مع المالكي ايضاً

مع المالكي ايضاً
قول السيد محمود المفرجي في مقالته – نعم انا مع المالكي- والمنشورة في جريدتكم الغراء بتاريخ 15/12/2012 وبالعدد 4378، واني اوافق الزميل في ما ذهب اليه من رأي ..
واقول: انا مع المالكي ايضاً.
ونحن عندما نكون مع المالكي اليوم.. وكنا وسنبقى من الرافضين لكل امر لا نجده يصب في مصلحة الوطن والمواطن.. لا يعني هذا في اي حال من الاحوال نحن تابعون واذيال لهذا او ذاك.. ولا ينبغي الحصول على مكاسب من ذلك ايضاً .. ولكن الواجب والحس الوطني يحتم علينا ان نقول ما بداخلنا كافراد من هذا الشعب.. وان نقول ما يمليه علينا ضميرنا.. ويفرضه علينا واجبنا.. وان كان باضعف الايمان.
ولما اطل علينا نوري المالكي في مؤتمره الصحفي واوضح امام الشعب الصورة الحقيقية للخلاف القائم بين الحكومة والاقليم اصبحت لدينا صورة واضحة لابعاد المشكلة.. وكنا نطلع ايضاً على السلبيات والتجاوزات التي قام بها الاقليم على الحكومة المركزية.. ضاربين كل القوانين والاعراف والدستور.. دون ان يحسبون لاحد حساباً.. ومن هنا وافقنا السيد المالكي على مواقفه لما وجدنا فيها من حرص وطني لا غبار عليه.. وانه كان محقاً في كل مواقفه ازاء الاقليم.. ومن هنا لابد لنا من الوقوف معه ومؤازرته.. في الامس ليس بالبعيد تم رفع علم الاقليم في اعلى بناية قائممقامية خانقين.. وتواجد قوات البيشمركة عند كركوك في الوقت الذي فيه ان هذه القوات يجب ان تكون داخل الاقليم وليس خارجه.
ثم يقوم الكردستاني بدعوة هذه القوات لزيارة خانقين وبعدها يقوم رئيس الاقليم بزيارة تلك القطعات..ومن هنا يتضح للجميع ان هذه التصرفات لا تنم الا على التحدي والاستفزاز وعرض، العضلات.. فهذا نائبهم محمود عثمان في مجمل رده على تصريحات السيد رئيس الوزراء نوري المالكي.. بان كركوك كردستانية ولا يقبلون بغير ذلك بديلاً..
وهذا رئيس الاقليم.. يصدر امراً بالغاء كلمة – المناطق المتنازع عليها- وليحل محلها-المناطق الكردستانية خارج الاقليم-.
ان هذه التصريحات الرنانة ليس فيها من الاخوة والشراكة التي ينادون بها شيئاً.. وانما هي تحدي لمشاعر الشعب.. وانهم ما ارادوا بذلك الا ان يجعلوا من هذه المناطق كردستانية رغم انف الحكومة والدستور والشعب، في الوقت الذي فيه ان الشعب وكل الشعب مع المالكي في عدم التفريط بارض الوطن واقتطاع اي جزء منه.. فأن كركوك عراقية وتبقى عراقية رغم انف الذي يقبل اولا يقبل.. فانها ليست عربية ولا كردية ولا تركمانية.. وانما هي عراقية الاصل والمنبع.. وستبقى كما هي بعربها وكردها وتركمانها عراقية الى ان تقوم القيامة.
اما الذين يريدون بيع ارض العراق من اجل مصالحهم وكراسيهم فالى مزبلة التاريخ.. الى سخط الله والشعب.. ولعنة التاريخ.. اما اولئك اللذين يلعبون على الحبال.. تراهم اليوم مع المالكي وغداً ضده لا لشيء الا لتحقيق مآرب لهم فان ذلك ليس الا نفاق سياسي.. وفقاعات سياسية.. سرعان ما ينكشف زيفها.. ويبقون بسواد الوجه.. كما يقال..
فما الذي نقوله لهم غير ان يخجلوا من انفسهم واسمائهم فالعراق ليس مكاناً للمزايدات السياسية.. وعلى الدولة ان ترفض رفضاً قاطعاً اي قول او فعل من شأنه المساس بسيادة الدولة ودستورها وما يمس العراق وارض العراق..
وليعلم الجميع ان الحق مع الشعب.. والشعب مع الحق..والحر تكفيه الاشارة.
محمد عباس اللامي
AZPPPL

مشاركة