
مناشدة للمرور وأمانة بغداد – جاسم مراد
لم يحدث هذا الذي يحدث في العاصمة بغداد ، سيارات وتكتوكات وماطورات بعضها خرساء والأخر يشق طبلات الاذان وبيوت وعمارات تبنى على مساحة ( 50) مترا وتسيطر بكسر الطابوق والرمل والحصى على الازقة والشوارع دون اكتراث للبيوت المجاورة ولا على المارة في تلك الشوارع والازقة ونفايات باتت صديقة البشر لكثرة تراكمها وعدم الشعور بخطرها على الناس والأطفال والبيئة ، وفوق هذا وذاك هناك بدع لسواق السيارات على اختلاف أنواعها واحجامها ما أن يتحرك صاحب المركبة والستوتة حتى يضع التلفون في يد والأخرى على المقود ويحرك راسه يمينا وشمالاً دون اعتبار للمواطنين العابرين من تلك الشوارع والازقة ، بل العكس يشعر بزهو وهو يجري اتصالاته واحاديثه ، وعندما يعبر المواطن في شوارع بلا خطوط للعبور يزيد من سرعة حركته وكانه المالك الشرعي لتلك الشوارع .
هذا الذي يجري في بغداد ، وبالتأكيد في محافظات أخرى ، لم يجري في العواصم الأخرى ، لا لصعوبة الحلول وتكلفتها وإنما عدم احترام الانسان والنظام معاً ، فالحلول بسيطة وسهلة إذا كان المعنيون يريدون بغداد اجمل مثلما هو مكتوب على سيارات نقل القمامة التابعة لامانة بغداد ، وهذه الحلول هي من وجهة نظرنا لاتحتاج الى حجز أو تدخل البوليس ، فبالنسبة للبنائين أصحاب العمارات والبيوت ، فكلمن يتسبب بترك الحصى والرمل وكسر الطابوق في الشوارع والازقة يغرم بمبلغ خمسة ملايين دينار وكل ساكني العمارة الذين يرمون الاوساخ على الطرقات والارصفة خارج الحاويات الموجودة يتم تغريمهم مع صاحب الملك ب مليوني دينار ، بهذا نعتقد الكل سيلتزم لان الغرامات المالية هي الحل الوحيد لتلك الفوضى ، وهذا الامر معمول به في كل الدول التي تحترم الانسان والنظام والبلد .
أما ما يخص أصحاب المركبات والماطورات والتكتوكات وا لبايسكلات ، فالحلول اسهل إذا ما أراد المرور العمل به ، وهو كما نعتقد ورأينا في دول العالم ، إذا أراد سواق هذه العجلات الاتصال بمن يريدون عليهم وضع سماعات في الاذن واجراء الاتصال بغية جعل النظر مهتم بالشارع لكي يتفادى المخاطر ويهتم بالطريق والعابرين من الناس ، وإذا لم يفعل ذلك فيغرم بمبلغ لا يقل عن مائة الف دينا ر وإذا كرر الحالة يتضاعف مبلغ الغرامة الى خمسمائة دينار، الغرامات ياسادة هي الضابط لكل المخالفات وهي العنصر الرادع لكل من لايحترمون النظام ويتصرفون وكان المدينة ملكاً لهم .
في دول العالم الأخرى يضع البنائين ستاراً بين البناء والشارع والزقاق لكي يشتغل بطريقة نظامية ولا يؤذي الشارع والمارة من المواطنين وإذا لم يفعل ذلك ايضاً يغرم ، وهناك بعض أصحاب العمارات ذات الخمس طوابق يعملون الهياكل ويتركون العمارة وتصبح مكباً للنفايات والاوساخ وغيرها من السلوكيات الهدامة ، هنا تقع مسؤولية امانة بغداد وفروعها في المراقبة والمحاسبة ، وياحبذا ان يتم الالتزام بالقانون القديم الذي يمنع ان تبنى عمارة بخمس طوابق بين البيوت وينتهك حرمة الساكنين في تلك المناطق .
من المؤسف أن نشاهد بعض السواق يضع التلفون على اذنه ويزيد من حركة السيارة عندما يعبر الناس وبالخصوص الفتيات ، هذا السلوك لم تعهده بغداد في الأزمنة الأخرى ، فلا بد من العمل المخلص الجاد والنظيف بين امانة بغداد ومديرية المرور العامة ، نحن لانفرض رأياً فقط نطرح وجهة نظر عل المعنيين ان يحترموها .
















