كييف -(أ ف ب) موسكو -الزمان
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء أن حضور فلاديمير بوتين الى ألاسكا الجمعة للقاء نظيره الاميركي دونالد ترامب هو «انتصار» للكرملين. وصرح زيلينسكي لصحافيين «أولا، سيعقد (بوتين) لقاء على الاراضي الاميركية، الامر الذي يشكل بالنسبة اليه انتصارا شخصيا»، مضيفا أن هذا الاجتماع يخرج الرئيس الروسي من «عزلته» ويؤخر فرض عقوبات أميركية محتملة على موسكو. كما قالت أوكرانيا إنها تخوض معارك «ضارية» مع القوات الروسية مع تحقيق موسكو تقدّما سريعا في قطاع ضيّق لكنه مهمّ، على خط الجبهة في شرق أوكرانيا.
يأتي التقدّم الميداني قبل أيام من انعقاد قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب الجمعة في ألاسكا حيث سيجريان محادثات حول الحرب، في لقاء سيكون الأول بين سيّدي البيت الأبيض والكرملين منذ العام 2021. وقال الجيش الأوكراني إنه يخوض معارك «ضارية» مع قوات روسية تحاول اختراف دفاعاته.
وجاء في بيان للجيش «الوضع صعب ويشهد تغيّرات». وأظهرت مدونة «ديب ستيت» الأوكرانية التي تعد على ارتباط وثيق بالجيش، أن روسيا تقدّمت حوالى عشرة كيلومترات خلال نحو يومين. وبات الممر الذي يبدو أنه وقع تحت السيطرة الروسية يهدد بلدة دوبروبيليا التي يفر منها المدنيون وتتعرّض لهجمات متكررة من المسيّرات الروسية. كما يهدد بلدة كوستيانتينيفكا، إحدى آخر المناطق الحضرية الكبيرة التي ما زالت تحت سيطرة أوكرانيا في منطقة دونيتسك. وأفاد «معهد دراسة الحرب» ومقره في الولايات المتحدة بأن روسيا ترسل مجموعات تخريبية صغيرة. وأضاف أنه ما زال «من المبكر» وصف التقدم الروسي في منطقة دوبروبيليا بأنه «اختراق على مستوى عملاني». وذكرت «مجموعة العمليات التكتيكية في دونيتسك» التي تشرف على أجزاء من الجبهة في المنطقة الصناعية بأن روسيا تختبر الخطوط الأوكرانية بواسطة مجموعات تخريبية صغيرة واصفة المعارك بأنها «معقّدة ومزعجة وديناميكية». وصف ترامب قمّته مع بوتين بأنّها فرصة لـ»جسّ نبض» الرئيس الروسي حيال تصوّره لكيفية وضع حد للحرب. قبل القمة، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن موسكو تعد لمزيد من الهجمات، بعدما أشار ترامب الإثنين إلى أن التوصل لاتفاق سلام سيقتضي تبادل أراض بين الطرفين. في الأثناء، يسارع القادة الأوروبيون لضمان احترام مصالح كييف في أي اتفاق محتمل. وقال زيلينسكي في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي «نرى أن الجيش الروسي لا يستعد لإنهاء الحرب. على العكس، إنهم يقومون بتحرّكات تدل على وجود استعدادات لعمليات هجومية جديدة». وحقق الجيش الروسي الذي غزا أوكرانيا في 2022 مكاسب مكلفة ولكنها تدريجية في مختلف أنحاء الجبهة خلال الأشهر الأخيرة. وأعلن ضم أربع مناطق أوكرانية بينما كان ما زال يقاتل للسيطرة عليها.
في الأثناء، ذكرت الشرطة الأوكرانية الثلاثاء أن الهجمات الروسية في الساعات الأخيرة أدت إلى مقتل ثلاثة أشخ
اص وإصابة 12 بجروح، بينهم طفل.