منصب رئيس الجمهورية

منصب رئيس الجمهورية

 

 

هناك كلمة رائعة للاديب  الجكيوسلوفاكي فاتسلاف هافل وهو من الكتاب المتميزين  الذين لهم حضور في الساحة الادبية لبلده مفادها الرئيس ملك للشعب والمنصب حالة طارئة وقتية حتى ان كانت مدتها (4) سنوات.. يذهب المنصب والكرسي وكذلك الامتيازات  ويبقى  الوطن والشعب فوق كل الاعتبارات الشخصية والفئوية وان المهم وفي اية مرحلة من مراحل الحكم  ما هي  الانجازات التي قدمها الرئيس المنتخب لابناء الشعب وهل انحاز هذا الرئيس  الى قبيلته او منطقته التي ولد فيها وعاش ايام سنين عمره.

 

ان المهم هو خدمة الشعب وصيانة الوحدة الوطنية ومعالجة جراح ابناء الشعب والقضاء على المصالح الشخصية والفئوية وجمع الاحزاب والمنظمات تحت قبة خيمة الوطن ولاسيما في اصعب مرحلة يمر بها عراقنا الذبيح  الذي يدفع ابناؤه البررة  المخلصين دماءهم  وارواحهم قرابين من اجل سعادة الشعب والحفاظ على اراضيه ثم ان المنصب وكرسيه هو الذي يبحث عن الرجل الوطني الشريف والنزيه الذي يحمل في روحه وعقله هموم هذا الشعب وامانيه والشعب  هو من يختار رئيسه وليست التحالفات السياسية ونحن في العراق  الديمقراطي الجديد  الا يحق لنا كشعب ان نختار رئيسا عبر صناديق الاقتراع  كباقي دول العالم بدلا من التحالفات والى يومنا هذا  لم نسمع تصريحا واضح المعالم عن صحة الدكتور  جلال الطالباني اطال الله بعمره وشافاه من مرضه واعاده الى  ارض الوطن  والحق يقال ان الدكتور جلال  الطالباني شخصية وطنية بحق ولا غبار عليها وله مواقف مشرفة مع ابناء قواتنا المسلحة في ايام حرب الشمال وكذلك ابناء حرب الثمانينات وكيف كان يكرم الجنود الاسرى وكذلك عوائلهم. المهم الان برزت  تصريحات من هنا وهناك ولاسيما من اقليم كردستان بانهم يفكرون بشخصية كردية كي يكون لها منصب رئيس الجمهورية وكأن هذا المنصب قد خلق ووجد للقائمة الكردستانية.

 

ان  منصب رئيس الجمهورية السابقة يجب ان  لا يخضع للاتفاقات السياسية كما هو الحال في الانتخابات السابقة ويجب ان يبتعد مجلس النواب بدورته الجديدة، عن هذه الطريقة التي لا يؤمن بها الشعب واقترح ان يكون انتخاب رئيس الجمهورية من داخل اعضاء مجلس النواب الجديد ومن الفائزين حصراً عبر الاقتراع وبذلك يفوز من يحصل على اعلى نسبة من الاصوات ومهما كانت قائمته وقوميته  وهذا هو الحل الانسب  وبذلك لا يندم ابناء الشعب  من جديد  على مشاركتهم بالانتخابات لان صندوق الانتخابات  والاصوات هي من تقرر الرئيس القادم لجمهورية العراق. وفق الله كل السادة الفائزين وهنيئا  لمن يضع نصب عينيه الشعب والوطن والمصالح الجوهرية وسيقول له  الشعب  بارك الله فيك ايها العراقي الوطني الشهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والله من وراء القصد.

 

علي حميد حبيب

 

مشاركة