للعين في معنى الحروفِ عجائبُ
من أولِ الدنيا علي غالبُ
وبآخر الدنيا تراه طالعا
في سرمد الأبطال سيفٌ ضاربُ
للناسِ حبُ ينتقى لشغافهِ
في حبهِ لدُّ الخصومِ تحاببوا!
وبعدلهِ للمستقيمِ دلالةٌ
وبفكره للراشدين كواكبُ
في خيبر أقصوصة والقصة الـ
كبرى عجائبُ كلها وغرائبُ!
جنب الردى يمشي وليس بحاذرٍ
فكأنهُ خدن له والصاحبُ!
للعربِ في عنترة التعاظمِ مضربٌ
تحنو الضلالُ لفيئهِ وتداعبُ!!
والعربُ تحسبُ عمرها معمورها
فبضربةٍ مات الردى والراغبُ!
جاؤا بكلّ مُغامر لايتقى ومخاوف الأبطال رعبٌ راعبُ!
فأتمهم في ذي الفقار ولم يزل
يطوي يمينا واليسار يغالبُ!
للامِ في معنى الحروفِ كتائبُ
والياءُ منهُ توقدٌ ومواهبُ
ياسيدي لو كنتَ في هذا الزما
ن خليفةً ماضلّ فينا خائبُ!
قد فرقونا في صروفِ دهورهم
دهرا فدهرا تعترينا المصائبُ!
قد دمروا اوطاننا بهرائهم
حتى متى بدنونا قد قاربوا
يامن اكلت على المروءةِ لاتجو
ع ولا نداكَ مقصرٌ ، او هاربُ
يامن تنامُ على الحصيرِ كأنما
ديباجهُ بسموهِ يتلاعبُ
يامن لهُ جيبٌ غنيٌ بافتقا
ر دراهمٍ والجيبُ منهُ طالبُ
يامن لهُ في البحر معجزةِ النجا
ةكأنما في بحرهِ هو قاربُ!
حتى وأنتَ خليفةٌ ، فمع الخصو
م وقفتما ، فمعاقبٌ ومُعاقبُ
أي الصفاتِ حملتها ، أو آدمٌ
جعلَ الخلائقَ في هواكَ تحاسبُ؟!
أم أنت في فلكِ الدوارِ موطأ
تفنيهِ لو شاء الإله يعاقبُ!
وكذا يدورُ مع النبوةِ كوكبٌ
لقلادة العرشِ الرهيب مصاحبُ
مازال يحصد من شياطين الضحا
حتى تقطع مخلب ومخالبُ
فضح الأكاذيب التي لو رصعت
ماساد إلاّ كذبها والكاذبُ!
ماان تتوق لأسمهِ فكأنما
كلّ الشجاعة في المدى تتآلبُ!
فالمجدُ منحسرٌ فلولا سيفهُ
ماكان مجدٌ يرتجى ويخاطبُ
من نورهِ اخذ النبيُّ طلاقةً
ومن النبيّ ونوره هو واهبُ
وبعرش دستور الإله متوجٌ
وبتاجهِ عربٌ نجتْ وأعاربُ!
الشعرُ في معنى عليٍّ راهبُ!
هيا اقرؤا فالشعرُ فيه ذائبُ!
رحيم الشاهر – كربلاء