تشيكيا تساند العراق في الحرب ضد الارهاب وتدعو لتشكيل حكومة رادعة
منظمة: داعش تعدم 160 شخصاً بتكريت والصين تجلي العاملين إلى بغداد
بغداد – الزمان
كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش عن قيام تنظيم داعش بجريمة إغتيال نحو 160 شخصاً بداية الشهر الجاري بناء على تحليلات لصور التقطت بالقمر الصناعي وصور مروعة أخرى نشرها المسلحون على موقعهم الالكتروني.
وقالت المنظمة في بيان امس إن (المسلحين التابعين لداعش قتلوا ما بين 160 و 190 رجلا في موقعين بمدينة تكريت بمحلفظة صلاح الدين في المدة بين الحادي عشر والرابع عشر من حزيران الجاري).
واضافت المنظمة (قد يكون عدد الضحايا أكبر من ذلك بكثير، ولكن صعوبة رصد مواقع الجثث والوصول إلى المناطق حال دون إجراء تحقيق كامل) ملفتا الى ان (تلك المعلومات جاءت بناء على تحليلات لصور التقطت بالقمر الصناعي وصور مروعة أخرى نشرها المسلحون على موقعهم الالكترون).
كما طالبت المنظمة السلطات التونسية بفتح تحقيق سريع في مزاعم متعلقة بارتكاب مقاتلين تونسيين جرائم حرب في العراق وسوريا. وقالت المنظمة في بيان لها نشرته في موقعها الرسمي على شبكة الانترنت إنّ (على تونس اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح تحقيقات ومحاكمة التونسيين المتورطين في انتهاكات ترقى إلى تصنيف جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية في سوريا والعراق).
وطالبت المنظمة دولة تونس (بصفتها طرف في المحكمة الجنائية الدولية منذ 2011 بسن تشريعات تتعلق بجرائم الحرب ودمج النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في قانونها الوطني).
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنطمة نديم حوري ان (مقطع الفيديو الذي نُشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والذي يبدو أنه يُظهر مقاتلا تونسيا متورط في قتل عناصر من حرس الحدود العراقي يعد دعوة للسلطات التونسية كي تُسرع في فتح تحقيق ومحاكمة جميع جرائم الحرب التي يرتكبها مواطنون تونسيون في العراق وسوريا) بحسب البيان.
وكان شخص يدعى أبو حمزة قد قال إنه تونسي ونشر ثلاثة مقاطع فيديو على صفحته على موقع فيسبوك قبل أن يتم إغلاقها اضافة إلى صور تبرز أنه شارك في تعذيب وإعدام 5 عناصر من حرس الحدود العراقي.
وفي السياق الدولي بشأن الاوضاع في العراق اعربت وزارة الخارجية التشيكية عن قلقها من تزايد العنف وادانتها للجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية في العراق.
وأضافت الوزارة في بيان امس أن (تشيكيا تؤكد دعمها لممثلي العراق في الكفاح ضد الارهاب، واستعدادها للمساعدة في استقرار الوضع الامني، بالتوافق مع رغبة وإرادة الشعب العراقي).
كما دعت المسؤولين المنتخبين (للعمل بأقصى سرعة لتشكيل حكومة شاملة، تمثل مصالح جميع شرائح المجتمع العراقي والتي ستكون قادرة على مواجهة التهديدات الامنية الخطيرة في البلاد والاستمرار في السير على الطريق نحو الديمقراطية والازدهار). كما ودعت الخارجية التشيكية (دول الجوار لفعل كل ما بوسعها لمساعدة العراق في كفاحه ضد التهديدات الارهابية ومن اجل المحافظة على وحدته).
وذكرت مصادر امس ان (لقاءات مكثفة أجراها ويواصلها سفير العراق لدى تشيكيا حسين صالح معلّه مع عدد من كبار المسؤولين الرسميين في الحكومة التشيكية، ومجلسيّ النواب والشيوخ وسياسيين آخرين لاطلاعهم على بعض الوقائع والحقائق ذات العلاقة بالهجمات الارهابية التي تعرضت وتتعرض لها عدد من المدن العراقية على يد عصابات داعش وبعض الفلول والمنظمات المسلحة المتشددة الأخرى والتي راحت تهدد، ليس الوضع الأمني في البلاد وحسب بل والمنطقة عموماً مما يتطلب المزيد من الدعم والاسناد لردع تلك المجموعات الارهابية، والتخلص من جرائمها ضد الانسانية).
كما كشفت صحيفة تشاينا دايلي الصينية امس عن إجلاء نحو خمسين عاملا صينيا من مناطق في شمال العراق ونقلهم في مروحيات إلى بغداد وتوقعت إجلاء نحو الف و200 آخرين في الأيام المقبلة.