معطيات جديدة – سامر الياس سعيد
بغض النظر عمن يحقق بطولة كاس اسيا فان النسخة الاخيرة من البطولة ستتمخض عن معطيات ودلالات جديدة لاسيما بالالتفات الى جودة التحكيم في القارة الاسيوية ونظرة الاتحاد الدولي بكرة القدم فيفا الى الاستعانة بالحكام الاسيوين ممن تجدد لهم الثقة في ايكال المهام التحكيمية للمباريات الخاصة بالمونديال فقد احاطت الكثير منهم شبهات من جانب عدم اجادتهم في تسيير دفة المباراة والحالات التحكيمية المشتبه بها حتى وصلت تلك الحالات الى العشرات وجددت تبادل الاتهامات فمن بين المنتخبات المشاركة بشان الكثير من الحكام ممن لم يكونوا على قدر المسؤولية في تحكيم بعض المباريات لاسيما في الادوار الاقصائية وحالات الجدل التي ارتبطت بتلك المباريات فابعدت اقطاب كروية مهمة في البطولة وما تمخض عنها في تصنيف الفيفا بشان المنتخبات التي ستتقدم لمراكز بينما هنالك منتخبات ستتراجع في ضوء تلك المعطيات .
كما ان ظهور قطبي المباراة النهائية وهم كلا المنتخبين القطري الذي جدد حضوره في اطار المباراة النهائية بعد ان كان حامل اللقب في النسخة السابقة كونه كان من المنتخبات التي برزت في الاونة الاخيرة وابرزت ظهورا مهما بتشابه في مضامينه مع الظهور المونديالي الذي اثبت معدن المنتخب الخليجي وعدم قدرته على تحقيق التنافس الامثل سواء مع باقي منتخبات المونديال من القارات الاخرى نتيجة الفارق البدني الى جانب ان المنتخب القطري لم يكن بالصورة المامولة في بعض المباريات وتعرض للحرج في اكثر من محــــــطة قبل ان تبرز جزيئات اخرى من المباراة لتمنح الفارق في الاخير للمنتخب القطري في الابتعاد لتحقيق الحسم المطلوب .
اما المنتخب الاردني وهو مفاجاة البطولة حيث ظهر خلالها كالحصان الاسود الذي اعاد للاذهان تجارب مماثلة لمنتخبات لم تكن مرشحة حال دخولها للمنافسات فوظفت تلك المعطيات لصالحها كما هو الحال مع المنتخب الدانماركي في احدى نسخ بطولة الامم الاوربية ومثلها منتخب اليونان اضافة لابراز نموذج المنتخب العراقي في بطولة امم اسيا التي جرت وقائعها عام 2007 وكلها نذر في ان تسهم بارتداء المنتخب الاردني لجلباب المغامرة والذهاب بعيدا في اطار القارة الاسيوية بعد ان كانت فترة اعداده بمثابة تعرضه لخسارات وبنتائج كبيرة مما يعطي انطباعا عن جدوى المباريات الاعدادية التي لاتقدم الصورة المناسبة والمامولة لاي منتخب فاين منتخب الاردن الذي تعرض لهزيمة ثقيلة وبستة اهداف من جانب المنتخب الياباني قبيل انطلاق البطولة الاسيوية في حين ان المنتخب الياباني نفسه تعرض لمحطات محرجة في البطولة بالمقارنة مع خصمه الاردني فقد تعرض المنتخب الاول لهزيمة امام المنتخب العراقي دفعت بمدربه ماوريسيو الى التصريح بان الخسارة كانت بمثابة درس لهم في حين ان الخسارة الاخرى التي نالها من المنتخب الايراني اقصته عن مشواره نحو الادوار النهائية في حين ان المنتخب الاردني كان من خلال مبارياته في اطار دور المجموعات بمثابة المنتخب الراغب في ان يكون حصان البطولة ومرشحها حيث تخطى عدد من المنتخبات واحرج منتخب كوريا الجنوبية الذي كان في طريقه للخسارة قبل ان يبتسم له الحظ بالتعادل في الدقائق الاخيرة من المباراة التي اثبتت بان الاردنيين في طريقهم لابراز ذاتهم كقوة جديدة في فضاء القارة الصفراء والتي لابد لها ان تذعن لمعطياتت جديدة بواقعها الكروي ازاء اسماء الجديدة التي تسلمت عرش القارة واستندت على كرسي الزعامة فيه .