
معارك تكريت تستعيد قرى آلبوعجيل وداعش يحتشد في الشرقاط
رئيس الأركان الأميركي يزور حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في طريقه إلى بغداد
الصدر يتراجع عن تجميد جيشه لغرض إستعادة الموصل
بغداد كريم عبد زاير
المنامة الزمان
تفقد رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي الاحد حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي تجوب في الخليج في اطار مشاركة فرنسا في التحالف ضد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية. في حين تتعثر عملية تحرير تكريت بسبب اشتداد المقاومة العسكرية حسب مصادر رسمية في الجيش الذي قال ان الخطة تسير حسب ما مصمم لها من دون تأخير وتركزت في البدء على قطع امدادات تنظيم داعش. فيما تراجع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن قراره تجميد جيش المهدي ودعاهم للتنسيق مع الجيش لاستعادة الموصل ووصف اهالي الموصل بأنهم تراخوا عن تحريرها.وقال قادة عسكريون إن الجيش والجماعات الشيعية المعروفة باسم وحدات الحشد الشعبي بدأوا هجوما آخر في وقت متأخر امس السبت لاقتحام وسط الدور.
فيما قالت مصادر في مليشيات الحشد الشعبي انه جرى السيطرة على قرى آلبوعجيل وتقاطع الفتحة الى العلم. ولفتت المصادر الى قوات داعش باتت تتحشد في الشرقاط الذي لم تبدأ العمليات العسكرية فيه. وبحلول امس الأحد نجحوا في الاستيلاء على المنطقة المركزية التي تقع بها المقار الحكومية لكن مقاتلي التنظيم المتشدد ما زالوا يسيطرون على مواقع في الغرب. وقال احمد الياسري وهو قائد في الحشد الشعبي يقاتل في الدور إن قناصة تنظيم الدولة ما زالوا يستهدفون قواتنا من بعض المباني المرتفعة. واضاف ان من المنتظر ان تنجح طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش في التغلب عليهم مساء الأحد.
وقال مسؤولون ان الجنرال ديمبسي اعلى مسؤول في القوات المسلحة الاميركية والجنرال بيار دو فيلييه رئيس اركان الجيوش الفرنسية وصلا الى جسر حاملة الطائرات شارل ديغول قبالة سواحل البحرين.
وأجريا محادثات حول العمليات الجوية للتحالف الدولي الذي تشارك فيه فرنسا بطائرات على بارجتها هذه ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
ويشيد مسؤولون اميركيون باستمرار بفرنسا بسبب تدخلها العسكري عدة مرات في منطقة الساحل في افريقيا ضد اسلاميي تنظيم القاعدة. وقد قدمت الولايات المتحدة دعما لوجستيا في هذه العمليات.
اعلن الجيش الاميركي ان القوات العراقية استعادت، بدعم من طيران التحالف، بلدة البغدادي في محافظة الانبار غرب ، القريبة من قاعدة جوية تضم جنودا اميركيين يدربون القوات الامنية. وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي ان القوات الامنية تخوض اشتباكات ضارية السبت مع التنظيم المتطرف في قضاء الدور جنوب تكريت، والذي اقتحمته امس الجمعة.
واوضح ان طيران الجيش العراقي يستهدف القناصة او السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون، وهي تكتيكات غالبا ما يلجأ اليها التنظيم المتطرف في مواجهة القوات التي تحاول استعادة مناطق يسيطر عليها.
وبدأ نحو 30 الف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وابناء بعض العشائر السنية، هجوما من ثلاثة محاور الاثنين باتجاه تكريت والمناطق المحيطة بها، لا سيما قضاء الدور وناحية العلم شمال . وتشن القوات هجومها من مدينة سامراء جنوب تكريت ، ومحافظة ديالى شرق ، وقاعدة سبايكر وجامعة تكريت شمال .
وفي حين لم تعلن السلطات العراقية حصيلة للقتلى في صفوفها او صفوف المسلحين الموالين لها، افادت احصائية لمركز استقبال الجنائز في العتبة العلوية في مدينة النجف في جنوب العراق، عن وصول جثامين 64 مقاتلا شيعيا منذ الرابع من آذار»مارس، قتلوا في معركة تكريت ومناطق اخرى. وتعد تكريت ذات اهمية رمزية وميدانية، فهي مدينة رئيسية ومسقط راس صدام حسين. كما تقع على الطريق بين بغداد والموصل، كبرى مدن محافظة نينوى واولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم في حزيران»يونيو.
واعتبر رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الاميركي الجنرال مارتن ديمبسي الجمعة ان استعادة تكريت اصبحت مسألة وقت.
واوضح ان الارقام تؤكد هذا الواقع ، مشيرا الى ان عديد القوات العراقية والمسلحين الموالين لها، وقدره بنحو 23 الف عراقي ، يواجههم بضع مئات من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية.
وفي حين لم يشارك طيران التحالف الدولي في عملية تكريت، نشرت وسائل اعلام ايرانية صورا لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني، مشيرة الى تواجده في صلاح الدين لتقديم استشارة عسكرية للقوات العراقية والفصائل الشيعية المدعومة بقوة من ايران.
وقال ديمبسي ان الضربات الجوية للتحالف في الاسابيع الماضية شمال تكريت، زادت الضغط على التنظيم المتطرف ومهدت للهجوم البري، لا سيما قرب مدينة بيجي المجاورة لكبرى مصافي النفط في البلاد.
وتابع اريد ان يدرك رئيس الوزراء ووزير الدفاع العراقيان ان هذا الهجوم لم يحصل بسحر ساحر او بسبب تواجد الميليشيات الشيعية على الطريق بين بغداد وتكريت .
واشار الى ان ايران تعزز القدرات العسكرية للفصائل الشيعية في العراق، من دون ان يتضح ما اذا كان يساعد او يعوق قتال الجهاديين.
وقال للصحافيين الجمعة على متن الطائرة التي كانت تقله الى البحرين والعراق انه سينقل للمسؤولين العراقيين، قلقه من تنامي النفوذ الايراني.
واضاف انه يتابع باهتمام التحديات التي يطرحها دعم ايران لهذه الفصائل، مشيرا الى ان تنامي نفوذ طهران يثير قلق اطراف في التحالف الذي يضم دولا عربية تنظر بعين الريبة لنفوذ ايران، وابرزها السعودية.
واعتبر ديمبسي ان الاختبار الحقيقي في تكريت سيكون الطريقة التي يعامل بها السكان السنة بعد استعادة السيطرة على المدينة.
وكان حجم الهجوم ومشاركة فصائل شيعية فيه، اثارا مخاوف من حصول عمليات انتقامية بحق بعض السكان الذين يتهمون بالتعاون مع التنظيم، او المشاركة في عمليات قتل جماعية بحق مجندين من الشيعة.
AZP01


















