مطاعمنا والرقابة

مطاعمنا والرقابة
ان من اهم الاسس المركزية التي بني عليها دين الاسلام الحنيف هو النظافة فالانسان هو مرتكز اساسي في هذه الحياة وان الاسلام الحنيف اكد من خلال شخصية النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وعلى ال بيته الاكرمين على اهمية النظافة فقال النبي ابى القاسم (ص) تنظفوا فان الاسلام نظيف ومن هنا ننطلق الى الاهتمام والتركيز على هذا الجانب المهم فان مطاعمنا الشعبية والغير شعبية تفتقر الى اهم مقومات النظافة وذلك لانعدام الرقابة الطبية على جميع المطاعم وبدون استثناء ليس في بغداد العاصمة وحدها بل حتى في محافظات القطر ولاسيما محافظات الوسط. والحق يقال لو ان السيد وزير الصحة تكرم على ابناء شعبه وترك كرسي الوزارة ونزل الى الشارع العراقي متنكرا بالزي العربي او كلف مجموعة طيبة من مسؤولي الوزارة او شكل فرق عمل صحية من امن الوزارة وتفقد المطاعم الجوالة في الشوارع او على الارصفة او المطاعم التي تبيع الفلافل والمشكل لراى في عينه عجب العجاب كيف يتجرا هؤلاء على التحكم بصحة المواطن العراقي ولاسيما المواطن البسيط. فالاواني التي تقلى بها البطاطا + الباذنجان – الفلافل سوداء اللون حتى قديمة اما كاسات (العمبة + الصاص) فحدث ولاحرج ومن ناحية الملابس رثه ووسخه ومرصعة بالدهون ناهيك عن شعر الراس والاظافر الطويلة واذا دخلت الى المطبخ فسوف ترى مالا يصدق والحكيم تكفيه الاشارة.
ففي احدى زياراتي الى مدينة النجف الاشرف شاهدت بعيني ولم ينقل لي ملابس احد عمال المطاعم (دشداشة) مصبوغة بالدهن واما معامل الحلويات (الدهينة) فلو دخل شخص ما الى داخل المعمل لقرر عدم شراء هذه الدهينة مستقبلا الا ما ندر من بعض المعامل التي تطبق الشروط الصحية خوفا من الله وتحافظ على سلامة وصحة المواطن واليوم ومن خلال هذه المقالة لابد من تنشيط عمل المفارز الصحية التابعة لوزارة الصحة ومحاسبة المقصرين حفاظا على صحة المواطنين اضافة الى قيام هذه المفارز بالتفتيش الدوري المستمر على محال بيع العصائر والالبان والحلويات ومن الله التوفيق لكل شخص يعمل بصدق وشرف من خلال منصبه ومسؤوليته خدمة للصالح العام.
علي حميد الزيدي – بغداد
AZPPPL

مشاركة