بابل – كريم اسود
المتتبع لمستوى ونتائج منتخبنا الاولمبي بكره القدم في بطوله التضامن الاسلامي يتلمس وبوضح مدى التراجع الخطير الذي تشهده كرتنا الاولمبية بسبب الاعداد المتواضع وقلة المعسكرات التدريبية وتجميدة منذ مدة طويلة رغم مناشداتنا المستمره لاتحاد الكرة بضرورة الاهتمام بهذا المنتخب الذي يعد الظهير القوي لمنتخبنا الوطني الاول فما زلنا نستذكر الانجاز الرائع الذي حققه المنتخب الاولمبي في اولمبياد اثينا عام2004عندما احرز المنتخب المركز الرابع وفي حينها انتعشت الكرة العراقية عندما حققت العديد من الانجازات ابرزها احراز منتخبنا الوطني بطولة غرب اسيا عام 2005 وتلاها احراز منتخبنا الاولمبي المركز الثاني في اسياد الدوحة التي اقيمت في قطر عام2006وبعدها بعام واحد احرز منتخبنا الاول بطوله امم اسيا عام 2007وبالتالي فأن نجاح المنتخب الاولمبي يلقي بظلاله على مسيرة المنتخب اوطني الاول واعتقد ان كبوة المنتخب الاولمبي في هذه البطولة بمثابته درس مهم وقاسي لاتحاد الكرة بضرورة الاهتمام بالكرة الاولمبية التي كانت القدح المعلى في خارطة البطولات الاولمبية ومنذ اكثر من عام ناشدت اتحاد الكره من خلال كتابة العديد من المقالات حيال الاهتمام بالمنتخب الاولمبي وعدم التفريط بلاعبيه حيث فرحنا كثيرا عندما تم تشكيله قبل اكثر من عام لكنه لم يرى النور والاهتمام الا قبل ايام من بدء البطولة رغم مناشدات مدرب الفريق هادي مطنش بضروره زج الفريق في معسكرات خارجية واجراء مباريات مع منتخبات قوية بالاضافة الى عدم تعاون الاندية الرياضيه مع مدرب الفريق حيث لم يتم ارسال الاعبين الى تدريبات المنتخب مما وضع المدرب في موقف حرج للغاية وارى ان على اتحاد الكرة فتح دورات ادارية مستمرة للمدربين وحثهم على ضرورة التعاون مع مدربي المنتخبات الوطنية لان المنتخب الوطني اهم من الدوري المحلي وبرغم هذه الكبوة الا ان الطريق مازال في البدايه لان هناك العديد من الاستحقاقات تنتظر منتخبنا الاولمبي وعلى المدرب هادي مطنش ان يستفيد من اخطاء اللاعبين في هذه البطولة وتقويمها في الميدان ووضع الاصبع على الجرح من اجل تلافي هذه الاخطاء في المستقبل القريب.ان هذا الخروج المفاجئ من البطولة لا يتحملها المدرب هادي مطنش لوحده بل يتحملها اتحاد الكرة ايضا لان مطنش وضع الكرة في ملعب الاتحاد قبل البطولة وناشدهم بالضغط على الانديه الرياضيه للسماح للاعبيهم بلالتحاق بتدريبات المنتخب الاولمبي لعدة مرات وكان يفترض ان يرحل عدد من لاعبي منتخب الشباب الحائز على المركز الرابع في بطولة كأس العالم للشباب التي اقيمت في تركيا الى المنتخب الاولمبي ولايجوز ان يرحل اللاعب من منتخب الشباب الى المنتخب الاول مباشرة اذ ان المنتخب الاولمبي الذي احرز المركز الرابع في اولمبياد اثينا عام 2004 كان اغلبهم مرحلين من منتخب الشباب وهذا الاجراء الصحيح والمعمول به في اغلب دول العالم .
