معاناة الوصول إلى المطار
عصابة أصحاب السيارات
كلما هممت بالكتابة عن مطار بغداد ترددت ممنيا النفس بأن القائمين عليه سوف يعالجون السلبيات التي يتعرض لها المسافر ولكن للاسف الواقع يؤشر غير ذلك املين من المخلصين العمل بشكل جدي من اجل تطوير العمل بما يريح المواطن في سفره عن الطريق الجوي ..
من المعلوم ان المسافر لا يسمح له بالوصول على مقربه من المطار وانما في منطقة ربما تبعد 5 كيلومترات عن قاعات الاستقبال والمغادرة قبل عام تقريبا ينزل المسافرين في ساحة مسيجة من (البي ار سي) مكشوفة في ارض غير مبلطة وعلى المسافر ان يتحمل الحالة الجوية كيفما تكون ولكن تم تطوير الساحة تم تسقيف جزء منها ليكون مظلة للسيارات الحكومية الناقلة للمسافرين والتي يدفع الراكب لها 10 الف دينار مقابل ايصاله الى بناية المطار وبعد اجراءات امنية مشددة من الممكن تخفيفها بين المطار وساحة الوقوف حتى سمعت البعض من الشباب المسافرين وليس من المرضى والعجزة انه لو لم تكن المسافة بين العراق وحدود الدول الاخرى بعيدة لاختاروا الطريق البري للتخلص من التعقيدات الامنية فاتني ان اذكر ان الطريق من مدخل الساحة الى موقف سيارات النقل لصالة المطار غير مبلط ومطباته مناسبة جدا لذوات الحمل في ان تضع حملها بعد هذه الرجات اما من مصاب بأمراض القلب او اجريت له عملية حديثة فربما يحتاج الى خياطة جديدة للعملية علما ان السيارات الناقلة من النوع الحديث والجيد داخل المطار تمر انت ومتاعك ثلاثة مرات من خلال اجهزة السونر وعليك ان تنزع حزام البنطلون ثلاثة مرات وتعيده في مكانه ثلاثة مرات والسؤال لماذا ثلاثة مرات بعد هذه السلسلة الطويلة من اجراءات الفحص والتفتيش من قبل القوات الامنية يدويا وبواسطة الاجهزة الفاحصة والكلاب ولمرات عديدة من الساحة الى مدخل قاعة المطار في المطارات الاخرى لايوجد سوى اجراء تفتيشي واحد من مغادرة البيت الى المطار الى الطائرة يحمل البعض من الركاب بعض الهدايا او الادوية والعطور وماشابه بايديهم حرصا وللحفاظ عليها ولا معترض على ذلك لحين الوصول الى الصالة الاخيرة التي ينتقل منها المسافر الى الطائرة يتم مصادرة العطور وماشابه وحتى المقراضة او المقدحة وحينما تسأل المكلف بالتفتيش يقول لك اجراءات امنية ولا اعتراض على ذلك ولكن اليس بالامكان وضع ملصق يشير الى عدم السماح لمثل هذه اللوازم ان تدخل الطائرة كي يقوم المسافر في وضعها داخل الحقيبة التي يتم شحنها ثم ان مصادرتها لمصلحة من ؟؟؟ خاصة وان المسافر لايحق له المطالبة بها بعد ذلك ؟ في العودة الاجراءات سهلة فقط يفحص ما يحمل المسافر بيده بجهاز السونار ويدخل السرور في نفسك حينما تقف في انتظار ختم الدخول من قبل الموظف المسؤول وهو يرحب بك ولايسمح لغير العراقي ان يقف ضمن المكان المخصص للعراقي اسوة بما يتعامل به موظفي الدول الاخرى ولقد حز في نفسي ما حصل لي في دولة سافرت اليها لاجراء عملية جراحية وعند المغادرة كان من الصعوبة علي الانتظار ضمن الواقفين انتظرت لحين انتهاء الاخرين من التـأشير وقد لاحظت خلو احد المنافذ ودخلت فيه كي اؤشر جوازي غير ان الذي حصل ان بعض المواطنين لذلك البلد وقف خلفي وقد طلب مني الموظف ترك المكان .. قلت له انا مريض واجريت لي عملية لكنه اصر ان اخرج لحين انجاز ابناء جلدته وبعدها تكرم بختم جوازي في وقت لم يتجاوز دقيقة واحدة بعد مغادرة قاعة المطار تركب في سيارات الدولة وتدفع 10 الاف دينار من المفترض ان تتكفل ادارة المطار بذلك وحينما تصل الى الساحة تطلب من السائق ان تنزل خارج الساحة كي تؤجر سيارة من الشارع توصلك الى بيتك ولكن السائق يعتذر بأدب ويقول لك لا استطيع لان التعليمات لاتسمح الا بنزولك داخل الساحة وتدخل من جديد في المطبات في الطريق الواصل الى هناك وحينما تنزل اغراضك من السيارة يلتف حولك عصبة من اصحاب السيارات يرأسهم زعيم السحت الحرام والذي من المفترض ان يكون الى جنب المسافر ويبدو السوم عليك اين تصل وكم تدفع وفي كل الاحوال انت مضطر الى دفع ضعفي الاجرة فان كانت الاجرة خارج الساحة 7 الاف عليك ان تدغع باقل تقدير 20 الف دينار وانت مجبر ان كنت مريضاً او كبير السن اما من يستطيع حمل حقائبه او سحبها فينتقل الى الساحة الاخرى المجاورة ليدفع نصف ثمن الساحة الاولى واذا خرج الى المدخل فسيدفع الاجرة التي تناسبه بكل يسر…
الى متى تستمر هذه العناصر الطفيلية بأستغلال المواطنين بهذا الاسلوب او ذاك ولنسأل القائمين على ادارة المطار ما هو الدخل اليومي المتحقق لملتزم تلك الساحات ولمصلحة اي من السؤولين ايراداتها وما هي مؤهلات اولئك الطفيليين لتكون ايرادتهم بهذا الحجم الخرافي ؟؟؟؟؟
خالد العاني – القاهرة