معارض سوري يؤكد لـ الزمان تأجيل انعقاد مؤتمر إنقاذ سوريا إلى 23 الشهر الحالي

معارض سوري يؤكد لـ الزمان تأجيل انعقاد مؤتمر إنقاذ سوريا إلى 23 الشهر الحالي
دمشق ــ الزمان
أعلنت اللجنة التحضيرية لـ المؤتمر الوطني لانقاذ سوريا ان انعقاد المؤتمر تأجل الى يوم 23 من الشهر الجاري كموعد نهائي وذلك بعد أن تم تذليل أغلب المعوقات لعقده, بعدما كان مقررا انعقاده يوم غد الاربعاء. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر رجاء الناصر في تصريح لـ الزمان ان المؤتمر الذي دعى اليه 20 حزباً وتياراً سياسياً سورياً بينها أحزاب مرخصة سوف يركز مناقشاته بصورة رئيسية على قضية انقاذ سوريا من المخاطر التي تتهددها جراء الخيار الأمني . واشار الناصر الى ان سبب التأجيل يعود الى عدم حصول المعارضة في الداخل على ضمان من السلطات السورية لشخصيات سورية معارضة في الخارج ستشارك في المؤتمر ، مؤكدا ان اللجنة التحضيرية بدأت بتوجيه الدعوات لقوى المعارضة في الخارج. واوضح انه لن يتم تأجيل المؤتمر في موعده المحدد يوم 23 الشهر الجاري، وسيعقد في الداخل السوري، معربا عن امله في ان تتجاوب السلطات السورية مع قوى المعارضة في الداخل وتمنح الشخصيات المعارضة في الخارجية ضمانات كي يتمكنوا من الحضور والمشاركة في المؤتمر. ومن جانبه اكد الباحث والمحلل السياسي السوري سليمان سليمان القريب من النظام، لـ الزمان ان سوريا تفتح ذراعيها لكل مواطن لم تتلوث ايديه بدماء السوريين ، وان السلطات وجهت اكثر من مرة نداء لتلك الشخصيات لكي تأتي الى سوريا الا انها رفضت، مشيرا الى ان تيارات وقوى معارضة تستنجد بالخارج وتطالب بالتدخل الخارجي ، وهذه لا يمكن لها ان تدخل الى سوريا ، لانها شريكة في سفك الدم السوري . وبين الباحث السوري سليمان هل المعارضة السورية في الداخل قادرة على تقديم ورقة عمل تنهي الازمة السورية وتوقف العنف، وهل هي قادرة على التأثير على الدول التي تمول بالسلاح والمال المعارضة المسلحة؟، لافتا الى ان المعارضة مصابة بـ الهلع وبالهستريا وغير قادرة على ايجاد قواسم مشتركة تجمعها مع بعضها البعض.
ووجهت الجهات المنظمة للمؤتمر الدعوة لمعارضين مقيمين في الخارج ممن ينطبق عليهم شرط رفض العنف والتدخل العسكري والخارجي وتغيير النظام تغييراً جذرياً.
وكشف المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي حسن عبد العظيم، اواخر اب الماضي, ان 20 حزبا وقوى وشخصيات معارضة من داخل وخارج البلاد ستعقد في النصف الأول من الشهر الجاري مؤتمرا وطنيا في دمشق بضمانات عربية وأوربية وروسية وصينية.
ودعت مجموعة من القوى المعارضة في الداخل مؤخرا الى عقد مؤتمر وطني في 12 الشهر الجاري، لـ انقاذ سوريا والتصدي للمخاطر التي تتعرّض لها، على قاعدة الايمان بالتغيير الجذري للنظام بالطرق السلمية ورفض التدخّل الخارجي، واعتبار ايقاف القتل المطلب العاجل الذي يعتبر المدخل لأي حل سياسي.
ومن المتوقع ان يشارك في هذا المؤتمر أحزاب حصلت على الترخيص أخيرا مثل حزبي التنمية الوطني و الأنصار ، وأحزاب وقوى سياسية أخرى غير مرخصة منها ثلاثة كردية، و تيار بناء الدولة و ائتلاف وطن ، و التيار الوطني و الحزب الديموقراطي الاجتماعي ، اضافة الى أحزاب هيئة التنسيق الأحد عشر بما فيها حزب الاتحاد الديمقراطي ب.ي.د الكردي.
وتعاني المعارضة السورية من انقسامات وتعددات داخل مكوناتها، الأمر الذي يؤدي الى فشل في توحيد الرؤى تجاه الأوضاع في سوريا، ما ينعكس سلبا على وضعها كمكون واحد.
/9/2012 Issue 4302 – Date 12 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4302 التاريخ 12»9»2012
AZP02