مكوّنات السعادة
من منا لا يتمنى امتلاك السعادة ان كان بشكل دائم ام مؤقت فهي صفاء القلب ونقاء النفس ورضا العقل قبل كل شيء فالسعادة تبعث طمأنينة داخلية لدى الانسان الذي يشعر بها تصور له الحياة برزانه وكماال رغم عيوبها ومساوئها فالشيء مكمل لشيء رغم شدة الظروف والاقدار فأن ظهرت السعادة غاب كل شيء فهي تشرح الصدر وتريح البال وتعد ايمانآ نابعا من القلب من خلالها يشعر الانسان بالمتعة ولانبساط كنزآ قد وهبها الخالق للمخلوقين لا تحصى ولاتعد قيمتها او احساس شعور بها بغض النظر عن انواعها ومواقف حدوثها فالانسان هو من يجلب السعادة لنفسه بذاته نعم .. لا ننكر ان الله عزوجل كتب الافراح والاحزان لنا ولكن البشر بافعالهم وبمواقفهم يحددون منطق مسيرة حياتهم وما يأتي إليهم من جراء ذلك فابيدك تبني وبيدك تحطم ما بنيت اي انها حصاد جهود زرعتها واثمرت سواء كان في طموح الوصول الى هدف وتحقق بعد ان بذل مافي طاقته وبتلك نال سعاده اي عندما حقق ذاك الهدف الذي سعى الى تحقيقه فالمريض يجد سعادته في امتثاله بالشفاء والمحتاج عند حصوله على قوت معيشته والمظلوم عندما يحصل على لانصاف والعدل والمغترب عندما يعود الى ارض بلده ويرى احبابه و المسجون عندما يمتلك الحرية فالكل منهم مكون باعث للسعادة.
فهذه هي الحياة تسعى فيها من اجل تحقيق السعادة لنفسك او اسرتك او المقربين اليك، فمكوناتها نابعة من طبيعة كل فرد وما يدور في داخله وفكرة وما يرغب بالحصول عليه فهو يحددها ذاتيآ بنفسه عندما يضع هدفآ لحياته يعد مكونا او يرسم طريقا للحصول عليها فليس مكوناتها محددة او موضوعة ضمن حدود او نطاق فالكل انسان مكون او باعث او مسبب لامتلاك السعادة فكما معروف عند حواء.. عامل التسوق .. واقتناء ما ترغبه هو عامل في تغير مزاجها المتعكر الى وردي وبذلك يعد التسوق احد مكونات احظار السعادة عند حواء فهو شعور يأتي من عمل يحبه او تحبه الناس .
واخيرآ السعادة هي طاقة من الرضا تقبل الواقع بأرادة الله سبحانه وتعالى، دمتم في سعادة الرحمن احبتي.
رؤى ثائر الطائي