من قصائد طيب جبار
ترجمة عن الكردية
عبدالله طاهر البرزنجي
يوم أموت،
كرة الشمس..
تتدحرج نحو سطح الار.
القمر… ينكمش.
النجوم… تهبط الى الارض،
تحاصر المدينة من الجهات الاربع.
في حالة انذار شديد،
واصبعها على الزناد.
في ذاك اليوم..
الارض تتألم احشاؤها،
وتنتفخ.
السماء تنخفض.
وكل شيئ…
يصاب بضيق التنفس.
يوم أموت،
عند منعطف دربنا،
ألماء… ينزلق و يسقط على قفاه،
أطرافه الاربعة تنخلع.
لايستطيع رفع هامته،
لايقدر على الحراك،
يصفر كثيراً..
لا أحد يغيثه
لكي يجبر أطرافه.
يوم أموت،
التراب… يهيل الطين على رأسه و كتفيه،
لا يأكل و لا يشرب،
كالمجنون..
هائماً في الهضاب و الوديان،
يبحث عن مكان،
يليق بمقام مثواي.
يوم أموت،
النار… ترتعش برداً
تحضر امام بيتي و تتلعثم،
تدير النظر
كي ترى احداً و تسأل
لماذا مات ؟
لماذا مات ؟
ملك عرش القرن الثالث و العشرين.
يوم أموت،
الريح… حسرةً، تشل ركبتها.
لاتستطيع التنفس.
تحاول مراراً،
اطرافها لاتتحرك
لاتستطيع الذهاب من درب الى درب،
كي تصل الى جامع الحي،
علها تحصل على الخبر اليقين.
يوم أموت،
الماء و التراب، النار و الريح
مذعورة، تتخبط فيما بينها،
و اخيراً تجتمع و تتناقش…
حول مراسيم دفني.
و تقر مايلي
يجب…
ان يكون تابوته من خشب القمر.
يجب…
ان ينسجوا له كفناً من شعر فتاة.
يجب…
ان يغسلوه برحيق الكلمات.
يجب…
ان يكون حجر اللحد ..
قطعه من قوس قزح.
يوم أموت،
الحجر.. يفيق من النوم
ويسرد احلاماً غريبة،
لرمال شاطئ النهر.
في ذاك اليوم..
النهر… ينتصب واقفاً.
ويقول ايها الناس، النجدة .. الحل.
بعد موته
سيستمر الجدب.
في ذاك اليوم..
تضطجع الاشجار،
تبكي و تصرخ
ياللهول، من الذي يقطف ثمار كدحي ؟
في ذاك اليوم..
ال ـ رَشَبا ــ تقف في مكانها،
حزينةً، هالكة..
تحت مظلة عاصفة التراب،
جالسة تتربع.
ساكتة، تدخن بهدوء..
وبأنفاس عميقة.
AZP09