واصبحوا بين ساعة واخرى معاقين وانهم بحاجة من يعينهم لقضاء حاجاتهم اليومية.. وعليه يتطلب من جميع المؤسسات الحكومية والمنظمات الانسانية ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني لايصال صرخة المعاقين الى الجهات المسؤولة لغرض اتخاذ ما يلزم من الاجراءات لحمايتهم من العوز والفقر والضيم واعالتهم وعوائلهم من جميع نواحي الحياة المعيشية القاسية من السكن اللائق بهم والعلاج الصحي بشكل مستمر والبلد حاليا يعاني من افتقار التنسيق بين الجهات الرسمية في الدولة لفائدة هذه الشريحة الكبيرة من المواطنين في جميع محافظات العراق لعدم وجود فوائد ملموسة على ارض الواقع.. ان ما قامت به الجهات ذات العلاقة بالمعاقين كانت خطوات هزيلة لا ترتقي الى مستوى الطموح حيث اقتصرت على استقبال الشكاوى وعدم العمل على ايجاد محاولة لحلول مناسبة لانقاذ المعاقين من الضيم الذي هم فيه نطلب تفعيل قرار مجلس الوزراء الموقر بشأن المعاقين الذين سمح لهم باستيراد سيارات محورة مع اعفائهم من ترقين قيد سيارة قديمة مقابل سيارة حديثة جديدة اضافة الى توفير اماكن وجناح خاص لهم في المؤسسات الصحية من وزارة الصحة ودوائرها ومستشفياتها لغرض العلاج وصرف الادوية لهم وحسب حاجتهم الفعلية وتامين كرسي متحرك من الانواع الحديثة الجديدة لمن بحاجة له لغرض تسهيل حركة تنقله به وشمول من بحاجة الى اطراف صناعية مع انشاء نواد وجمعيات ومنتديات ثقافية واماكن ترفيهية لهم من مؤسسات وزارة الشباب والرياضة وان تقدم وزارة الاعمار والاسكان لتامين تخصيص لهم دور سكنية لائقة بهم وفي الطوابق الارضية في المجمعات السكنية كما ينبغي على جميع الوزارات والدوائر الحكومية كافة دعم واسناد المعاقين بالامكانيات المتوفرة لديها.. يا حبذا قيام السلطة التشريعية السلطة التنفيذية والسلطة الخامسة منظمات المجتمع المدني للتعاون وتشريع قانون لتاسيس الهيئة الوطنية العراقية للمعاقين لغرض حل جميع مشاكل وهموم وضيم المعاق لتلبية جميع احتياجاته وتطلعاته وانهاء معاناة المعاقين الذين رافقهم طيلة السنين المنصرمة في حياتهم اليومية مع تنفيذ اتفاقية الامم المتحدة حول حقوق المعاقين.. لان المعاقين ثمانين بالمئة كانوا بسبب الحروب الظالمة والازمات وجرائم الارهاب ضد المواطنين الابرياء ومنذ عقود عدة وحتى الان. تعاني شريحة المعاقين من الظلم والضيم والجور والفقر وعدم الاهتمام والرعاية الخاصة بهم. نامل من مجلس النواب ونواب الدورة الثالثة الحالية للدورة من 2014- 2018 الذين تم انتخابهم من المواطنين الى عدم التنصل عن وعودهم في وسائل الاعلام وفي الندوات والزيارات الميدانية التي قاموا بها في مناطق العراق عند التقائهم بالمواطنين الناخبين والذين اكدوا على دعم المعاقين مع ايجاد الحلول والسبل الخدمية لمتطلبات المعاقون والتحديات التي يواجهوها المعاقون من معاناة يومية لا يمكن ان تلخص في كلمات او سطور او صرخات مدوية عالية.. ان كان لا يوجد من يسمع هذه الكلمات او يقرأ السطور او يستجيب لاغاثة الصارخين.. الذين يواجهون مشكلة الفقر والعوز والضيم والبطالة مع غياب الرعاية الابوية لهؤلاء المعاقين ينبغي ضرورة ملحة لوضع دراسات انسانية ومعايير علمية ودولية لتاهيل المعاقين في امور قضايا التعليم والعمل والسكن مع انشاء صندوق وطني لدعم المعاقين من واردات النفط والضرائب المتنوعة والسياحة الدينية وتخصيص رواتب لائقة لهم ولعوائلهم لا تقل عن 500 الف دينار شهريا. لتلائم الوضع المعيشي لسد احتياجاتهم العائلية والى ضرورة تطبيق المادة 32 من الدستور العراقي حول حقوق المعاقين في العراق وتنص المادة 32 على (ان ترعى الدولة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وتكفل تاهيلهم بغية دمجهم في المجتمع ويصدر ذلك بقانون) ننتظر همة اعضاء مجلس النواب للدورة الحالية 2014 ضرورة تشريع قانون لائق للمعاقين وتفعيل مادة الدستور رقم 32 على ارض الواقع لا تبقى حبرا على ورق او خيبة امل ان يلتفت المسؤولون في الدولة ومجلس النواب لهذه الشريحة الكبيرة من المعاقين بسبب الحروب وغيرها نناشد منظمات المجتمع المدني العراقية والانسانية الى متابعة تفعيل المادة 32 من الدستور العراقي في بداية جلسات النواب اللاحقة مع تامين انشاء صندوق وطني لدعم المعاقين لان هؤلاء المظلومين يستحقون كل الدعم والتقدير والاحترام مع التعمق في دراسة اوضاع المعاقين لمعرفة سبل توفير العيش الكريم لهم مع تحقيق تكافؤ الفرص للمعاقين وعدم التمييز بكل اشكاله وحماية حقوق المعاقين وذوي العاهات البدنية وتامين رفاهيتهم واعادة تاهيلهم ومساعدتهم على تنمية قدراتهم في مختلف مبادئ الحياة ليكونوا عنصرا قويا في المجتمع والدولة في ان واحد وشمول المعاقين لجميع انواع العوق والظروف ونسبها ويقدر عدد المعاقين في العراق بنحو اربعة ملايين معاق والعدد في تزايد يوميا جراء الانفجارات للاعمال الارهابية لاذ يجب استكمال تشريعات قانونية للازمة حسب بنود اتفاقيات دولية ذات الصلة مثل قانون ذوي الاعاقة وعلى لجان العمل والشؤون الاجتماعية وحقوق الانسان النيابية العراقية مناقشتها في مجلس النواب ودفع قانون تشريع والتصويت على ان تعمل جميع اللجان المعنية في الدولة لوضع خطط تخطيطية تطبيقية ذات ابعاد ستراتيجية شاملة لشريحة المعاقين وانهاء معاناتهم وصرختهم وضيمهم واخراجهم من الفقر والالم والضيم والظلم الذي لحق بهم جراء الحروب التي كانت سببا في عوقهم وعلى جميع النواب للدورة الثالثة الحالية للفترة من 2014-2018 ان تنتصر للمعاقين وتخرجهم الى حيث الوجود للاصطفاف مع المجتمع العراقي سوية وبلا فوارق وبلا تميز ويكونو سواسية في المجتمع والعمل والحياة لدفع عجلة احقاق الحق وازهاق الباطل ورفع الضيم عن المضيوم والظلم عن المظلوم المعاق.. كما نذكركم بمقولة القائد الانساني العظيم سيدنا الامام علي (ع) الشهيرة (اللهم اجعلني مظلوم وليس ظالماً). وكذلك مقولة الامام سيدنا علي (ع) (اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا). وايضا لقوله (ع) بخصوص الفقراء والفقر قال (لو كان الفقر رجلا لقتله). لذا كلنا امل في تشريع قوانين تهم الشعب العراقي الغالي العزيز الحبيب لخدمته وتحقيق طموحات الشعب السعيد في وطنه المتحرر الديمقراطي وليس كما كان نواب الدورات السابعة للدورة الاولى في عام 2006-2010 والدورة القانونية من 2010- 2014 الذي لم ولن يحقق طموحات الشعب الناخب انذاك وكلنا نؤكد املنا الكبير في هذه الدورة الثالثة للفترة من عام 2014-2018 كلها امل في تحقيق طموحات وسعادة الناخبين من نواب الشعب المنتخبين والله الموفق للجميع لبناء العراق العظيم الشامخ القوي بعون الله وشعبه السعيد العزيز والى الامام. صائب عكوبي بشي – بغداد