مكاتيب عراقية ـ إنتخابات بلد ما بين القهرين ـ علي السوداني

مكاتيب عراقية ـ إنتخابات بلد ما بين القهرين ـ علي السوداني
أمريكا واحد
من عشرين مليون مختارين من سكنة بلاد ما بين القهرين ، صوّتَ اثنا عشر مليوناً وزعلتْ ثمانية ملايين . مهاجرون ومهجّرون أخرجوا من بيوتهم بغير حقّ ، تم الإستيلاء على أصابعهم المعمّدة بالبنفسج . مسجونون مظلومون نزلت أوراقهم في صندوق السجّان . مزاد علنيّ وغير مخجل لبيع وشراء الأصوات والضمائر . موظفون مرتشون . قضاء متواطىء . قوة الدولار أعظم من قوة الضمير . أسبوعان انفنيا على وقوع الواقعة والمفوضية تريد مزيداً من الوقت قبل زفاف الناجحين . أمريكا الوغدة الكذابة قالت إنّ العراقيين تحدوا الإرعاب وأنتجوا عرساً ديمقراطياً كبيراً . إيران الوغدة ردّدت نفس الجملة القذرة . واحد راضع من ديس الحرامية الأمريكان قامَ وقعدَ على نفس قازوق وأسّ الجملة .
أمريكا اثنان
لا مجال أبداً إلا لوضع الكثير من الوحل الجائف فوق وجه امريكا الوغدة . القول إنّ العلة كانت نائمة ببطوننا وجاء الساقطون فأيقظوها ، إنّما هو قول ينطوي على مثقال ذرة مذرّرة من ضلع الحق . ماذا نصنع ونحن بمواجهة دولة عظمى ، مبدعة وخلاقة وقوية ومبتكرة في تصنيع وسائل اللصوصية والقتل والكذب والدونية ، وتاريخ طويل وراسخ من فقدان الشرف والضمير والرأفة .
سأحبُّ أمريكا وأعاونها اذا ما أرادت باخلاص ونيّة صافية ، أن تنظف وجهها وروحها وجسمها ، من كل شرّ او من بعضه على الأقل ، وتعتذر من ملايين مملينة من ضحايا وأيتام الأرض الذين قتلتهم بالذرة وبالفسفور الأبيض وبالنابالم وبالقنابل العنقودية وبالإذلال ، أو الذين جرّتهم بسلاسل الحديد من سمائهم الأولى ، واستعبدتهم ورسمتْ صورهم صحبة الكلاب الممنوعة من دخول مطاعم البيض ، أو رعت وشجعت وسمّنت حاكمين متخلفين آخرين ، على قتلهم وسبيهم ونهبهم نيابة عنها ، وهي في هذا قحبة محترفة بروح سبع قوادات .
طبعاً نحن أيضاً ومن باب المقدمات التي تفضي الى النتائج المهولة ، كنّا عاوناها العاهرة على قتلنا .
أمريكا ثلاثة
أمريكا الوغدة سلمت العراق أول طائرة متطورة من نوع أف سطعش .
أمريكا أعطت للعراق أيضاً وأيضاً طيارات من دون طيار بتقنيات مستعملة حتى الآن في الجيش الأمريكي .
أمريكا وهبت العراق أسلحة وأسراراً وتقنيات عسكرية مهمة ومثيرة .
أمريكا لم تفكر أبداً بأن هذه الاسلحة والتقنيات النادرة والأسرار ، ستقع حتماً تحت عيون ايران القوية ووليّها الذي يعتبره أهل الحكم ببلاد ما بين القهرين الآن ، وليّهم ونائب الإله فوق الأرض ، وكليم المخلّص المنتظر .
واحد من صحابتي البطرانين وقد نتفتُ ريشهُ في مفتتح المكتوب ، ما زال يتحدث عن عداوة قوية وراسخة بين أمريكا وايران ، وساعة قلت له إنَّ العلاقة بينهما إنما هي علاقة ذكية تخادمية انتهازية مستلة من باب وشبّاك السياسة فن الممكن نفرَ منّي نفرةَ ثورٍ في رماد موقد وصاح يمعود علوكي تره السيد ايشوّر .
AZP20
ALSO