معاناة المواطن السيطرات وإستيراد المركبات يخنقان الشوارع

معاناة المواطن السيطرات وإستيراد المركبات يخنقان الشوارع
لابد لنا من ان نتحدث عن المعاناة التي نواجهها يومياً والتي نراها ونتغاظا عنها في بعض الاحيان، وذلك لأننا قد نكون اعتدنا عليها واصبحت روتيناً يرافق حياتنا اليومية في كل الاوقات.
ان ما نراه في الوقت الحاضر من فوضى تعم في الشارع بسبب كثرة وتعدد انواع السيارات التي دخلت البلاد مؤخراً، وما زاد الوضع سوءاً هو عدم الامبالاة من بعض التجار لاستيراد تلك الانواع من السيارات الى البلاد من مناشئ وبلدان مختلفة، حيث اضر ذلك الامر بالشارع العراقي الذي اصبح مكتظاً ويرافقه الازدحام ليلاً ونهاراً، والمتضرر الوحيد من هذه المشكلة هو المواطن البسيط، او الموظف الذي يذهب الى عمله صباحاً، ولعل من الاسباب التي ترافق هذا الموضوع هو وجود السيطرات المنتشرة في كل مكان، انا لا اعترض على وجودها ذلك لأنها توفر الحماية والامن للمواطن وتقوم بالتفتيش عن اي سيارة مشبوهة او شخص مشبوه يحاول ان يضر او يؤذي بالمواطن.
وطبعاً ان تلك السيطرات تأخذ اوامرها من جهات عليا مختصة بتوجيهها وتثبيتها من حيث مواقعها في الشارع والمناطق المخصصة لها، لتقوم بعملها على اتم وجه.
ولكن الكثير من المواطنين يعانون من وجود هذه السيطرات، وذلك لما تسببه من اختناقات وازدحامات تضر بهم وتأخرهم على اعمالهم ومصالحهم، وماذا سيقول المواطن عن هذه المعاناة وهو يدرك ويعرف ان صوته لا يصل الى المسؤول، وان وصل صوته فهذا لا يعود له بفائدة، لان الكثير من المسؤولين والجهات ذات العلاقة قد تسمع بهذه المعاناة وتشاهدها يومياً.. اذ لاشك ان المسؤول هو ايضاً يمر بالشارع ويعرف مما يعاني المواطن، ولكن هذه الجهات لا تعير هتماماً له بالقدر الذي يجعل المواطن البسيط ان يغير رأيه بخصوص الموضوع من سلبي الى ايجابي.
وبالمقابل فأن لجهات الامن والعاملين في تلك السيطرات الحق على المواطن ايضاً، فهم يقدمون له وللبلد الخدمة والحرص ويوفرون له الامن والامان من خلال وقوفهم وتواجدهم لساعات طويلة في الشارع وتحملهم ظروفه الصعبة والمتعبة، فاذا كان المواطن يتواجد في الشارع لساعات قليلة او معدودة فأن رجال الامن والشرطة، يقفون ويتواجدون لساعات طويلة من اجل المواطن وتوفير الحماية له، ولذلك يجب على كل مواطن عراقي ان يشعر بهذه الوقفة النبيلة والشجاعة التي يقفها اخوه العراقي من اجل حماية وخدمة وطنه.
اذ يجب على المواطن ان يتعاون مع هذه الجهات وان لا يخرق القوانين التي تصب بمصلحته ومصلحة الاخرين، حيث يوجد البعض من الذين يتسببون بالفوضى عند نقاط التفتيش وذلك من خلال اجتيازه السيارة التي تقف امامه او الخروج عن المسار الذي يسير به، ظناً منه انه سيتخلص من شدة الازدحام الذي يقع عند تلك النقطة، ما يسبب المشاكل وعرقلة العمل في نقطة التفتيش، وذلك طبعاً لا يجوز لأنه سيتضرر ويضر الكثيرين من حوله.
انا اناشد المسؤولين بالنظر في هذه المسألة ومتابعة الموضوع بصورة جدية وسريعة ومحاسبة من يتخلف عن تلك التوجيهات التي ترجع بالفائدة للمواطن، من اجل استقرار الوضع في الشارع وتسهيل امور المواطنين، ولتلافي اي خروقات قد تظر بالمواطن والجهات الامنية العاملة على هذا الموضوع.
وتحية طيبة لرجال الامن الغيارى الذين يعملون ليلاً ونهاراً في خدمة الوطن والمواطن من اجل استتباب الامن والحفاظ على ارواح المواطنين.
اسراء محمود العبيدي – بغداد
AZPPPL

مشاركة