من خارج الإطار
كريم حميد الدرّاجي
في الطريق إلى هامبُرك1
بقدح من الكافيه
سأقتلك أيها النوم
فالمسير جميل الى هامبرك
وطلوع الشمس
في هذا النهار
أخضر، هو الطريق
الى اليمين،
الى اليسار..
الى ورد أصفر توقف القطار.
في لون الورد،
كل يوم تستيقظ
ذاكرة الأنفاس
كل يوم تستيقظ ..
إلى صوت القطار.
في الطريق أمام الورد الأصفر
كل يوم في الذهاب
في الإياب ..
كل يوم
إمام الورد، إجلالا ..
كمن يصلي
.. يتوقف القطار
وعيون العابرين ..
تستذكر في ذاكرة اللون
دمعة لم تزل على
سكة الحديد عالقة
مثل ألق حزين.
وجدت البصرة
في منزل مهند
في برام شِتـْرازَ .
هيمور ..
يا منزل إيرينا
يا كرم الأوفياء.
نتاشا، نتانيا
تزفان الفرح ..
في براءة،
في نقاء،
في عناق، في قــُبل..
كنشوة الطفل لحظن أمه
بعد فراق حين عاد
و للعيون ..
ابتهالات الورد
مثل عرس ٍ في لقاء المطار.
2ــ لاهوت.. ما كدا لينا
تقول القابعة بلون الثلج
و هي تتصفح خرائط
الجسد الأسمر
تقول
ما هذا اللون
ما هذا الملمس
أهذا عبق الطين؟
إنها Zona –
حبيبتي عين الشمس
إنه التمر
لؤلؤ العمر المنسي
في صحراء النهر
و القصب الفضي المنثور
في لون العصر
والقيثار الذهبي المغمور
نغم الحزن المخبوء
في صلصال الطين.
مثل نور، رأيته
باثنتي عشر قمرا
وهي تتصفح برشاقة إبهامها
وجهه اللاهوتي
والدمع من عينيها ..
لؤلؤ لازوردي
كالمطر ينهمر.
ما جدوى البكاء؟
والزمن الغجري
باق في قلب الأحزان
يملأه صخب الليل
رحيلا ..
بين الأحضان.
3ــ تراب و ضجيج
عشقا إليك
أيها الزمن الجميل
كوكس هافن الخضراء
تسكب هدوءها
في الأعماق
وللوجوه ابتسامات
مثل ألوان الورود
في كوكس هافن وسواها
أبحث عن الضوضاء
عن التراب
في الطرقات
في الشجيرات
في زوايا السكون.
لا تراب يعم الأفق
عجبا لا تراب في الشقة،
بعد أشهر حين عدت؟
لا تراب و لا سواه
غير انه هدوء
وابتسامات و صفاء
ألا أنه كل يوم
يساورني ؛
في مدينتي
في بلادي
إحساس حزن أليم
التراب كما الضجيج
رفيق أزلي
التراب رفيق الطرقات
رفيق الأسواق
رفيق الحدائق الصفراء
رفيق الغرف المقفلة.
4ــ عودة ..
كيف تأتيك القصيدة؟
وأنت راحل في زوايا الهدوء
كيف تـأتيك القصيدة؟
و الضوء الخافت كل لحظة
يعلن حضوره
كيف تأتيك القصيدة؟
والأفق مرصع بالورد
والتفاح
ونكه الشقراء
كيف تأتيك القصيدة؟
وأنت بعيد .. كل البعد
عن وطن الصراخ .
/5/2012 Issue 4208 – Date 24 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4208 التاريخ 24»5»2012
AZP09
