مطربة لبنانية: معجبة بالغناء العراقي

‭ ‬حوار‭: ‬كاظم‭ ‬بهية

قالت‭ ‬المطربة‭ ‬اللبنانية‭ ‬كلير‭ ‬خوري‭ ‬في‭ ‬حوارها‭ ‬مع‭ “‬الزمان‭”: “‬منذ‭ ‬الطفولة‭ ‬كانت‭ ‬الموسيقى‭ ‬أولويتي،‭ ‬وخاصة‭ ‬الغناء‭. ‬اكتشفت‭ ‬موهبتي‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬السابعة‭ ‬خلال‭ ‬حفلات‭ ‬المدرسة،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الأساتذة‭ ‬يشجعونني،‭ ‬واختارتني‭ ‬المعلمة‭ ‬لتسجيل‭ ‬أسطوانة‭ ‬للأطفال‭ ‬في‭ ‬الاستوديو،‭ ‬وهكذا‭ ‬بدأت‭ ‬رحلتي‭ ‬مع‭ ‬الفن‭”.‬

وعن‭ ‬مشوارها‭ ‬الجاد‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الموسيقى‭ ‬والشهرة،‭ ‬أوضحت‭ ‬خوري‭: “‬بدأت‭ ‬تعلم‭ ‬الموسيقى‭ ‬والغناء‭ ‬بجدية‭ ‬في‭ ‬الكونسرفاتوار‭ ‬عندما‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬السادسة‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬عمري،‭ ‬حيث‭ ‬قضيت‭ ‬هناك‭ ‬عامين‭. ‬وعند‭ ‬دخولي‭ ‬الجامعة،‭ ‬قررت‭ ‬احتراف‭ ‬الموسيقى‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬والدتي،‭ ‬وأعتبر‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة‭ ‬شكلت‭ ‬انطلاقتي‭ ‬الحقيقية‭”.‬

‭ ‬وأضافت‭: “‬حظيت‭ ‬باهتمام‭ ‬وتشجيع‭ ‬من‭ ‬الأساتذة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬الروح‭ ‬القدس‭ ‬–‭ ‬الكسليك‭ (‬USEK‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬أؤدي‭ ‬الغناء‭ ‬المنفرد‭ ‬مع‭ ‬كورس‭ ‬الجامعة‭. ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬في‭ ‬التربية‭ ‬الموسيقية،‭ ‬ثم‭ ‬ماجستير‭ ‬في‭ ‬التربية‭ ‬الموسيقية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬أخرى،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ماجستير‭ ‬ثانٍ‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬الموسيقى‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬الروح‭ ‬القدس‭ ‬–‭ ‬الكسليك‭. ‬ومنذ‭ ‬حوالي‭ ‬عام،‭ ‬بدأت‭ ‬دراساتي‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬الموسيقى‭ ‬لنيل‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬نفسها‭. ‬كما‭ ‬أنني‭ ‬حاصلة‭ ‬على‭ ‬دبلوم‭ ‬في‭ ‬الغناء‭ ‬الشرقي،‭ ‬ودبلوم‭ ‬في‭ ‬العزف‭ ‬على‭ ‬آلة‭ ‬القانون‭”.‬

وتحدثت‭ ‬خوري‭ ‬عن‭ ‬مشاركاتها‭ ‬الفنية‭ ‬قائلة‭: “‬شاركت‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحفلات‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الأعراس‭ ‬أو‭ ‬المهرجانات،‭ ‬وقدمت‭ ‬عروضاً‭ ‬تضمنت‭ ‬الغناء‭ ‬والعزف‭ ‬على‭ ‬آلة‭ ‬القانون‭. ‬ومنذ‭ ‬عامين،‭ ‬بدأت‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬حفلات‭ ‬في‭ ‬الإمارات،‭ ‬العين،‭ ‬دبي،‭ ‬البحرين،‭ ‬قطر،‭ ‬والأردن،‭ ‬ما‭ ‬أكسبني‭ ‬خبرة‭ ‬واسعة‭”.‬

‭ ‬وعن‭ ‬تأثرها‭ ‬بمختلف‭ ‬اللهجات‭ ‬العربية،‭ ‬أشارت‭ ‬خوري‭: “‬حرصت‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬أغنيات‭ ‬باللهجات‭ ‬المصرية،‭ ‬الخليجية،‭ ‬والعراقية‭ ‬لإرضاء‭ ‬جميع‭ ‬الأذواق‭ ‬واكتساب‭ ‬خبرة‭ ‬فنية‭ ‬أوسع،‭ ‬كما‭ ‬أنني‭ ‬أحببت‭ ‬هذه‭ ‬اللهجات‭ ‬وأتقنتها‭. ‬كذلك،‭ ‬أعشق‭ ‬الفولكلور‭ ‬الشعبي‭ ‬اللبناني،‭ ‬المصري،‭ ‬الخليجي،‭ ‬والعراقي‭”.‬

‭ ‬

وأكدت‭ ‬خوري‭ ‬إعجابها‭ ‬الكبير‭ ‬بالغناء‭ ‬العراقي‭ ‬قائلة‭: “‬أنا‭ ‬من‭ ‬أشد‭ ‬المعجبين‭ ‬والمحبين‭ ‬لهذا‭ ‬اللون‭ ‬الفني،‭ ‬وأعشق‭ ‬اللهجة‭ ‬العراقية‭ ‬والأصوات‭ ‬التي‭ ‬تربينا‭ ‬عليها‭ ‬مثل‭ ‬ناظم‭ ‬الغزالي،‭ ‬سعدون‭ ‬جابر،‭ ‬إلياس‭ ‬خضر،‭ ‬كاظم‭ ‬الساهر،‭ ‬وماجد‭ ‬المهندس‭”.‬

وعن‭ ‬اهتمامها‭ ‬بأغاني‭ ‬الطرب‭ ‬القديم،‭ ‬اختتمت‭ ‬حديثها‭ ‬قائلة‭: “‬للطرب‭ ‬مكانة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬قلبي،‭ ‬خاصة‭ ‬عندما‭ ‬أصاحب‭ ‬نفسي‭ ‬بالعزف‭ ‬على‭ ‬آلة‭ ‬القانون‭. ‬أشعر‭ ‬بالراحة‭ ‬والسعادة‭ ‬عندما‭ ‬أغني‭ ‬لفيروز،‭ ‬وردة،‭ ‬ونجاة‭ ‬الصغيرة،‭ ‬وأطمح‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬مثلهن‭ ‬يومًا‭ ‬ما‭”.‬

مشاركة