مليونا دولار من العراق لدعم صندوق عربي لإعادة تأهيل الأسرى الفلسطينيين المحررين
القاهرة ــ الزمان
بدأت في مقر الجامعة العربية امس اعمال الاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين في الجامعة بحضور عيسى قراقع وزير الاسرى الفلسطينيين. وبحث الاجتماع احوال الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وخاصة المضربين عن الطعام وكذلك اعادة تاهيل الاسرى المحررين.
واقترح محمد صبيح الامين العام لجامعة الدول العربية انشاء صندوق عربي لدعم الاسرى المحررين كي يعيشوا بكرامه واوضح ان الصندوق المشار اليه له آلية محددة تتضمن لجنة ثلاثية من الامانة العامة والعراق فلسطين ومن يرغب في الانضمام من الدول العربية يتم عرضها على مؤتمر القمة العربية القادمة وقد وضعت العراق بشكل مبدئي مبلغ 2 مليون دولار لدعم الصندوق وفي السياق ذاته الغت الجالية الفلسطينية بالقاهرة فعالياتها التضامنية مع الاسرى الفلسطينيين خوفا من التعرض لاعمال عنف من جانب بلطجية التحرير. واوضح الناشط الفلسطيني الدكتور ايمن الرقب الامين العام لتجمع الربيع العربي ان اليوم العالمي للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين يوافق 7 يناير من كل عام الذي قررته الامم المتحدة للتضامن مع اسرى الشعب الفلسطيني موضحا ان الاحتلال الاسرائيلي اعتقل ما يزيد على مليون فلسطيني خلال الصراع العربي الاسرائيلي واستشهد منهم اكثر من مائتي اسير داخل السجون الاسرائيلية نتيجه تعرضهم للتعذيب من قبل الكيان الصهيوني نوه الرقب انه مازال هناك ما يقارب من خمسة آلاف اسير داخل المعتقلات الاسرائيلية قابلين للزيادة لان العدو الصهيوني مازال يعتقل العشرات كل يوم مطالبا الافراج الفوري عن جميع الاسرى الفلسطينيين وان ينسحب الاحتلال بحدود الدولة الفلسطينية متمنيا للشعب المصري حكومة وشعبا الاستقرار وانهاء الانقسام السياسي ليعود كما عاهدناهم متضامنين ومناصرين للشعب الفلسطيني وان تحمي اجهزة الامن الجاليات العربية التي تمارس نشاطها داخل مصر العربية التي تعبر عن روح الامه بشكل كامل. وطالب اسامة عز العرب منسق القوى الوطنية لدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة وزارة الداخلية التواجد بميدان التحرير وامام الجامعة العربية والامم المتحدة وتطهير الميدان من البلطجية ومسجلي الخطر والذين يعتدون على المواطنين والجاليات العربية حفاظا على حياتهم وسمعة مصر الدولية.
اتفاق نهائي للمصالحة
من ناحية اخرى ألقت مصر بكل ثقلها لإنجاح ملف المصالحة الفلسطينية خلال جولة المفاوضات الجديدة بين حركتي فتح و حماس ، المقرر أن ترعاها القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل نهاية الأسبوع الحالي، محاولة الاستفادة من الأجواء الإيجابية المحيطة بالملف الفلسطينى بدءاً من الحرب على غزة واحتفالات حماس و فتح بتأسيسهما في غزة والضفة ونجاح أبو مازن في رفع التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة إلى دولة مراقب غير عضو . ويواصل جهاز المخابرات العامة اتصالاته المكثفة بكل من فتح و حماس لتمهيد الساحة أمام المصالحة ووضع اللمسات النهائية على قضايا تشكيل الحكومة الانتقالية وملف الانتخابات وهيكلة الأجهزة الأمنية لإنهاء أي عقبات تحول دون إبرام اتفاق نهائي للمصالحة يضاف لاتفاقات القاهرة والدوحة. وستسعى مصر لإخراج قضية المصالحة من حالة الجمود الحالية في ظل الحاجة لإلزام الطرفين بجميع الاتفاقات الموقعة سابقا الجميع استئناف التحرك من الأوضاع التي تلت التوقيع على اتفاق الدوحة برعاية مصرية وقطرية. وكشفت مصادر مطلعة أن القاهرة ستعمل على المضي قدماً إلى الأمام مستفيدة من حالة القطيعة التي تحكم العلاقة بين أبو مازن والإدارة الأمريكية على خلفية انزعاج الأخيرة من لجوء أبو مازن للجمعية العامة للأمم المتحدة وترقية وضع فلسطين إلى وضع دولة مراقب غير عضو وتوقف عملية السلام بشكل تام مع الجانب الإسرائيلي وتوتر العلاقات مع حكومة نتنياهو. وقال إبراهيم الدراوي، مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة، إن القاهرة ستهيئ الساحة لإنجاح المصالحة الفلسطينية حيث لا يمكن أن تتحمل القاهرة في ظل هذه الأجواء فشل اللقاءات التي ستجمع فتح وحماس، مشيراً إلى أن الرئيس مرسي سيحاول وبقوة تذليل العقبات أمام دخول المصالحة الفلسطينية حيز التنفيذ. وأفاد أن الرئيس مرسي أبلغ أطرافاً دولية خلال الأيام الأخيرة إلى أن استراتيجية مصر تجاه القضايا الفلسطينية ستقوم على ثلاثة محاور منها إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة بشكل يقبله الفلسطينيون وليس كما يرغب فيه الآخرون ورفع الحصار على قطاع غزة ودفع عملية الإعمار، فضلا عن تحقيق المصالحة الفلسطينية. ولفت إلى أن القاهرة ستتبنى نهجاً لا غالب ولا مغلوب في تحقيق المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أنها تقف على مسافة واحدة بين الطرفين ولا تتبنى أي نهج منحاز لأي من طرفي الصراع وهو ما يكسب موقفه قوة. من جانبه، أعرب الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط عن اعتقاده بوجود تصميم مصري على إنجاح المصالحة المصرية حيث سيعمل الرئيس مرسي على إرهان على نفوذ مصر وثقلها لدخول المصالحة إلى حيز التنفيذ ودفع حماس وفتح لإنهاء كل التفاصيل الخاصة بالمسائل الخلافية التي عرقلت المصالحة.
وتابع ستسعى الدبلوماسية المصري لتحقيق إنجاز كبير في هذا الملف بهدف استعادة شعبية الرئيس مرسي، والتي تعرضت لنوع من التراجع في ظل الاحتقان السياسي الذي شهدته البلاد حيث يبدو الرئيس بحاجة لإنجاز سريع يتصدى لمحاولات التشكيك في قدرة إدارته على الإنجاز والتي قادتها جبهة الإنقاذ خلال المرحلة الماضية.
AZP02