كاناناسكيس (كندا) (أ ف ب) – عارضت الولايات المتحدة الثلاثاء صدور بيان مشترك «قوي اللهجة» بشأن أوكرانيا كان سيتضمن إدانة لروسيا في قمة مجموعة السبع التي غادرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يومها الأول.
وقال مسؤول كندي مشترطا عدم كشف هويته «لا بيان لأن الأميركيين أرادوا تليينه».
وتوافقت بقية دول المجموعة على بيان «قوي اللهجة»، إلا أن صدور بيان مشترك يتطلب موافقة كل الدول الأعضاء.
وعزت الولايات المتحدة موقفها إلى سعيها للاحتفاظ بقدرتها على التفاوض.
وكان النزاع في أوكرانيا أحد المحاور الأساسية للقمة التي عقدت في كاناناسكيس في جبال روكي الكندية وشارك فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وبمغادرة ترامب القمة في يومها الأول، ألغي اللقاء الثنائي الذي كان مقررا مع الرئيس الأوكراني.
والتقى زيلينسكي قادة بقية دول المجموعة غداة تعرّض كييف لواحدة من أعنف عمليات القصف منذ الغزو الروسي لبلاده في شباط/فبراير 2022، والتي أسفرت عن مقتل 14 شخصا على الأقل في العاصمة.
واعتبر الرئيس الأوكراني أنّ الهجوم الروسي يُظهر ضرورة تقديم دعم إضافي من حلفاء بلاده.
وقال «من المهم لجنودنا أن يكونوا أقوياء في ساحة المعركة، وأن يبقوا أقوياء حتى تصبح روسيا مستعدة لمفاوضات سلام»، مضيفا «نحن مستعدون لمفاوضات سلام، لوقف غير مشروط لإطلاق النار. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى ممارسة ضغط» على روسيا. وفي اليوم الأخير للقمة، أعلن رئيس الحكومة الكندية مارك كارني، أنّ بلاده ستقدّم لأوكرانيا مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 1,27 مليار يورو، من بينها طائرات مسيّرة ومركبات مدرّعة.
وأكد «أهمية إظهار التضامن مع أوكرانيا» و»ممارسة أقصى قدر من الضغط على روسيا التي رفضت الجلوس إلى طاولة المفاوضات».
وأعلن كارني أيضا تقديم قرض جديد بقيمة 2,3 مليار دولار كندي لأوكرانيا، للمساعدة في إعادة بناء بنيتها التحتية.
وانضمت أوتاوا إلى لندن في تشديد العقوبات على «أسطول السفن الشبح» الروسي الذي يستخدم للالتفاف على العقوبات الدولية على مبيعاتها النفطية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إنّ «هذه العقوبات تضرب بشكل مباشر قلب آلة الحرب الخاصة بـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، بهدف خنق قدرته على مواصلة حربه الوحشية في أوكرانيا».
والإثنين، لم يخف الرئيس الأميركي تشكيكه في احتمال فرض عقوبات جديدة على موسكو.
وقال «العقوبات ليست بهذه السهولة» مشددا على أن أي تدابير جديدة ستكون لها «كلفة هائلة» على الولايات المتحدة أيضا.
ولفت دبلوماسي في إحدى الدول المنضوية في المجموعة مشترطا عدم كشف هويته إلى أنه «بغياب ترامب، يمكن أن تكون المناقشات أكثر سلاسة، لكنها أيضا أقل تأثيرا مع غياب الدولة الأقوى».