اسطنبول – حسين علي حسين
يعاود منتخب العراق الوطني بكرة القدم للناشئين بروفا مباراته الاولى امام السويد وذلك عندما يلتقيان عند الساعة الثامنة من مساء اليوم السبت في الملعب الاولمبي في مدينة اسطنبول بتركيا، في لقاء تحضيري يطلبه المنتخبان استعدادا لنهائيات كأس العالم التي ستقام في تشرين الاول المقبل في الامارات، حيث يتنافس العراق والسويد في المجموعة ذاتها الى جانب منتخبي المكسيك ونيجيريا.
وكان منتخب ناشئة العراق بكرة القدم قد تعادل في اللقاء التجريبي الاول مع نظيره السويدي بهدف واحد لكليهما، وذلك في اللقاء التحضيري الذي جمعهما على الملعب ذاته مساء الخميس المنصرم بمدينة اسطنبول حيث يقيم المنتخبان معسكرين تدريبيين هناك في سياق الاستعداد لنهائيات كأس العالم المقبلة.
وتجدر الاشارة الى ان منتخب ناشئي العراق بكرة القدم كان قد انتظم بمعسكر تدريبي مغلق امده اسبوع واحد بدءا من الثالث من الشهر الجاري وحتى العاشر منه، قابل للتمديد لمدة ثلاثة ايام أخرى، على وفق ما ادلى بع رئيس الوفد العراق عضو اتحاد الكرة نعيم صدام.
توجس وحذر مبرران
ولأن الفريقين سيتنافسان في المجموعة ذاتها في المونديال المقبل، فقد اظهر الملاكان التدريبيان توجسا وحذرا مطلوبين ادى لاقحامهما توليفتين، ربما بديلتين اجمالا، للاعبين الاساسيين لديهما، كما عمدا لتغيير ارقام لاعبيهم املا بتمويه طبيعي تسعى اليه الملاكات التدريبية في مثل هذه الاحوال.
وعلى نسق يكاد يكون متطابقا لذاك التوجس، فقد ظهرت المباراة بمجملها وكانها محطة جس نبض يريدها المنتخبان للقاء الرسمي الذي سيجمعهما في افتتاح مبارياتهما في المونديال في الثامن من تشرين اول المقبل قبل ان يلاقيا لاحقا منتخبي المكسيك، حامل اللقب ونيجيريا بطل القارة السمراء.
تشكيل بديل
اشرك المدرب العراقي موفق حسين تشكيلة بديلة، فرضتها ظروف المباراة انفا بالاضافة لوصول تسعة لاعبين قبل نحو ساعتين فقط من المباراة، خمسة منهم من نادي القوة الجوية واربعة اخرين من نادي الكهرباء، وذلك بسب ارتباطهم في مباراتي الجولة الاخيرة للناديين في الدوري المحلي الذي اختتم مساء الاربعاء الماضي.
وتألفت تشكيلة موفق حسين من اللاعبين محمد شاكر حارسا للمرمى واربعة مدافعين حيث دافع احمد ناظم في جهة اليسار وعلي صالح في جهة اليمين فيما لعب قائد الفريق مصطفى سمير بمركز المدافع القشاش وامامه علي قاسم كمدافع متقدم. وفي منطقة العمليات اشرك حسين خمسة لاعبين سعيا لمسك وسط الملعب، حيث اعتمد على ياسر عمار كلاعب ارتكاز محوري يقف امام رباعي الوسط سامر ماجد بجهة اليسار، واحمد عطوان بجهة اليمين وعلي عصام وفهد كريم في مركز الميدان، فيما لعب احمد عبد العباس كمهاجم وحيد في الامام. ومسك السويديون الكرة في اغلب اوقات المباراة عبر حيازة لم تحقق تفوقا واضحا، فيما ادى ابناء حسين طلعات هجومية قليلة العدد، بنوعية عالية فكانت كفة فرص التسجيل الحقيقي صالح صغارنا، فيما كان اختلاف البناء البدني الطول، وربما السن ايضا يصنع فارقا بائنا لصالح محارب الفايكنغ على حساب الليوث الصغيرة.
وتمكن المنتخب السويدي من تسجيل هدفه الوحيد عند الدقيقة التاسعة والعشرين من المباراة، ليرد عليه فهد كريم بعد ستة دقائق فقط معادلا كفة النتيجة بتوافق يشبه اداء المنتخبين. واجرى المدربان جملة تبديلات جرى اغلبها بعيدا عن الانظار هو الاخر! (بين الشوطين)، كانت صعدت من ايقاع المباراة والاداء لكلا المنتخبين، كما قرر المدربان ايضا اعادة البروفا مساء اليوم السبت في التوقيت والملعب ذاتيهما.
مسعى للقاء ثالث
من جانبه اكد عضو الاتحاد العراقي المركزي لكرةالقدم، رئيس الوفد نعيم صدام ان جهدا جادا يبذله الجانب العراقي بالتنسيق مع الجهة الراعية للمعسكر التدريبي لاقامة مباراة تجريبية ثالثة لمنتخب ناشئي العراق امام منتخب ناشئي تونس الذي يعسكر هو الاخر في تركيا.
وسوغ صدام مساعي الوفد العراقي الجادة لهذه المباراة املا في مواجهة منتخب افريقي في تحضير لمواجهة نيجيريا في المونديال المقبل، كما اكد مسعاه ايضا لتمديد ايام المعسكر التدريبي من سبعة الى عشرة ونقل اقامة المنتخب لمركز اسطنبول حيث الملعب الاولمبي، فيما يقيم المنتخب الان بضاحية ازمت التي تبعد نحو 250 كيلومترا جنوب غربي مركز مدينة اسطنبول.
موفق يبدي ارتياحا
وابدى الكابتن موفق حسين ارتياحا لنتيجة المباراة التي وصفها بالتجريبية الجادة الاولى للمنتخب”، مبررا ارتياحه بـ”قصر مدة معسكره بالمقارنة لمنتخب السويد الذي كان قد بدأ معسكره هناك قبل نحو اسبوع”، بالاضافة لـ”تأخر وصول تسعة لاعبين عراقيين من ناديي القوة الجوية والكهرباء” حيث قال مازحا بهذا الصدد “ان اللاعبين التسعة جاؤوا معك اخ حسين بعد يومين من المعسكر!”، ويعني بانه تاخروا بالالتحاق بالمعسكر شانهم في ذلك شان كاتب سطور الرسالة هذه.
والمح حسين الى ان فرصة مضي ابنائه للدور الثاني في المونديال المقبل ستكون كبيرة في حال تجاوزوا السويد في المباراة الاولى هناك، مسوغ رأيه بدافع الفوز الاول الذي سيمنح لاعبيهم ثقة من نمط مختلف في مباريات بحجم كأس العالم من جانب، واشعار المنافسين الاخرين برسالة تعزيز لهيبة الكرة العراقية ذاتها في مونديال الشباب من جانب اخر.
ومضى حسين في قوله بان مباريات التصفيات الاسيوية المقبلة، والتي ستجري بطريقة التجمع في اربيل، ستمنح فريقه تواصلا طيبا للدخول باجواء تنافس المونديال كونها مباريات رسمية وجدية وستنتهي قبل ستة ايام فقط من انطلاق نهائيات كأس العالم في الامارات.
اجواء تنافس رسمي
وقلل حسين من العائد الفني الذي سيتلقاه صغاره من مواجهة باكستان وبنغلاديش في تصفيات شباب اسيا المقبلة في اربيل، لكنه اكد “امتياز تلك المباريات باجواء التنافس الجاد المطلوب للاعبيه قبل كأس العالم، لكنه شدد على اهمية مواجهة منتخب الكويت في تلك التصفيات”. يشار الى ان ابناء موفق حسين سيمثلون العراق في تصفيات اسيا للشباب في مجموعة تقام منافساتها مطلع تشرين الاول المقبل بمدينة اربيل بكردستان العراق، حيث ينافس منتخبنا الى جانب ثلاثة منتخبات اسيوية اخرى هي الكويت وباكستان وبنغلاديش، وهي فرصة عدها حسين بـ”النافعة قبيل انطلاق مباريات المونديال في الامارات في الثامن عشر من الشهر ذاته”.
جسام دافع مضاف
وعن تسمية الكابتن انور جسام مشرفا فنيا على المنتخب، اكد موفق حسين ان الاسم الكبير لجسام وارثه التدريبي الكبير سيقدمان “دافعا معنويا طيبا لفتيته وللمدربين الشباب في الملاك التدريبي المساعد”، معللا قوله بان جاسم كان اشرف على تدريب المدرب المساعد اثير عصام ومدرب حراس المرمى عماد هاشم والمدير الاداري للمنتخب علي هادي كما درب المدير الفني للمنتخب،(المتحدث)، ورئيس الوفد، المشرف على المنتخب نعيم صدام، وهذا الموروث الرياضي الذي يجمع جسام بكل هؤلاء “سيمنح الجميع دافعا معنويا وعائدا فنيا سيصب اجمالا في مصلحة منتخب الناشئين وتجربته المونديالية، البكر، المقبلة”. وعن الموضوع ذاته بين رئيس الوفد العراقي نعيم صدام ن عمل جسام مشرفا على الملاك التدريبي سيضاعف من اندفاعهم ويعزز مقدرتهم الفنية ماضيا للقول ان الامر سيمضي حتما على النحو المخطط له اذا “ماعلم كل طرف حدود مسؤولياته وتحرك في الفضاء المتاح له والدور المرسوم لاثره”، مؤكدا في الوقت ذاته، ان رئاسة الوفد، والمشرف على الفريق، ومن خلفهما اتحاد الكرة، يتابعون ذلك، ويعملون على تعضيده، “وسيحسمون اي تداخل في المســـــؤوليات او تدافع غير بناء، لو حدث لاسمح الله”.