منير الغضبان مراقب عام إخوان سوريا السابق لـ الزمان

منير الغضبان مراقب عام إخوان سوريا السابق لـ الزمان
لا أحد يقف معنا وروسيا تبعث المروحيات للنظام
مكة المكرمة ــ بعثة الزمان
قال منير الغضبان المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا لا شك ان الجيش الحر اصبح يصطدم مع جيش النظام ويدخل معه في مواجهات قد تمتد الى 12 ساعة ويعجز الجيش النظامي على مواجهته بصورة مباشرة الا من خلال الضرب عن بعد بالدبابات والطائرات ونامل ان يستطيع الجيش الحر تحرير دمشق باذن الله. وبث ناشطون سوريون صورا على مواقع الثورة السورية لمظاهرات خرجت في مناطق مختلفة من سوريا، ففي العاصمة دمشق خرجت أحياء عدة من بينها السويقة وقبر عاتكة وسوق مدحت باشا وباب سريجة والعفيف على مسافة قريبة من القصر الرئاسي، وندد المتظاهرون بما يحدث في قطنا بريف دمشق، ورفعوا شعارات تنادي بالحرية كما طالبوا باسقاط النظام.
قتل 57 سوريا في جمعة وحدة الجيش الحر.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان اليوم مقتل 57 سوريا في العمليات المستمرة، التي تقوم بها القوات التابعة لجيش النظام ضد معاقل المعارضة، بينهم أربعة أطفال وثلاثة سيدات. بالاضافة الى عشرة شهداء قضوا تحت التعذيب.
وسقط القتلى في عدة مدن وبلدات سورية، حيث قتل 21 شخصا في حمص، و11 في درعا، و9 في دمشق وريفها، و7 في دير الزور، وسقط 4 في كل من حلب وادلب، وقتيل واحد في حماة.
واضاف الغضبان في حوار مع الزمان من مكة المكرمة واسفرت عن مقتل 4 من كبار قادة خلية الازمة.
ان هذا الأمر محل اجتهادات فالبعض يرى انه من صنع جهات اجنبية والبعض الاخر انه يعتقد انه ممن حول الرئيس وفريق ثالث يرى انه من صنع الوحدات الخاصة للجيش الحر فكل الاحتمالات واردة ولكن الشئ المؤكد ان النظام بدا يتآكل.
وردا على سؤال حول مساعي اسرائيل لاسقاط النظام لوقف امدادات الاسلحة الايرانية لحزب الله قال الغضبان. الواقع يؤكد انه لا يوجد احد يقف وقفة حقيقية مع الشعب السوري سواء على المستوى الدولي او العربي والنتيجة ان الشعب السوري يذبح كل يوم حتى يصل عدد الضحايا اليومية ما بين 100 ــ 150 ضحية دون ان يتخذ احد أي خطوه سواء بايجاد مناطق للحظر الجوي او توفير مناطق آمنة مفضلين بأن يقوم الشعب السوري بمواجهة النظام.
وردا على سؤال حول صحة دعم بعض الدول العربية وعلى راسها السعودية بالمال قال الغضبان لـ الزمان هذا صحيح فهناك دعم مالي فقط من قطر والسعودية فضلا عن الضغط لادخال الاسلحة الى سوريا وهذا اعطي شيء من القوة والثبات للجيش الحر وفيما عدا ذلك فالمواقف نظرية. واضاف ان ايران اعلنت اكثر انه من يعتقد ان النظام سوف يسقط فهو واهم لانها ترى ان مصيرها وعنقها في يد الثورة فاذا نجحت انتهت ايران كسيدة للمنطقة اما اذا فشلت فسوف يمتد النفوذ الايراني الى المنطقة كلها. وحول جدوى التدخل الدولي قال الغضبان.
ان الثورة السورية لا تعول كثيرا على التدخل الدولي لانها يقودها شباب يعلنون حتى مظاهراتهم انه لا ناصر لهم الا الله فهم يرون ان التدخل الدولي يزيد من تفاقم الازمة وقد يؤدي الى مزيد من مجازر الاسد وضد الشعب وكل ما طرح من مبادرات دولية بالفعل تسببت في انقسام الشعب السوري وعلى ارض الواقع روسيا بالفعل تدخلت وبعثت بمروحيات وسفن مملوءه بالزخائر والاسلحة وبعضها تمة مصادرته وبعضها مر وأؤكد ان الشعب السوري لا يضع ثقل على التدخل الدولي ولكننا نعول على العمل السياسي ودور المعارضة في الخارج كالمجلس الوطني وبقية اطراف المعارضة الحقيقية بأن يترجموا آراءهم لمواقف أقوى وارقي تناسب الوضع السوري الحالى ومع حجم الكارثة الموجودة في سوريا.
وعن دعوة الجامعة العربية لتشكيل حكومة مؤقته اوضح الغضبان ان هذا الامر على وشك التحقيق ولكن لا يجب التسرع حتى لا يحدث خلافات وكما علمت ان المجلس الوطني والذي يشكل صلب المعارضة السورية على وشك اعلان تلك الحكومة ولكن الامر مرهون بالتأييد الدولي فاذا اعترف العالم بتلك الحكومة فلن يستطيع الآخرون فعل شيء.
وعن انقسام في الرؤية بين معارضة الداخل والخارج قال الغضبان.
لا اوافق على تلك التسمية فهناك معارضة متواطئه مع النظام في الداخل تتحرك باذنه وتعود باذنه وهي معارضة ضعيفة اما المعارضة الحقيقية سواء في المجلس الوطني او في غير المجلس الوطني فلقد وافق على وثيقة عهد اتفق خلالها على اسقاط النظام واقامة دولة ديمقراطية تعددية بعيدة عن الحزبيات واقامة حكومة مؤقته تشرف على انتخابات جديدة.
وعن الملاذ الامن قال الغضبان.
اذا استطاع بشار ان يأخذ المسامحة من 25 ألف شهيد و150 الف معتقل فيمكن قبول هذا الكلام ولكن اذا وقع هذا الامر فوق ارادتنا فلن نستطيع ان نفعل شيئا رغم رفضنا له
وحول فرصة وصول الاسلاميين الى الحكم. قال الغضبان ان هذا يرجع الى طبيعة الشعب فالشعب الذي خرج في مظاهرات تهتف الله اكبر ولن نركع الا لله لا يمكن ان يعطي صوته الا للاسلاميين وليس شرط ان يكونوا اخوانا
وردا على سؤال لـ الزمان حول معم الاخوان للسلطة في مصر للثورة في سوريا قال الغضبان نأمل ذلك ولكن حتى الآن لم نري شيئا.
واضاف ليس هناك صراعات داخلية فالشعب السوري كله يريد اسقاط النظام والانشقاقات التي حدثت دليلا على ذلك فطائفة بشار نفسها لاقت معاناه مثل الشعب السوري ولكن منهم من يخاف ومنهم من يتراجع ولكن يبقى هدف الشعب السوري كله اسقاط النظام.
/8/2012 Issue 4280 – Date 18 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4280 التاريخ 18»8»2012
AZP02