عمليات دجلة لـ (الزمان):المنصورية تحوّلت إلى مقبرة لداعش
مناطق ديالى الآمنة تعيش أوضاعاً طبيعية والمحتلة تشكو إنعدام الخدمات
ديالى ـ سلام عبد الشمري
واشنطن – مرسي ابو طوق
صدت القوات الامنية في محافظة ديالى اعتداء ثانيا لعناصر تنظيم داعش للسيطرة على منطقتي المنصورية وشروين و تقدم الجيش نحو تلال حمرين على مشارف ناحية السعدية لتحريرها من بقايا داعش.
وقـــــال مصــــــدر في قيــادة عمليات دجلة لـ (الزمان) امس ان (القوات الامنية حولت ناحية المنصورية الى مقبرة حقيقية لابادة عناصر داعش الارهابية بمساعدة العشائر في تلك المناطق التي اشتبكت مع تلك العناصر قبل وصول تعزيزات من الجيش والشرطة وقلب المعادلة لصالح الجهات الامنية).
واضاف ان (العمليات الامنية في اغلب مناطق ديالى استهدفت رؤوس القاعدة وقتل اكثر من عشرة قادة مهمين في ديالى فضلا عن العشرات منهم بين قتيل وجريح بمساندة طيران الجيش).
تابع ان (القوات الامنية وبعد صدها للهجوم كسبت الكثير من الدعم المعنوي واستطاعت التوغل في مناطق حمرين لتكون على مشارف منطقة السعدية المحتلة من عناصر داعش ليتم تطهيرها في اقرب فرصة).
من جانبه اكد قائد العمليات الفريـــــق الركــــن عبد الامير الزيدي في تصريح امس ان (ارهابيي داعـــش استطاعوا التسلل من خلال المبازل والبساتين الكثيفة المحيطة بناحية المنصـــورية الى داخلها وعلى الفور تحركت القطعات المرابطة في المدينة والقطاعات المساندة وتم الاشتباك ودحر جميع المسلحين).
واضــــــــاف ان (الهجــــوم اسفر عن حرق 8 عجلات والاستيلاء على4 فضلا عن قتل عدد كبير منهم).
مشيرا الى ان (الجيش يلاحق فلول داعش بجميع مناطق ديالى).
من جانب اخر اكد مواطنون ان (الاوضاع الامنية في بعض المناطق مثل ناحيتي السعدية وجلولاء انعكست على الواقع الخدمي والانساني فاغلب سكان تلك المناطق يعيشون في اوضاع صعبة فضلا عن المهجرين).
وقالـــو لـ (الزمان) امس ان (الجانب الخدمي معدوم مع انقطـــــــاع التيار الكهربائي والمياه فضلا عن عدم توفر وقود البنزين وغاز الطبخ في مناطقهم ما اجبرهم على الخروج من مناطقهم بحثا عن الخدمات الاساسية).
واضافوا ان (القوات الامنية منعت خروج اغلب السكان باتجاه بغداد فيما فتحت البيشمركة بشكل جزئي بعض الطرق المؤدية الى قضاء خانقين ومحافظة السليمانية ليتحمل سكان تلك المناطق اعباء الاجور العالية للسكن فضلا عن الغذاء ونقص في الحاجيات ولاسيما في شهر رمضان المبارك).
من جانبهم اعرب مواطنون من سكان مناطق الخالص والمقدادية عن ارتياحهم لوجود القوات الامنـــــية واستقرار الاوضاع الامــــــنية التي انعكست بشكل كبير على الخدمات بعكس المناطق التي تخضع لداعش مع ارتفاع بسيط بالاسعار مع حلول الشهر الكريم.
من جانب اخر قالت مصادر امس ان (قوات البيشمركة بدأت بشكل سري بتجنيد شباب من القومية العربية في المناطق المتنازع عليها داخل ديالى والتي تخضع لسلطتها).
مبينا ان (الهدف من ذلك هو تعزيز منظومة القوات الاستخبارية لمواجهة الجماعات المسلحة).
من جهة اخرى اكدت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أن سيطرة القوات الامنية العراقية على مدينة تكريت ستعزز موقف رئيس الوزراء نوري المالكي للبقاء في السلطة واشارت الى أن محاولات الجيش العراقي لاستعادة المدينة من أيدى مسلحي داعش تمثل في حقيقة الأمر اختبارا كبيرا.
وقالت الصحيفة في تقرير ان (هناك أنباء تدور حول تعثر مهمة الجيش العراقي في تكريت مع حلول الليل حيث قال سكان محليون وزعماء قبائل إن مقاتلين ينتمون إلى تنظيم القاعدة عرقلوا تقدم قوات الجيش من خلال زرع المتفجرات في طرقات المدينة، فيما أعلن الإعلام الحكومي أن قوات الأمن تمكنت من تطهير المدينة من المتمردين).
وعبرت الصحيفة (استعادة تكريت الواقعة على بعد 90 ميلا من شمال بغداد سوف يعزز موقف المالكي وهو يكافح للبقاء في السلطة بمواجهة هجمات مسلحي داعش التي دخلت أسبوعها الثالث).
مشيرة الى انه (في في حال فشله فسيكون ذلك ضربة قاضية لقواته).
وتابعت الصحيفة ان (محاولات الجيش العراقي لاستعادة المدينة من أيدى مسلحي داعش تمثل في حقيقة الأمر اختبارا كبيرا له).