
مكاتيب عراقية ـ لا تجعلوها سنّية شيعية رجاءً ـ علي السوداني
1
ألقرآن كتابٌ واحدٌ يؤمن ويعتقد به كلّ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وهذا أمر حسنٌ ، لكنّ المشكلة والفتنة تكمن في تعدد التفاسير والتأويلات والإجتهادات ، والأحاديث النبوية تنشمل بهذا الأمر الخطير بين منسوب ومشكوك وضعيف وصحيح . إذا أراد المسلمون العيش بسلام وأمان وطمأنينة ، فلينزعوا فوراً من أمخاخهم مسألة تكفير وجزية الأديان الأخرى حيث الله وجوهره هو القاسم المشترك الأعظم بين البشر ، فلهم دينهم ولنا ديننا .
2
إن حاربنا لملوم ولقطاء اسرائيل ، فنحن لسنا ضد اليهود .
إن قاومنا الوحوش والحرامية الأمريكان فنحن لسنا ضد المسيحية
إن قاطعنا ماينمار المجرمة بحق الأبرياء ، فنحن أيضاً لسنا ضد البوذية . أحذركم اليوم بقوة من أن تحمل حربكم الجديدة ، مسمّى الحرب السنية الشيعية ، لأنكم في هذه الحال ستفرخون أعظم مصائب الأمة وستأكل ناركم حطبكم . تخيلوا الآن وجوه أطفالكم أكبادكم إذا توسع مشهد الحرب بضيوف جدد كتركيا وايران وباكستان ونيجيريا وماليزيا وأندونيسيا والبوسنة والهرسك والشيشان والهند وأفغانستان وبنغلادش ، وما تفكك من دول الاتحاد السوفيتي الراحل .
3
فكرة ممتازة تلك التي كان الزعيم الذكي الناصريّ الهوى عبد الفتاح السيسي ، وأنا أحبه لأنه يحب جمال عبد الناصر وأُم كلثوم ، إذ دعا الى ثورة دينية شاملة ، لا تنسف الدين بل تنظّفه مما تراكم فيه من ضلالات وبدعٍ وخزعبلات ، شكلها دينيّ وماركتها تجارية مخدّرة . ألفتن والخزعبلات والصراعات وصكوك الغفران ومفاتيح الجنة والكراهية الزائدة ، موجودة في كل الأديان فلنبدأ بأنفسنا ، من أجل كنس ثقافة الكراهية التي ولدتها الدكتاتورية الدينية المتخلفة التي ثبت أنها أشدّ قسوة على الناس من الدكتاتورية السياسية المتخلفة .
4
ألخليجيون وعربان المشرق كانوا من أعظم المساهمين في كسر ظهر بلاد ما بين القهرين وتحطيمها ، إذ فتحوا سماواتهم وأرضهم ومياههم وخزائنهم للوحوش الأمريكان وذيولهم وتحت يمينهم اليوم التكفير عن بعض ذلك الذنب العظيم . بهذا المنظور فإنّ إحدى محاسن عملية الحزم التي تشارك فيها عشر دول عربية ، هي أن الدجالين الكذابين في إيران ، سيغصّون ألف غصّة وغصة ، بمجرد التفكير وتخيّل بلع البحرين مثلاً .
AZP20
ALSO



















